موقع متخصص بالشؤون الصينية

متحدث: التحريض على مواجهة صينية-أمريكية طريق خاطئ محفوف بالمخاطر

0

فندت الصين (الاثنين) خطابا مفتوحا كتبه كابتن متقاعد في أسطول الباسيفيك الأمريكي، موضحة أن التحريض على مواجهة صينية-أمريكية طريق خاطئ مليء بالمخاطر. ودعت الصين الأشخاص المعنيين في الولايات المتحدة إلى التوقف عن “التشهير وتوجيه الاتهامات التي لا تقوم على أساس”.
صرح بذلك المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي في بكين.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن جميس إي. فانيل، المدير السابق للعمليات الاستخباراتية والمعلوماتية في أسطول الباسيفيك الأمريكي، انتقد في خطاب مفتوح نشرته منافذ إعلامية أمريكية حديثا السياسات الخارجية والداخلية الصينية، معربا عن دعمه الحكومة الأمريكية في تبني توجه صدامي مع الصين.
وقال “هذا الذي يسمى بالخطاب المفتوح المليء بالانحيازات الأيديولوجية وعقلية الحرب الباردة واللعبة الصفرية، استخدم كل وسيلة ممكنة في التشهير بسياسات الصين الداخلية والخارجية وتلطيخ سمعتها، وحرّض على الصراع والمواجهة بين الجانبين”، واصفا أغلب ما جاء في الخطاب بأنه “لا يقوم على أساس بالمرة”.
وأوضح أن قائمة الموقعين على الخطاب شملت حتى أعضاء في طائفة فالونقونغ، وهو أمر في حد ذاته ينال من أهميته وجديته.
وأكد قنغ أن الخطاب لا يمثل الإرادة الشعبية السائدة في المجتمع الأمريكي ولا يؤثر على الطريق التي تمضي فيها العلاقات الصينية-الأمريكية قدما، وأنه مآله أن يلقى في سلة مهملات التاريخ.
وتابع “التحريض على صراع ومواجهة بين الصين والولايات المتحدة مسار خاطئ خطير، بينما تعزيز التعاون المربح للطرفين هو الطريق الصحيحة التي يجب اتباعها.”
ولفت إلى أن الصين تحث الأشخاص المعنيين في الولايات المتحدة على تبني رؤية صحيحة تجاه التنمية الصينية والعلاقات الصينية-الأمريكية، وعلى وقف التشهير وتوجيه الاتهامات التي لا تقوم على أساس إلى الصين، والعمل على تنمية العلاقات الثنائية والسلام والاستقرار والرخاء على مستوى العالم.
وفي معرض إشارته إلى المساهمات الهامة التي قدمتها الصين في حماية السلام العالمي وتعزيز الرخاء العالمي والتمسك بالنظام الدولي على مدى الأعوام الـ70 الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، قال قنغ إن طريق التنمية الصينية وسياسات الصين الداخلية والخارجية “واضحة وثابتة”، معربا عن التزام الصين بالبناء المشترك لمجتمع مصير مشترك للبشرية جنبا إلى جنب مع بقية المجتمع الدولي.
وتابع “التعاون بين الصين والولايات المتحدة، وهما قوتان كبيرتان، سيسفر عن منافع متبادلة، فيما لن تؤدي المواجهة إلا إلى الإضرار بالجانبين”، داعيا البلدين إلى تيسير التعاون والعمل من أجل التنمية المشتركة.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين الاشتراك في تعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية القائمة على التنسيق والتعاون والاستقرار، بما يتفق مع المبادئ والتوجهات التي حددها زعيما البلدين، ما يحقق نفعا أكبر للبلدين ولباقي شعوب العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.