موقع متخصص بالشؤون الصينية

القوى الإنتاجية الحديثة النوعية لها أهمية حاسمة في المشهد الاقتصادي الصيني

0

تعليق شينخوا:
خلال “الدورتين” الجاريتين حاليا وتعقدان سنويا في الصين، وتعدان حدثا رئيسيا في الجدول السياسي بالبلاد، برزت عبارة “القوى الإنتاجية الحديثة النوعية” ككلمة طنانة بين المشرعين والمستشارين السياسيين الوطنيين. ويكتسب هذا المصطلح اهتماما كبيرا في سياق الارتقاء الاقتصادي للصين.

وفي تقرير عمل الحكومة الذي تم تقديمه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السنوية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني يوم الثلاثاء الماضي، كان هناك تركيز ملحوظ على تسريع تطوير قوى إنتاجية حديثة نوعية كجزء من الجهود المبذولة لتحديث النظام الصناعي بالصين. وتعتبر هذه الإستراتيجية مفتاحا أساسيا للحفاظ على النمو النوعي وتعزيزه، سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل.

وتأتي تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الوقت المناسب لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وتعتبر القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، والتي تتميز بالابتكار، إنتاجية متقدمة في جوهرها، إذ تمثل هذه القوى خروجا عن نماذج النمو الاقتصادي التقليدية، وتتماشى مع الفكر التنموي الجديد في الصين الذي يعطي الأولوية للابتكار والاستدامة. وتشمل هذه القوى أساليب إنتاجية عالية التقنية وفعالة وعالية الجودة.

وبعد سنوات من النمو السريع، تتحول الصين نحو اقتصاد يتسم بالتنمية عالية الجودة والارتقاء الصناعي.

ومن خلال تعزيز القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، تأمل الصين في تحويل الصناعات التقليدية لتجعلها أكثر تقدما وذكاء وأن تكون صديقة للبيئة بشكل أكبر. ويمثل هذا التحول أهمية بالغة لتحسين الإنتاجية والكفاءة والقدرة التنافسية العالمية.

فعلى سبيل المثال، يجسد توجه الصين نحو التعدين الذكي هذا التحول. ومن خلال إدخال تقنيات متقدمة في صناعة تعدين الفحم، تهدف الصين إلى تعزيز سلامة الإنتاج وكفاءته مع الحد من التلوث.

ولقد أصبح تأثير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية على البنية الاقتصادية للصين واضحا بالفعل. ووفقا للهيئة الوطنية للإحصاء، كان هناك نمو كبير على أساس سنوي في قطاعات مثل مركبات الطاقة الجديدة وإنتاج خلايا الطاقة الشمسية وروبوتات الخدمة. وتؤكد مكانة الصين العالمية في مؤشرات الابتكار والاستثمار في البحث والتطوير التزام البلاد بهذه القوى الجديدة.

وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تدفع هذه القوى الجديدة النمو في القطاعات الناشئة. ويوضح التبني السريع لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل هذا الاتجاه. وتخطط الحكومة لقيادة التنمية في الصناعات المستقبلية مثل تكنولوجيا الكم وعلوم الحياة مع إنشاء مناطق مخصصة لهذه القطاعات الرائدة.

هذا ومن المتوقع أن تصبح القوى الإنتاجية الحديثة النوعية محركا رئيسيا للاقتصاد الصيني، وأن تلعب دورا حاسما في رؤية الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.