وزارة التجارة الصينية: الصين تبدي اقصى درجات الإخلاص والنوايا الحسنة، لكن الاتفاق التجاري يتطلب جهودا مشتركة

قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية اليوم (الخمس) إن الصين تدفع قدما المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة بإخلاص كبير، وتأمل في أن يلتقي الجانب الأمريكي مع الصين في منتصف الطريق ويحل المشاكل القائمة بأسلوب عقلاني وبراجماتي.
وقال المتحدث قاو فنغ في مؤتمر صحفي دوري ” نحن نأمل أن يستطيع الجانب الأمريكي الالتقاء بالصين في منتصف الطريق، وأن يراعي كل جانب الشواغل الرئيسية للجانب الآخر، ويتبنى نهجا عقلانيا وبراجماتيا في حل المشكلات القائمة”.
وقبيل الجولة الحادية عشرة للمشاورات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى المقرر عقدها يومي الخميس والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترفع الرسوم الجمركية من 10 في المائة إلى 25 في المائة على بضائع صينية تقدر بـ200 مليار دولار أمريكي اعتبارا من الجمعة المقبلة.
وقال قاو “إن العالم بأسره يتوقع أن تحل الصين والولايات المتحدة الخلافات الاقتصادية والتجارية بشكل مناسب”.
وعلى الرغم من تهديد الجانب الأمريكي برفع الرسوم الجمركية، فإن الفريق الصيني ذهب للولايات المتحدة كما هو مقرر لبدء جولة جديدة من المشاورات، لإظهار أقصى درجة من الإخلاص والنوايا الصينية الحسنة في دفع المحادثات قدما، حسبما أفاد قاو.
وقال” نحن نأمل أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين للدفع نحو إحراز تقدم جديد في المشاورات”، وأضاف أن الصين تقدر مصداقيتها وتفي بوعودها، وهذا أمر لم يتغير أبدا.
وتابع قاو أن التوصل إلى اتفاق مشترك يتطلب جهودا مشتركة من الجانبين، مشددا على أن الصين تأمل في التوصل إلى اتفاق متبادل النفع على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وقال قاو إن الصين ترغب في إجراء تبادلات صريحة وعميقة مع الجانب الأمريكي حول الخلافات القائمة، مضيفا “إن التعاون يعد دائما الخيار الأفضل للصين والولايات المتحدة، والتشاور هو الطريق الصحيح لتسوية المشكلات”.
وأكد قاو أن موقف الصين واتجاهها نحو النوايا الأمريكية برفع التعاريف الجمركية ثابت وواضح، مضيفا “نحن نعارض أي رفع للرسوم بشكل آحادي، لن يكون هناك رابح من وراء الحرب التجارية، التي تتعارض مع مصالح الصين والولايات المتحدة والعالم”.
وقال قاو، إذا طبق الجانب الأمريكي قرار الرسوم الجمركية، فإن الصين ستكون مجبرة على اتخاذ الإجراءات المضادة الضرورية.
وأضاف “إن الصين جاهزة تماما وعازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها الشرعية”.