موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يبحث مع نظيريه النمساوي والسنغافوري كيفية معالجة فيروس كوفيد 19

0

 

وزير الخارجية الصيني: يتعين على الصين والنمسا دعم دور منظمة الصحة العالمية في الحرب العالمية على مرض “كوفيد-19”
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في محادثة هاتفية مع وزير خارجية النمسا ألكساندر شالينبرج يوم الثلاثاء، إنه يتعين على الصين والنمسا دعم وتشجيع منظمة الصحة العالمية للقيام بدورها في الحرب العالمية على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأضاف وانغ أنه مع تفشي المرض في أنحاء العالم، يصبح الاختيار الصحيح الوحيد لجميع الدول هو المشاركة في الحرب على المرض بالتضامن والتعاون.
وقال وانغ إنه عندما واجهت الصين تحدي المرض، قدمت النمسا المساعدة لها، وهذا ما ستتذكره الصين دائما، مضيفا أن الصين مستعدة لمواصلة تقديم الإمدادات الطبية الضرورية وتسهيل احتياجات الشراء والنقل للنمسا في الصين.
وأشار وانغ إلى أن العام القادم يمثل الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والنمسا، قائلا إنه يتعين على الجانبين استغلال هذه الذكرى كفرصة مهمة للتخطيط والترتيب لأنشطة احتفالية بشكل مشترك.
وأعرب وانغ عن اعتقاده بأنه بعد انتهاء الحرب المشتركة على المرض، سوف تتعزز علاقات الشراكة الاستراتيجية الودية بين الصين والنمسا إلى مدى أبعد.
وقال وانغ إنه تحت قيادة المستشار سيباستيان كورتس، تولت النمسا دور القيادة بين الدول الأوروبية لاتخاذ تدابير حاسمة وحازمة وحققت نتائج إيجابية، معربا عن تهنئة الصين للنمسا لاستطاعتها بشكل عام أن تسيطر على وضع المرض واتخاذها خطوات مطردة لاستئناف العمل والإنتاج واستعادة النظام الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف الوزير أنه مع استمرار الرد على المرض على أساس منتظم، يتعين على البلدين دعم مشاركة المعلومات والخبرة وتأسيس قنوات سريعة لتدفق الأفراد الضروريين واكتشاف طرق فعالة لاستقرار السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد.
واستطرد الوزير أن التعاون العالمي ضد المرض يتطلب خبرة منظمة الصحة العالمية، وبشكل خاص مساعدة ودعم المنظمة للدول الإفريقية التي لديها أنظمة ضعيفة في الصحة العامة.
وقال وانغ إن منظمة الصحة العالمية تعرضت حديثا لهجوم وتشويه لها بشكل غير عادل.
وأضاف وانغ أن الادعاء القائل بأن من يدفع أكثر يجب أن يملي شروطه على المنظمة نابع من عقلية الهيمنة المعروفة، بينما يثبت التهديد بقطع التمويل في حالة الاختلاف، غطرسة قوة عظمى محددة.
وذكر وانغ أنه مع إرساء الديمقراطية في العلاقات الدولية، يجب التعامل مع الشؤون الدولية من خلال التفاوض بين الدول بدلا من اتخاذ عدد قليل من القوى الكبرى القرار، مضيفا أنه يتعين على الصين والنمسا دعم وتشجيع منظمة الصحة العالمية للقيام بدورها في الحرب العالمية على تفشي المرض.
ومن ناحيته، قال شالينبرج إن التشكيك في دور وشرعية المنظمة لا يتماشى مع هذا الوقت الذي يواجه فيه المجتمع العالمي أولوية الحرب على المرض برد منسق.
وأشار شالينبرج إلى أن الفيروس يمثل تحديا مشتركا لجميع الأمم، قائلا إن النمسا والصين وطدتا علاقاتهما في الحرب على المرض وواصلتا تطويرها.
وتابع أن الجانبين ساعدا بعضهما البعض وفقا لقدراتهما في الأوقات العصيبة التي واجهها كلاهما، معربا عن تقدير النمسا الخالص للصين لتقديمها إمدادات طبية وتسهيل احتياجاتها للشراء.
وقال شالينبرج أنه مع السيطرة على وضع المرض نسبيا، يتعين على النمسا والصين دعم التعلم المتبادل وضمان تبادلات الأفراد الضروريين واستعادة النظام الاجتماعي والاقتصادي بشكل مطرد.
وأضاف شالينبرج أنه يتعين على الجانبين أيضا القيام بترتيبات ضرورية للاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما العام المقبل، لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وزيرا خارجية الصين وسنغافورة يتعهدان بإقامة قناة خضراء لتبادل الأفراد وتسليم الإمدادات
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، إن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع سنغافورة لاستكشاف إقامة “قناة خضراء” لتبادلات الأفراد وتسليم إمدادات الطوارئ.
وأشار وانغ إلى أن سنغافورة قدمت دعما ومساعدة للصين عندما كانت في ذروة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قائلا إنه حيث تواجه سنغافورة تحديات يفرضها المرض الجديد، سوف تواصل الصين تزويدها بإمدادات طبية وتقدم وسائل الراحة لسنغافورة في عملية الفحص والحجر الصحي والتخليص الجمركي.
وأضاف وانغ أنه يتعين على البلدين الحفاظ على الثقة السياسية المتبادلة والدفع من أجل تطوير أفضل للعلاقات الثنائية، حيث يمثل هذا العام الذكرى الـ30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسنغافورة.
وذكر وانغ أن ما يبعث على الاطمئنان أن سنغافورة تمكنت بشكل فعال من الحيلولة دون زيادة تفشي المرض عن طريق تطبيق تدابير حاسمة لمواجهة المرض، معربا عن اعتقاده بأنه تحت قيادة رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، سوف تحقق البلاد نصرا كاملا على المرض في النهاية.
وأشار وانغ إلى أن هناك عددا كبيرا من المواطنيين الصينيين يدرسون ويعملون في سنغافورة، قائلا إن الحكومة الصينية تهتم كثيرا بصحتهم وسلامتهم ونعتقد أن سنغافورة سوف تقدم لهم اختبارا وعلاجا في الوقت المناسب وتحمي حقوقهم ومصالحهم المشروعة.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لدعم التنسيق مع سنغافورة لاستكشاف إقامة “خط سريع” لضمان التبادلات الضرورية بين الشعبين و”قناة خضراء” لحماية التسليم السريع والمناسب للإمدادات الطبية الضرورية.
وذكر وانغ أنه في ظل أن الوقاية من المرض والسيطرة عليه أصبحتا ممارسة منتظمة، فلا يتعين على البلدين الاعتزاز فقط بإنجازاتهما التي حققاها في الحرب على المرض والوقاية من عودته مرة أخرى، وإنما يتعين عليهما أيضا ضمان دورات اقتصادية إيجابية في شرق آسيا واداء سلس للسلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد، مضيفا أن هذا يتوافق مع المصالح المشتركة لجميع دول شرق آسيا، ومن بينها الصين وسنغافورة.
وأشار وانغ إلى أن قادة من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية (آسيان+3) عقدوا بنجاح اجتماعا خاصا حول محاربة المرض وتوصلوا إلى توافقات هامة، قائلا إنه يتعين على جميع الأطراف تطبيق نتائج الاجتماع بشكل كامل ويتعين على وزراء خارجية الآسيان+3 عقد مؤتمر استثنائي في أقرب وقت ممكن.
ومن ناحيته قال بالاكريشنان، إن الصديق وقت الضيق هو الصديق الحقيقي، وأن سنغافورة أعربت عن عميق شكرها للصين، التي أثبتت كصديق يوثق به، تضامنها مع سنغافورة وقدمت لها يد العون من دون تردد.
وقال إن سنغافورة سوف تلتزم بسياسة صين واحدة ولن تسمح بتغيير في مسألة المبدأ هذه.
وأضاف أن بلاده سوف تتكاتف مع الصين في دعم التعددية وإزالة الحواجز أمام التجارة لحماية نظام التجارة الحرة العالمي وفي قلبه منظمة التجارة العالمية، واستطرد قائلا إن بلاده توافق على عقد اجتماع لوزراء خارجية الآسيان+3 في أقرب وقت لدعم تطبيق التوافق الذي توصل إليه اجتماع القادة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.