موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقرير: الأعباء الصينية جراء أسعار النفط الرابعة عالميا

0


صحيفة الشعب الصينية:
أظهر تقرير عن مقارنة أسعار النفط أصدرته وكالة انباء بلومبرج مؤخرا أن أسعار النفط الصينية تحتل المركز الـ42 عالميا، حيث يحتل عبء الأسعار النفطية الصينية المركز الرابع إذا احتسبنا عامل نصيب الفرد من الدخل. وتحتل أسعار نفط هونغ كونغ المركز السابع ويأتي عبء أسعارها النفطية في المركز الـ31.

الهند الأولى من حيث عبء أسعار النفط

أصدرت بلومبرج تقرير مقارنة أسعار النفط بعد قيامها بالتحليل الإحصائي للبيانات من بوابة الطاقة الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالة أنباء بلومبرج نفسها.

وأظهر التقرير أن الدول الثلاث الأولى من حيث غلاء أسعار النفط هي النرويج والدنمارك وإيطاليا، أما الدول الثلاث الأولى من حيث إنخفاض أسعار النفط فهي على التتالي فنزويلا والسعودية والكويت. وبالمقارنة مع نصيب الفرد من الدخل، فإن الدول الثلاث الأولى من حيث ضخامة أعباء أسعار النفط فهي على التتالي الهند ونيجريا واندونيسيا، والدول الثلاث الأولى من حيث إنخفاض أسعار النفط هي فنزويلا والكويت والإمارات.

ويتم إحتساب عبء أسعار النفط عبر الطريقة التالية: قسمة سعر الغالون الواحد من البنزين رقم 97 على نصيب الفرد من الدخل. ووفقا لطريقة الحساب هذه، تحتل أسعار النفط الصينية المركز الـ42 ويحتل عبء أسعار النفط الصينية المركز الرابع عالميا.

فنزويلا الأولى من حيث إنخفاض أسعار النفط

يرى لين بوه تشيانغ، مدير مركز بحوث الطاقة الصينية لجامعة شيامن أن عبء أسعار النفط الصينية ثقيلة، ويقترح على الحكومة تغيير سياسة الإعانات المالية للشركات النفطية، وذلك لأن هذه السياسة التي تهدف إلى السيطرة على ارتفاع أسعار النفط تقدم الإعانة المالية للأغنياء أيضا، في حين أنه يجب تقديم إعانات على أسعار النفط لفئات معينة.

وقال نيو لي، نائب مدير قسم إستشراف الاقتصاد الكلي التابع لمركز المعلومات الوطني أن أمريكا البلد الغني بالموارد، يصل فيه نصيب الفرد من استهلاك الطاقة إلى مستوى كبير، كما تشجع الحكومة الأمريكية على الاستهلاك، لذا لا يمكن المقارنة بينها وبين دول العالم الأخرى.

وشرح نيو لي أن اختلاف الدول في سياسات أسعار النفط يعكس تباينها في وفرة الموارد، حيث أن النفط في فنزويلا أرخص من الماء المعدني،وهذا لأن فنزويلا والسعودية والكويت تعد ضمن الدول الرئيسية لإنتاج النفط في العالم. في المقابل، يبلغ الآن اعتماد الصين على النفط الأجنبي 57%، وهي أيضا من الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة، ومازالت تنميتها الاقتصادية تعتمد بشكل رئيسي على استهلاك كميات ضخمة من الطاقة، في حين أن هذا النوع من التنمية غير قابل للاستمرار. لذلك، يمكن الإقتصاد في الطاقة من خلال رفع الأسعار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.