الدول العربية تتطلع إلى تعزيز التعاون في مجال نقل التكنولوجيا مع الصين
قال أحمد مصطفى فهمي رئيس مكتب تمثيل جامعة الدول العربية لدى الصين، إن مبادرة “الحزام والطريق” توفر إمكانات كبيرة للتعاون بين الصين والدول العربية في مجال نقل التكنولوجيا.
وأدلى فهمي بهذه التصريحات خلال منتدى بشأن نقل التكنولوجيا انعقد في بكين يوم السبت الماضي على هامش معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2024، بحضور مئات المسؤولين الحكوميين والممثلين من قطاع الأعمال ذات الصلة في الدول المشاركة في بناء “الحزام والطريق”.
وأضاف فهمي في كلمته خلال الدورة الـ23 لمنتدى “الحزام والطريق” لنقل التكنولوجيا والتعاون الدولي والابتكار، أن المنتدى يوفر منصة للمناقشة المشتركة حول كيفية تحقيق التنمية المشتركة لجميع البلدان المشاركة في بناء “الحزام والطريق” التي وصفها بأنها حلقة تربط هذه البلاد بشكل وثيق وجسرا مهما لنقل التكنولوجيا والتبادل التجاري والثقافي فيما بينها.
وأشار فهمي إلى أن التكنولوجيات المتقدمة الصينية قدمت مساهمة في بناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في الدول العربية، وقال: “على سبيل المثال، فيما يتعلق بتكنولوجيا سكك الحديد، تشارك الصين خبرات البناء والمعايير الفنية المتعلقة بسكك الحديد مع الدول العربية لمساعدتها على تحسين كفاءة النقل وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وفي مجال تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس يمكن للطرفين إجراء البحث والتطوير وترويج التطبيقات بشكل مشترك لتعزيز التحول الرقمي في الدول العربية”.
وتابع فهمي: “وفي الوقت نفسه، تتمتع الدول العربية أيضا بمزايا تكنولوجية وموارد فريدة في مجالات الطاقة والصناعة الكيميائية وغيرها من المجالات، ومن خلال نقل التكنولوجيا والتعاون، تستطيع الصين أن تستفيد من هذه التكنولوجيات وتعزز قدراتها التنافسية في المجالات ذات الصلة”.
ودعا فهمي إلى تعزيز التعاون في المجالات الناشئة مثل تجارة الخدمات والتجارة الرقمية من أجل ضخ حيوية جديدة في التنمية الاقتصادية في مختلف البلدان.
وبدوره، استعرض محمد بن إبراهيم السويل، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي السابق، التقدمات المحرزة في “رؤية السعودية 2030″، وسلط الضوء على أحدث التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي بالسعودية والتعاون الصيني-السعودي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وخلال مشاركته في المنتدى، قال الشاب المغربي عبد العزيز لعروسي البالغ من العمر 29 عاما، والذي جاء إلى الصين قبل ست سنوات ويقوم حاليا بريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي في بكين، إن المنتدى مفيد له لسماع مختلف آراء المسؤولين والخبراء العرب والصينيين. وأضاف: “أنا متحمس للمشاركة في أنشطة التبادلات التجارية والتكنولوجية بين الصين والعالم العربي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بتبادل التكنولوجيات والمواهب البشرية بين الجانبين”.
وانطلقت أعمال معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2024 تحت عنوان “الخدمات العالمية، الرخاء المشترك” في بكين يوم الخميس الماضي وسيستمر حتى 16 سبتمبر الجاري.