موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحقيق إخباري: سان فرانسيسكو تتوقع من أسبوع أبيك جذب الزوار الدوليين وخاصة الصينيين

0

في قلب المركز الإعلامي الدولي لأسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) 2023 في مركز موسكون، أكبر مجمع للمؤتمرات في سان فرانسيسكو، يوجد معرضان فريدان من نوعهما جذبا أنظار الصحفيين المتواجدين لتغطية المنتدى الرائد بشأن التعاون الإقليمي.

أحدهما هو “رسائل حب إلى سان فرانسيسكو”، وهو تركيب فني يحوي المئات من البطاقات الذهبية المتلألئة التي كتب عليها السكان والزوار إجاباتهم على السؤال “ما الذي يجعل سان فرانسيسكو متألقة؟”

أما الآخر فهو “Car 62″، رمز كلاسيكي للمدينة الذهبية وواحدة من عدد قليل من عربات التلفريك الحقيقية التي تم تحويلها إلى سيارة وترمز إلى آخر نظام تلفريك يتم تشغيله يدويا في العالم.

 

 

ويعد أسبوع أبيك، الذي يجمع القادة السياسيين ورجال الأعمال من 21 اقتصادا يمثلون ما يقرب من 40 في المائة من سكان العالم وما يقرب من 50 في المائة من التجارة العالمية، أكبر تجمع لزعماء العالم في المدينة الأمريكية منذ ما يقرب من 80 عاما.

وباعتبارها مضيفة الاجتماع، أفصحت سان فرانسيسكو على الإطلاق عن نيتها لاغتنام الفرصة لتنشيط اقتصادها السياحي من خلال جعل زوار اجتماع أبيك يعيدون اكتشاف أصولها السياحية الغنية.

وتشير التقديرات إلى أن هذا الحدث يمكن أن يحقق حوالي 55 ألف إقامة فندقية وأكثر من 50 مليون دولار أمريكي من الإيرادات للمدينة.

وقالت عمدة مدينة سان فرانسيسكو لندن بريد خلال جولتها القصيرة بالمركز الإعلامي صباح يوم الاثنين “يسعدنا أن نرحب بالضيوف من جميع أنحاء العالم للاحتفال حقا في مدينتنا، للاحتفال بما يعنيه أبيك للعالم ولاقتصادنا وعلاقاتنا التجارية والسياحة”.

 

نصب أسوار معدنية خارج مكان انعقاد الاجتماع الـ30 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية في 10 نوفمبر 2023. (شينخوا)

وشجعت بريد المراسلين على تنزيل تطبيق سياحي محلي والخروج من المجمع لاستكشاف الأحياء المختلفة في سان فرانسيسكو.

وقالت “آمل أن يجلبوا إلى أوطانهم مشاعر طيبة وعلاقات جيدة وأوقات طيبة عن مدينتنا. إننا نريد منهم العودة وزيارة سان فرانسيسكو مع عائلاتهم وأصدقائهم”.

وقالت بريد على الأخص إنها تأمل أن “يلعب أبيك دورا مهما في التأكد من أن الشعب (الصيني) يتذكر أن سان فرانسيسكو هي البوابة إلى الصين”.

وكشف تقرير صدر عام 2022 عن مؤسسة ((سان فرانسيسكو ستاندرد)) الإخبارية على الإنترنت أن أكثر من خمس سكان سان فرانسيسكو، أو حوالي 180 ألف شخص، لديهم جذور صينية في عام 2021، وهو ما “يتماشى مع التاريخ الصيني الغني للمدينة”.

وقالت بريد “يوجد هنا الكثير من السكان من أصل صيني، والعديد من الأشخاص الذين هاجروا من الصين أيضا. لدينا الكثير من العلاقات العائلية والتاريخ والمجتمعات (المتعلقة بالصين)”.

 

 

ووفقا لأرقام المدينة، فإن عام 2019 شهد وصول 518 ألف زائر من الصين من أصل 4.3 مليون زائر دولي زاروا سان فرانسيسكو، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في عائدات السياحة المحلية.

وأعربت بريد عن ثقتها بجذب عدد متزايد من الزوار الصينيين إلى المدينة بحلول نهاية هذا العام، خاصة مع استعادة الرحلات الجوية المباشرة تدريجيا بين الصين ومطار سان فرانسيسكو الدولي.

وأضافت أنه بفضل جالياتها الصينية الديناميكية وتراثها الثقافي الصيني الغني، تتمتع المدينة بميزة قوية لاستعادة قلوب الزوار الصينيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.