موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث: الصين تشعر بالصدمة وخيبة الأمل إزاء فشل مجلس الأمن في تبني قرار بشأن غزة

0

قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إن الصين تشعر بالصدمة وخيبة الأمل إزاء فشل مجلس الأمن في تبني قرار دعا إلى هدنة إنسانية في غزة.

وذكر تشانغ أن مشروع قرار روسي طُرح للتصويت مساء يوم الإثنين. وركز مشروع القرار على الشواغل الإنسانية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ودعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل حماية المدنيين. ودعمت المشروع وشاركت في طرحه عدة دول عربية. لكن دولا بعينها اختارت التصويت ضد مشروع القرار، وقالت إنها تريد مزيدا من الوقت للسعي إلى إيجاد توافق على أساس مسودة القرار التي طرحتها البرازيل.

وتابع قائلا إن البرازيل والعديد من أعضاء المجلس تبنوا سلوكا بناءً واتفقوا على تأجيل التصويت لمدة 24 ساعة، وتأجيله مجددا حتى يوم الأربعاء. وفي الـ40 ساعة الماضية، لم تعلق تلك الدول على المسودة البرازيلية ولم تعلن معارضتها لها، ما جعل الناس يعتقدون أن المجلس سيتبنى القرار. ثم جاءت النتيجة النهائية التي لا يمكن تصديقها.

وأوضح تشانغ أن الوضع على الأرض في غزة يتصاعد بوتيرة سريعة، ولا سيما الغارة الجوية التي شُنت يوم الثلاثاء على المستشفى الأهلي في غزة، التي أسفرت عن سقوط المئات من القتلى الفلسطينيين. وبناءً على ذلك، يجب على المجلس اتخاذ إجراءات سريعة وقوية.

ولفت إلى أن الصين تؤمن بأنه بالرغم من أن المسودة البرازيلية كانت ما تزال تسمح بمجال للتحسين، إلا أنها عكست بوجه عام النداء المشترك للمجتمع الدولي، وكان من الممكن أن تمثل الخطوات الأولية من قبل مجلس الأمن لتحقيق وقف لإطلاق النار. وأضاف أن المسودة البرازيلية قد تكون النص الوحيد الذي كان من الممكن أن يتوافق عليه المجلس في إطار الظروف الحالية.

وتابع تشانغ قائلا إن “دولا بعينها تحدثت بشأن أهمية اتخاذ المجلس إجراءات صحيحة. ومع ذلك، فإن الطريقة التي صوتت بها هذه الدول تجعلنا نتشكك في استعدادها للسماح للمجلس باتخاذ أي إجراءات، ونتشكك في صدقها في إيجاد حل للمشكلة”.

وأوضح أنه في التحليل النهائي، لا يمكن للمجلس أن يظل ساكناً دون حراك. وأضاف أن الوضع الحالي في غزة يتصاعد، ويدفع المزيد والمزيد من المدنيين الثمن، ويتعين على المجلس الإنصات إلى النداء العادل من الدول العربية والشعب الفلسطيني، والوفاء بواجباته ولعب دوره المنوط به في تعزيز وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين وتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.