موقع متخصص بالشؤون الصينية

كيف سيوفر ايلون ماسك تمويل مصنع (Tesla) المقبل في الصين؟

0

 

ظهر ايلون ماسك، رئيس (Tesla) التنفيذي، في مدينة شانغهاي للكشف عن خطته بناء مصنع ضخم في الصين. إلا أنه لم يذكر الطريقة التي ستتبعها الشركة لتغطية تكاليف المنشأة بمليارات الدولارات.

سينتج المشروع المسمى (Gigafactory 3) ما يوازي 500 ألف سيارة إلكترونية في العام، فضلاً عن بطارياتها ومحركاتها اللازمة، وفقاً لتصريح من سلطات المدينة نقلته الشركة. وقد يكلف المصنع، الذي وصف بأنه أضخم مشروع صناعي مدعوم من جهة أجنبية في تاريخ المدينة، نحو 5 مليارات دولار، حسب المحلل بين كالو من شركة (Robert W. Baird & Co.).

بهذا يضيف الملياردير الطموح ماسك مشروعه إلى خطط الشركة المعلن عنها بتسيير إنتاج طراز (Model 3) والإسراع فيه، بعد 12 شهراً من المصاعب. فيما سبق للشركة أن التزمت بتمويل مصنعها (Gigafactory) للبطاريات في مدينة سباركس بولاية نيفادا، وهو الآخر يتطلب 5 مليارات دولار. وبإجراء التعديلات التي لا تنتهي على مصنعها الرئيس في فريمونت بولاية كاليفورنيا، وتمويل جهود تطوير طراز (Model Y) وسيارتها الرياضية الجديدة (Roadster) و(Tesla Semi) التي روجت لها مسبقاً، ربما تطرح شاحنة أيضاً. هذا بالإضافة إلى تمويل تقنية القيادة الذاتية بجهد ذاتي خالص.

إن تأسيس مقر للإنتاج في الصين ضروري لنمو الشركة في تلك السوق، وتجنب الرسوم الجمركية المفروضة على المركبات المستوردة، التي ستجعل أسعار (Model 3) وغيرها من المركبات في متناول قلة من المشترين المحليين. وقد جعل دعم الحكومة الصينية للمركبات الكهربائية من سوقها وجهة لا يمكن تجاهلها، سيما لشركة تسعى إلى السيطرة على مبيعات المركبات الكهربائية حول العالم.

في حين ذكر الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات (ZoZo Go) مايكل دون، احتمال ورود دعم مالي من شركة (Tencent) الصينية الكبرى، التي اشترت 5% من (Tesla) في عام 2017، أو من سلطات مدينة شانغهاي نفسها.

وبالنظر إلى تعقيدات إنشاء مركز تصنيع رئيس في الصين، قد لا يكون (Gigafactory 3) جاهزاً للعمل إلا بعد بضعة أعوام، مما يشكل تحدياً، كما ذكر المحلل بريان جونسون من (Barclays).

لا شك في أن على الشركة جمع رأس مال إضافي للإنفاق على المصنع، وفقاً لما صرح به بين كالو لوكالة (Bloomberg). لكنه لا يعتقد باحتمال انضمام شريك يتحمل بعض النفقات التي يتطلبها الاستثمار، كما فعلت شركة (Panasonic) الشريكة في مصنع (Tesla) للبطاريات في نيفادا.

من ناحية أخرى، فالهدف المحدد لمصنع الصين بإنتاج نصف مليون وحدة، يتماشى مع هدف الشركة لمصنعها في فريمونت الذي لم تحققه بعد، حتى مع تسارع إنتاج (Model 3) في نهاية يونيو/ حزيران. إذ أنتج المصنع في النصف الأول من العام، وهو المصنع نفسه الذي ينتج طرازي (Model S) و( Model X) بمعدل 87,833 وحدة. وبعد الكثير من التأجيل، أعلنت الشركة هذا الشهر عن إنتاجها 5 آلاف وحدة أسبوعياً من الطراز الذي يبلغ سعره 35 ألف دولار. فيما يطمح ماسك إلى الارتقاء بذلك المستوى من الإنتاج، لكن الشركة تأمل أن يسعفها الحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي في جني سيولة كافية لتمويل خطط توسعها، وجني الأرباح، للمرة الأولى.

لقد تعهد ماسك بجني الأرباح في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي، وهي مهمة شاقة لشركة لم تشهد سوى ربعين اثنين غير متتاليين تكللا بالأرباح منذ اكتتابها العام الأولي في عام 2010. فإذا ما أفلحت الشركة بإنجاز تلك المهمة، سيغدو جمع الأموال لبناء المصنع في الصين أكثر سهولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.