وانغ يي: حملة واشنطن ضد هواوي تنمر اقتصادي نموذجي.. ومواقفنا تلقى دعم منظمة شانغهاي

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحفيين هنا يوم الأربعاء إنه باستخدامها سلطة الدولة، تعد حملة واشنطن التي لا أساس لها ضد شركة هواوي الصينية الخاصة بمثابة تنمر اقتصادي نموذجي.
وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون، ذكر وانغ أن بعض الناس في الولايات المتحدة لا يريدون أن يكون للصين حقوق مشروعة في التنمية ويحاولون عرقلة عملية التنمية في الصين.
وقال وانغ إن المثال النموذجي يتمثل في أن واشنطن تستخدم سلطة الدولة لديها لشن حملة لا مبرر لها ضد هواوي دون أي أساس واقعي، مضيفا أن “هذا يعد تنمرا اقتصاديا نموذجيا”.
وكان مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية قد قام في وقت سابق بإدراج شركة هواوي والشركات التابعة لها على “قائمة الكيانات”، التي ستُقيد من بيع أو نقل تكنولوجيات الولايات المتحدة إلى الشركة. وقوبل هذا الحظر باعتراضات من الأسواق في أنحاء العالم.
وذكر وانغ، مستشهدا بمقولة للفيلسوف الصيني القديم  منسيوس، أن “القضية العادلة تلقى الكثير من الدعم، وغير العادلة لا تلقى سوى القليل”.
وذكر وانغ أن نهجا أنانيا كهذا من جانب الولايات المتحدة لن يحظى باعتراف المجتمع الدولي ودعمه.
واعتمد مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون يوم الأربعاء بيانا صحفيا يعارض فيه الأعضاء جميع أشكال الأحادية والحمائية التجارية.
وأكد البيان بشكل خاص معارضة الأعضاء للممارسات التمييزية ضد التعاون الدولي القائم على المنفعة المتبادلة في مجالات الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا الاتصالات تحت أي ذريعة.

وزير الخارجية الصيني: موقف الصين إزاء الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة يحظى بدعم منظمة شانغهاي للتعاون
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأربعاء إن موقف الصين إزاء الاحتكاكات التجارية التي أثارتها واشنطن، يحظى بتفهم ودعم وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون.
وقام وانغ، وهو أيضا عضو مجلس الدولة الصيني، بإطلاع نظرائه حول الوضع المتعلق بالاحتكاكات التجارية، وذلك خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة القرغيزية بيشكيك.
وقال وانغ لنظرائه، إن التراجع الذي شهدته المفاوضات التجارية، سببه رفض الولايات المتحدة المتواصل لمعالجة بواعث القلق المعقولة للصين، واستخدام واشنطن للضغوط المفرطة.
وأكد وانغ على أن ردّ الصين لا يهدف إلى صيانة مصالحها العادلة المشروعة فحسب، بل أيضا حماية قواعد العلاقات الدولية، وحماية نظام التجارة الحرة.
وفي معرض تأكيده على أنه لا يمكن التوصل أو الاعتراف باتفاق غير عادل، قال وانغ إنه إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للمحادثات بطريقة متساوية، فإن باب الصين مفتوح على مصراعيه، ولكن إذا تختار واشنطن ممارسة الضغط المفرط، فالصين ستناضل حتى النهاية.
ووفقا لبيان مشترك صدر عن وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون، فإن أعضاء المنظمة سيعارضون بصورة مشتركة أي شكل من الأحادية أو الحمائية التجارية.