موقع متخصص بالشؤون الصينية

شي جين بينغ يلتقي ما يينغ جيو والوفد المرافق له

0

 

التقى شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ما يينغ-جيو، في بكين يوم الأربعاء.

وقال شي إن الأهالي من جانبي مضيق تايوان ينتمون جميعا إلى الأمة الصينية. شهد تاريخ الأمة الصينية الذي يتخطى الـ 5000 عام انتقال أجيال متتالية من الأسلاف واستقرارهم في تايوان، كما قاتل الأهالي عبر المضيق جنبًا إلى جنب لاستعادة الجزيرة من الغزاة الأجانب.

وأضاف شي أن الأهالي على جانبي مضيق تايوان جميعهم صينيون، قائلا إنه “لا توجد عُقَد لا يمكن حلها، ولا قضايا لا تُمكن مناقشتها، ولا قوة تستطيع أن تفرقنا”.

وذكر أن مسافة المضيق لا يمكنها أن تقطع صلة القرابة بين الأهالي عبر المضيق.

وقال إن الاختلاف بين النظامين لا يغير حقيقة أن جانبي المضيق ينتميان إلى صين واحدة، وإن التدخل الخارجي لا يستطيع أن يعيق الاتجاه التاريخي المتمثل في إعادة التوحيد الوطني.

ووصف شي الشباب بأنهم “أمل البلاد ومستقبل الأمة”، وشجع الشباب من جانبي المضيق على التطلع إلى أن يصبحوا أكثر فخرًا بهويتهم كمواطنين صينيين وأكثر ثقةً وإيمانًا بهذه الهوية، والعمل معًا من أجل الازدهار طويل المدى للأمة الصينية، ومواصلة خلق مجد جديد للأمة.

وأوضح شي أن الأهالي على جانبي المضيق يتشاركون روابط الدم نفسها وأيضا الثقافة والتاريخ فضلا عن المسؤولية ذاتها عن الأمة والتطلع ذاته إلى المستقبل، مشددا على فهم الوضع عبر المضيق من منظور المصالح العامة والتنمية طويلة الأجل للأمة الصينية.

وشدد على أهمية حماية الوطن المشترك للأمة الصينية بحزم.

وقال شي إنه يتعين على الأهالي من جانبي المضيق معارضة الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” والتدخل الخارجي بحزم، داعيا إلى السعي المشترك نحو المستقبل المشترك المتمثل في إعادة التوحيد السلمي.

وذكر أن الأهالي عبر المضيق يتطلعون بشكل مشترك إلى وطن سلمي وأسرة متناغمة. وبالتالي، من الضروري تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.

وأكد شي أيضا الأهمية الحاسمة للتمسك بتوافق 1992، الذي يجسد مبدأ صين واحدة، وإدراك الفهم المشترك المتمثل في أن جانبي المضيق ينتميان إلى دولة واحدة وأمة واحدة.

وشدد أيضا على الحاجة إلى العمل معا من أجل الرفاهية طويلة الأجل للأمة الصينية.

وواصفا هذا الهدف بأنه كبير ولكنه بسيط، قال شي إن الهدف من شأنه أن يمكن الأهالي من جانبي المضيق من تحقيق تطلعاتهم نحو حياة جيدة، وضمان حياة أفضل لكل أبناء الشعب الصيني، من بينهم أهالي تايوان، وكذا تحقيق حلم تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على نحو مشترك.

وذكر “نأخذ دائما في الاعتبار رفاهية أهالي تايوان”، مشيرا إلى أن البر الرئيسي بذل جهودا قوية لضمان تمتع أهالي تايوان بالمزيد من الاهتمام وتحسن رفاهيتهم وتحقيق حياة أفضل.

وأكد شي أهمية بذل الجهود لتعزيز الإحساس القوي بالانتماء المجتمعي للأمة الصينية، مشددا على أن الأهالي عبر المضيق كانوا دائما أفراد أسرة واحدة ومن المفترض أن يتفاعلوا بشكل متكرر، وبالتالي يمكنهم تطوير علاقات أوثق. وتعهد باتخاذ تدابير أقوى لتدعيم التبادلات والتفاعلات والتكامل عبر المضيق.

ودعا الأهالي من جانبي المضيق إلى تعزيز ثقتهم في الثقافة الصينية، وأن يصبحوا حماة وورثة وداعمين لها، وتدعيم حس الانتماء إلى الأمة الصينية والشعور بهوية الأمة الصينية والفخر بالأمة الصينية.

وعلاوة على ذلك، أكد أهمية تحقيق تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.

وأوضح شي أن عجلة التاريخ تدور نحو تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية، مشددا على أن ذلك سيجري إنجازه في نهاية المطاف من خلال الجهود المتتالية من الأهالي من جانبي المضيق.

وأعرب شي عن حزنه على الخسائر في الأرواح جراء الزلزال بقوة 7.3 الذي ضرب المياه قبالة سواحل هوالين في 3 أبريل، وأعرب عن تعاطفه مع المتضررين من الكارثة.

وقال ما إن التمسك بتوافق عام 1992 ومعارضة ما يسمى “استقلال تايوان” هما الأساس السياسي المشترك للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.

وأضاف أن الأهالي على جانبي المضيق ينتمون للأمة الصينية ذاتها، وعليهم تعميق التبادلات والتعاون، والمضي قدمًا في الثقافة الصينية بشكل مشترك، وتحسين رفاهية الأهالي في الجانبين، والعمل معا من أجل تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية.

كما تبادل ممثلون عن شباب تايوان آرائهم خلال هذا الحدث.

وحضر الاجتماع وانغ هو نينغ وتساي تشي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.