موقع متخصص بالشؤون الصينية

“يا لها من سعادة غامرة حين يأتي صديق من بعيد”!

0

 

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
أبو موسى وانج هونجوا*:

‏《有朋自远方来,不亦乐乎》

قبل أكثر من ٢٥٠٠سنة، عاش أول فيلسوف صيني إسمه كونفوشيوس، قال كونفوشيوس العظيم: “أليس من سعادة غامرة حين يأتي صديق من بعيد”!

في منتصف آذار/ مارس هذا العام، رحّبت الصين دولةً وقيادةً وشعباً بأصدقائها العرب المخلصين، كان ذلك تحديداً في يوم 18/03/2018م، فقد جاء وفدهم الكبير بدعوة صادقة من دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهم من أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، بمن فيهم كتّاب وشعراء وصحافيون وأكاديميون من مختلف الدول العربية، حاملين في قلوبهم كلمة الصداقة والمحبة والأُخوّة إلى قلب الصين بكين.

إن “الاتحاد الدولي” سالف الذِّكر يعمل تحت قيادة رئيسه الأكاديمي السيد مروان سوداح، وينشر الاتحاد في الموقع المتكامل المشهور “الصين بعيون عربية” ، لمديره العام الخبير الكبير بشؤون الصين الأستاذ محمود ريا، ويتضمن الموقع الخبر والمعلومة والرأي والتحليل والتحقيق والدراسة، ويتناول قضايا الصين الداخلية وعلاقاتها مع الدول العربية والعالم بأسره، ويُعتبر الموقع لساناُ وقلماً أميناً لجمهورية الصين الشعبية، ونافذةً تعرّف الشعب العربي على الصين، وهمزة وصل حيوية بين الصين والدول العربية، بهدف الاستفادة المشتركة للطرفين، لا سيّما بعد انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، هذا الحزب المولود في عام١٩٢١، والذي تأسّس في فترة النضال من أجل التحرّر الوطني، ولذلك قاد الحزب كفاح الصينين متحولاً من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة. وليس هذا فحسب، وإنما أيضا قاد الصين على طريق التنمية وجعلها قِبلة للباحثين عن أسرار التقدم السريع والاستقرار الاجتماعي والسياسي.

قال رئيسنا الحكيم والمغوار “شي جين بينغ”” أن جوهر التعدّدية هو السعي للتشاور والتعاون بين جميع الدول، وأن جهود الصين لدفع وتدعيم مبادرة “الحزام والطريق” تهدف أيضاً إلى دمج خطط التنمية الخاصة بالدول المختلفة، وتشكيل قوة دفع تنموية مشتركة وزيادة الثقة في مستقبل أفضل. إن الصين تدعم بحزم الحركات التحررية الوطنية العربية، ونضال الدول العربية في سبيل الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية العربية، ولاستعادة وصيانة الحقوق والمصالح القومية والتصدي للتدخل والاعتداء الخارجيين، وللذود عن القضايا العربية في تطوير الاقتصاد القومي وبناء الأوطان.

وفي المقابل، قدّمت الدول العربية دعماً قوياً للصين في استعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، وفي قضية تايوان وغيرها من القضايا الحيوية للصين، ذلك لأن جذور الصداقة بين الصين والدول العربية شبيهة بشجرة طيبة أصلها ثابت في الأرض وفروعها فى السماء، ومرتبطة بطريق الحرير برّاً وبحراً على مدى أكثر من الـ2000 سنة المنصرمة، التي يبقى فيها السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والتدارس والتنافع والترابح قيماً سائدة في التواصل بين الجانبين.

جاء وفد “الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين إبّان أحسن مواسم الصين، بداية الربيع، حيث تتهيأ أرض الصين من كل حدب وصوب لارتداء أحلى أثوابها من الزهور بمختلف أشكالها وألوانها وتتعطر بأطيب عطورها، وتنشر الشمس أشعتها على وجوه الوفد، وتفتح الصين ذراعيها لتحتضن أصدقاءها وحلفاءها الأعزاء في العالم، فتلقى الوفد بترحيب حار مِن قِبل الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، وذلك لتأكيدهما على الدور الكبير الذي لعبه وما زال يلعبه “الاتحاد الدولي” في التعريف بجمهورية الصين الشعبية ومواقفها وواقعها في العالم العربي، من خلال المقالات والأخبار والتحليلات التي يكتبها وينشرها أعضاؤه، مثل رئيس الاتحاد الأستاذ مروان سوداح الصديق القديم للصين، والسيد محمود رَيا – المُحب للصين والنشيط في العمل في اتجاه الصين.

الصين تنظر دائماً إلى العلاقات الصينية العربية من الزاوية الاستراتيجية، وهي تلتزم بتوطيد وتعميق الصداقة التقليدية بينها وبين الدول العربية، كسياسة خارجية طويلة الأمد، وستلتزم الصين بالفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة للربط الوثيق بين الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الدول العربية، والجهود الرامية إلى تحقيق تنمية أفضل فى الصين، وذلك من أجل الكسب المشترك والتنمية المشتركة، من خلال وفي إطار التعاون، وبالتالي استشراف آفاق أكثر إشراقاً لعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية، ما يؤكد أن طريقنا ما يزال طويلاً، ولكن المستقبل مشرق جداً ومأمون.

فلنحقق معاً الحلم الصيني.. والصيني العربي !

ـ #أبو_موسى_وانج_هونجوا: يتقن العربية وعضو ناشط ورئيس ديوان الشؤون والمتابعات الاسلامية في الصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.