موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: الصين والولايات المتحدة تلتقيان في منتصف الطريق للتوصل إلى اتفاق تجاري

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
اختتمت الصين والولايات المتحدة ليل أمس جولة جديدة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى في بكين.
وأظهرت مجموعة من الإشارات الإيجابية الصادرة عن الاجتماع أن الجانبين يتجهان صوبَ التوصل إلى اتفاق نهائي، على أساس المساواة، في ظل توجيه التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين.
وخلال اجتماعه مع مندوبي التفاوض الأمريكيين (الجمعة)، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين على أهبة الاستعداد لحل النزاعات التجارية عبر التعاون، والتوصل إلى اتفاق يقبله الطرفان.
يذكر أن ذلك هو الاجتماع الأول للرئيس شي مع مندوبين تجاريين أمريكيين منذ تصاعد الاحتكاكات التجارية. لذلك، فإن أخذ تلك الجولة من المحادثات رفيعة المستوى على محمل الجد، لن يكون مطلقا اهتماما مبالغا فيه.
وخلال الأيام القليلة الماضية، عمل فريقا التفاوض لساعات إضافية سعيا نحو تعميق الفهم المتبادل بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك، حيث شملت نقل التكنولوجيا وحماية حقوق الملكية الفكرية والعوائق غير الجمركية والتجارة المتوازنة.
وتوصل الجانبان إلى توافق مبدئي بشأن القضايا الرئيسية، وأجريا مناقشات محددة بشأن مذكرة تفاهم تتعلق بالقضايا الاقتصادية والتجارية الثنائية.
ويمكننا القول إن مواضع الاتفاق تزاد بينما تتقلص مواضع الخلاف. وهناك تفاؤل حذر يتشكل لدى الجانبين بشأن التوصل إلى اتفاق متبادل النفع خلال أقصر وقت ممكن.
إن التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين يضع أساسا لحل الاحتكاكات بين الصين والولايات المتحدة.
ولدى زعيمي البلدين العديد من الوسائل لتعميق الفهم المتبادل. في ديمسبر الماضي، التقى الرئيس شي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في بوينس آيرس بالأرجنتين، حيث توصلا إلى توافق مهم. وتبعا لذلك، توالت المحادثات الهاتفية ورسائل التهنئة بين الزعيمين. كل هذا ساعد في رسم مسار العلاقات الصينية – الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.
إذا كانت هناك وسيلة بمثابة عصا سحرية لحل الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، فتلك الوسيلة هي الصدق والعمل. بين الصين والولايات المتحدة المزيد من المصالح المشتركة أكثر مما بينهما من الخلافات، وحاجتهما للتعاون أكبر من حاجتهما للاختلاف، والتعاون هو الخيار الأمثل للطرفين.
وتعمل الصين والولايات المتحدة على تسريع وتيرة المفاوضات قبل أسبوعين من التاريخ المحدد لنهايتها في أول مارس. وستبدأ جولة جديدة من المحادثات في واشنطن الأسبوع المقبل. وطالما أن الجانبين يلتقيان في منتصف الطريق، سيقتربان أكثر من تحقيق الهدف النهائي.
ورغم أن المفاوضات تمضي قدما، لا تزال تواجهها التحديات والشكوك. وأيا ما كان سيحدث في النهاية، فإن الصين ستدافع عن كرامتها الوطنية ومصالحها الأساسية.
تأمل الصين في تحقيق أفضل النتائج وتبذل أقصى ما في وسعها من أجل ذلك، لكن ينبغي عليها بالدرجة نفسها أن تستعد لأسوأ الاحتمالات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.