موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين مصممة على كسب معركة السماء الزرقاء

0

فعالية بمنطقة دونغتشنغ ببكين خلال يناير الماضي، تدعو إلى الحد من الضباب الدخاني والتلوث البيئي.المصور:خه يونغ،مراسل صحيفة الشعب اليومية

بقلم/ يانغ شون،صحفي بصحيفة الشعب اليومية

أفاد تقرير عمل الحكومة الذي قدمه لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الدورة السنوية الخامسة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني يوم 5 مارس الحالي،ان الصين مصممة على كسب معركة الدفاع عن السماء الزرقاء. حيث ستعمل هذا العام على خفض إنبعاثات كل من ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين بنسبة 3 %، وخفض تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5) في المناطق الرئيسية بشكل ملحوظ.

وأكد لي كه تشيانغ على ضرورة التعجيل في حل مشكلة التلوث الناجم عن حرق الفحم؛ ثانيا، ينبغي الدفع الشامل لعملية معالجة مصادر التلوث؛ ثالثاً، ينبغي تشديد معالجة عوادم السيارات؛ رابعاً، يجب مواجهة الأجواء المُلوَّثة بشكل فعال؛ خامساً، ينبغي تشديد تنفيذ قانون حماية البيئة ونظم المراقبة والفحص والمساءلة بشأن ذلك.

رغم صعوبة مهمة مكافحة الضباب الدخاني ،إلا ان الصين عازمة بقوة على معالجة تلوث الهواء.

منذ طرحت الحكومة الصينية التدابير العشرة لمكافحة تلوث الهواء فى عام 2013، باتت مختلف المقاطعات الصينية تولي اهتماما بالغا بقضايا التلوث، حيث انخفض متوسط كثافة جزيئات بي أم 2.5 بنسبة 30% فى 74 مدينة صينية رئيسية،وانخفضت مساحة المطر الحمضي إلى مستوى ماقبل 20 سنة.

كما اتخذت بكين وتيانجين وخبي وشانشى ومنغوليا الداخلية وشاندونغ وخنان تدابير “معالجة الفحم، السيطرة على عدد السيارات، وقف الإنتاج،خفض معدلات الغبار والتشجير”،وقام المجلس الوطني للطاقة بتوسيع مصادر الغاز فى إطار تدبير ” الغاز محل الفحم” وتعزيز الإبتكار فى نظام الحكم.

وتشير المزيد والمزيد من التدابير إلى عمل الصين على مكافحة الضباب الدخاني وحماية السماء الزرقاء.وفى هذا الصدد،يعتقد الخبراء انه من أجل حماية المواطنين من مخاطر التلوث،يجب على الحكومات على كافة المستويات مواصلة تعزيز بناء الحضارة الايكولوجية والتنمية الخضراء لمكافحة الضباب الدخاني وتحسين جودة الهواء.ومن جهة أخرى،يجب على مختلف الشرائح الإجتماعية العمل على الحد من توفير الطاقة وخفض الانبعاثات فى الحياة اليومية والحد من ملوثات الهواء والغازات الدفينة.

وطالبت حملة خفض الإنبعاثات ومكافحة الضباب الدخاني المواطنين بالحفاظ على نمط حياة دقيقة وخضراء.وقد بدأ المزيد والمزيد من الصينيين تحسين سلوكهم فى هذا الصدد.مثلا، تجاوزت مسافة الرحلة الجولة لدو شاو تشونغ،مدير مركز بحوث الصحة والبيئة بمعهد الإعلام والشؤون العامة بجامعة الإعلام الصينية،20 ألف كم فى العام الماضي،فبادر إلى شراء 11 طن من أهداف خفض انبعاثات الكربون بسعر 275 يوان فى سوق مقايضة انبعاثات الكربون ببكين،لتعويض انبعاثات الكربون الخاصة به فى العام الماضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.