موقع متخصص بالشؤون الصينية

مناطق السياحة الصحراوية الجذابة تزيد من حماسة الزوار في شمال غربي الصين

0

اجتذبت المناظر الصحراوية الخلابة في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، عدداً كبيراً من الزوار خلال عطلتي عيد منتصف الخريف والعيد الوطني، اللتين استمرتا لثمانية أيام، ما يعكس ثمار استثمار المنطقة في السياحة وحماية البيئة.

وقالت سائحة تدعى تشانغ، التي كانت تقوم برحلتها الأولى من مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين إلى منطقة نينغشيا: “إنها المرة الأولى التي أرى فيها الصحراء، وهي أكثر روعة وإثارة للاهتمام مما كنت أتخيل”.

وروت تشانغ وابنها تعطشهما للمغامرة، حيث قاما بركوب الجمال والتزلج عبر الكثبان الرملية في مدينة ينتشوان، حاضرة المنطقة. وفي مدينة شيتسويشان، ترك المنظر الفريد الذي يمزج بين الماء والرمال انطباعاً عميقاً لديهما في منطقة شاهو (بحيرة الرمال) السياحية.

وأضافت تشانغ: “لقد سمعت القول المأثور (أنت لم تزر نينغشيا حقاً حتى ترى صحاريها)”، وقالت إنه وعلى الرغم من وجود الكثير من السياح وطوابير الانتظار الطويلة خلال العطلة، إلا أننا استمتعنا بجولاتنا كثيرا”.

ومع ذلك، لم يكن من الممكن في الماضي تصور روعة المناظر الطبيعية الخلابة ومناطق الجذب السياحي الشهيرة.

فرغم أن منطقة نينغشيا تغطي مساحة تبلغ 66400 كيلومتر مربع فقط، إلا أنها محاطة بالصحاري مثل تنغر ومو أوس وأولان بوه، ما يعكس حجم معاناتها من أشد مستويات التصحر في الصين.

لكن الأجيال المتعاقبة دأبت على مر السنين، وبمساعدة نهج “مربعات القش” على تثبيت الرمال المتحركة، وخلق ظروف مواتية للتنمية السياحية.

واليوم؛ تفتخر المنطقة بعدد كبير من المواقع السياحية ذات المناظر الخلابة، بما في ذلك محمية شابوتو الوطنية ومنطقة شاهو السياحية، اللتان تم تصنيفهما كمواقع سياحية على المستوى 5A، وهو المستوى الوطني الأعلى.

ولاستقبال السياح المتحمسين خلال العطلة الطويلة، أطلقت مناطق الجذب السياحي الصحراوية المختلفة في نينغشيا أنشطة متنوعة، ما أتاح للسياح من جميع أنحاء البلاد تجربة متعة السياحة الصحراوية.

وتدمج منطقة شاهو السياحية الأنشطة الثقافية والترفيهية مع المناظر الطبيعية، وعروض تشمل السيرك الغريب والسوق الليلي ومخيم مراقبة النجوم.

ومن جانبه، قالت وانغ شياو تينغ، نائبة المدير العام لشركة نينغشيا ساند ليكس المحدودة للسياحة: “لقد أضفنا أيضاً العديد من المظلات وغيرها من مرافق الخدمة لتزويد السياح ببيئة آمنة ومريحة خلال العطلة”.

وبدورها؛ وفّرت محمية شابوتو الوطنية الدخول المجاني للمجموعات الخاصة مثل أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، والعاملين الطبيين والعسكريين أو المحاربين القدامى، ورفعت رسوم مواقف السيارات.

ومع حلول الليل، تتخلص صحراء تنغر من حرارة النهار، بينما تُحوّل السماء المرصعة بالنجوم مشهد الصحراء. وفي مدينة تشونغوي، حيث تقع فيها محمية شابوتو الوطنية، تستفيد منتجات العطلات الراقية، مثل الفنادق والأكواخ لمراقبة النجوم على طول النهر الأصفر، من هذه النعمة الطبيعية الفريدة.

وساعد ازدهار حركة السفر الصحراوية على انتعاش السياحة في نينغشيا. وخلال الفترة المذكورة، استقبلت المنطقة ما يقرب من 4.9 مليون سائح محلي، وحققت إيرادات سياحية بلغت قيمتها 4.09 مليار يوان (حوالي 560 مليون دولار أمريكي)، بزيادة 18.82 في المائة و35.1 في المائة على التوالي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وفقاً لمديرية الثقافة والسياحة الإقليمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.