موقع متخصص بالشؤون الصينية

أعضاء وفود مؤتمر كوب 28: تشويه سمعة الصين لن يفيد حوكمة المناخ العالمية

0

قال أعضاء وفود مؤتمر المناخ (كوب 28) إن تشويه سمعة الصين لن يفيد حوكمة المناخ العالمية، في إشارة منهم إلى أن الصين التي تعتبر أحد أبطال تطوير الطاقة المتجددة، حققت تقدما ملحوظا في التحول الأخضر وقدمت مساهمات مهمة للعالم.

وخلال كوب 28، أو الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لفق بعض من السياسيين الغربيين خطابا يفيد بأن “نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين يحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم”.

وقال شيوي هوا تشينغ، مدير المركز الوطني الصيني لاستراتيجية تغير المناخ والتعاون الدولي، إن الإحصاءات استبعدت هذا الاتهام الذي لا أساس له باعتباره مثيرا للسخرية.

ويوجد توافق عالمي على أن الدول المتقدمة تسببت في الجزء الرئيسي من ظاهرة الاحتباس الحراري. وكشف تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن 58 بالمئة من الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية كان نتيجة للأنشطة البشرية قبل عام 1990.

وحتى اليوم، لا يزال نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الدول المتقدمة أعلى بكثير من تلك في الدول النامية.

وأخبر إريك سولهايم، وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه “حتى في الوقت الحاضر، من حيث نصيب الفرد، لا يزال انبعاث الكربون في الولايات المتحدة أعلى بعدة مرات من مثيله في بعض الدول الآسيوية والإفريقية”.

وذكر أنه بالنظر إلى بصمتها الكربونية في التاريخ، فإن الدول المتقدمة الغنية هي مصدر الانبعاثات التي أنتجت الجزء الرئيسي من الغازات الدفيئة، وحث تلك الدول على تحمل مسؤولياتها المناخية، وتقديم المزيد من المساعدة للدول النامية.

وذكر أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر المناخ الذي عقد بعنوان “اتحاد، عمل، تنفيذ” أن لوم الصين، وخاصة بناء على معلومات مغلوطة، هو أمر خاطئ ولن يفيد حوكمة المناخ العالمية.

وأخبر دانييل فيوليتي، مدير كبير في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وكالة أنباء ((شينخوا)) أن “لوم الصين ليس مفيدا في دفع أجندتنا المشتركة. ويتعين علينا التركيز حقاً على رؤية النتائج تتحقق”.

وأكد أن حوكمة المناخ هي عملية متعددة الأطراف وكل منا لديه دور ليلعبه. و”لذلك لا أعتقد أن الاستماع إلى أصوات اللوم يمكنه المساعدة في هذه العملية”.

وقال إبراهيم ماتولا، وزير الطاقة في مالاوي، إنه “لا يمكن لوم الصين. وأن توجيه أصابع الاتهام إلى بعضنا البعض لن ينجح أبدا. دعونا نعمل معا”.

وأخبر ماتولا وكالة أنباء ((شينخوا)) أن جميع الأطراف تحتاج إلى الجلوس معا والعثور على حلول لمشكلات المناخ على غرار ما فعلت الصين.

وباعتبارها دولة نامية كبيرة ومسؤولة، فإن الصين التزمت دائما بالتصميم الاستراتيجي للعمل المناخي، وشرعت البلاد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مسار التحول الأخضر الشامل، كما أعرب أعضاء الوفود العالمية تقديرهم لإنجازات الصين ومساهماتها في حوكمة المناخ.

وأوضح فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، أنه من خلال التقدم الممتاز في تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمركبات الكهربائية وبطاريات الطاقة، تعتبر “الصين أحد أبطال العالم في الطاقة النظيفة”.

وأثنى بيرول، على نحو خاص، على مساهمات الصين في تخفيض أسعار معدات الطاقة النظيفة، قائلا إنها تمثل خدمة للدول الأخرى.

واتفق دومينيك ووغراي، نائب الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، في الرأي مع بيرول بشأن التنمية الخضراء الصينية.

وأخبر ووغراي وكالة أنباء ((شينخوا)) أن “إنجاز الصين كان هائلا. وأن ربما الكثير من الناس خارج الصين لا يدركون حجم التحول الذي يحدث”.

وأضاف أن الصين تقود ثورة الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية التي يحتاجها العالم، مضيفا أن “هذه علامة مشجعة للغاية بالنظر إلى حجم الاستثمار في الابتكار الذي يحدث في الصين، وأعتقد أن ذلك يوفر الكثير من التفاؤل الاقتصادي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.