دراسة جديدة تكشف عن ديناميكيات التربة الصقيعية والتأثيرات المناخية على الأراضي العشبية الألبية
أحرز باحثون صينيون تقدما في الكشف عن ديناميكيات التربة الصقيعية والتأثيرات المناخية في الأراضي العشبية الألبية على هضبة تشينغهاي-شيتسانغ، حسبما أفاد معهد الشمال الغربي للبيئة الإيكولوجية والموارد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
وتوفر الدراسة، التي أجريت بقيادة وو تشينغ باي الباحث من المعهد المذكور، منظورا جديدا لفهم آليات استجابة الأنواع المختلفة من النظم الإيكولوجية للأراضي العشبية.
وتتفاعل التربة الصقيعية والأراضي العشبية الألبية وتتطور معا، وتعد درجة حرارة التربة الصقيعية بمثابة مؤشر مهم لفهم هذه التفاعلات والتغيرات. وفحص الباحثون التربة الصقيعية تحت المروج الألبية والسهوب الألبية والأراضي العشبية الصحراوية الألبية والأراضي القاحلة للكشف عن علاقتها بتغير المناخ. كما حددوا العوامل المناخية التي تؤثر على تغيراتها من خلال تحليل مجال التردد الزمني.
وفي مجالات التردد الزمني، تؤثر العوامل المناخية المختلفة على درجات حرارة التربة الصقيعية في أعماق مختلفة. كما كشفت نتائج الدراسة أنه في المجال الزمني، فإن درجة حرارة الهواء لها التأثير الأكبر على درجة حرارة التربة الصقيعية في كل عمق تقريبا.
وأكدت نتائج الدراسة أيضا التأثير الوقائي للغطاء النباتي على التربة الصقيعية تحت سطح الأرض، مما يشير إلى أن الغطاء النباتي يمكن أن يبطئ بشكل فعال من تدهور التربة الصقيعية.
ومن بين الأراضي العشبية الألبية الأربعة التي خضعت للدراسة، برزت التربة الصقيعية تحت المروج الألبية باعتبارها الأكثر حساسية لتغير المناخ، إذ أظهرت كثافة تقلبات دورية واضحة مقارنة مع الأراضي العشبية الثلاثة الأخرى، وفقا للدراسة.
هذا ونشرت الدراسة في مجلة “كاتينا”.