وزير الخارجية الصيني: نقدر الدعم الباكستاني لتشريع الأمن الوطني لهونغ كونغ

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مكالمة هاتفية مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، إن الصين تقدر الدعم الباكستاني لتشريع الأمن الوطني لهونغ كونغ.

وأوضح وانغ أن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) غير شكل العالم، وأصبحت عوامل عدم الاستقرار في المجتمع الدولي والمنطقة في تزايد.

على الصين وباكستان العمل معا لمعالجة المخاطر والتحديات وحماية المصالح المشتركة للدولتين وكذلك السلام والاستقرار الإقليميين، بحسب وانغ

ودائما ما تفهم الصين وباكستان بعضهما البعض وتدعمان بعضهما البعض، كما تقفان مع بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الرئيسية لهما، حسبما ذكر وانغ، واصفا الدولتين بالصديقتين الموثوقتين والمخلصتين.

وأضاف وانغ أن بلاده تقدر حقيقة أن باكستان قدمت الدعم، مع أكثر من 50 دولة أخرى، في الدورة الـ44 لمجلس حقوق الإنسان، لتشريع الأمن الوطني الصيني لهونغ كونغ، وعارضت بشدة التدخل في شؤون هونغ كونغ الداخلية، ما يمثل دعوة جماعية للمجتمع الدولي للتمسك بالإنصاف والعدالة واحترام الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.

ولفت إلى أنه منذ ظهور المرض، ساعد الصين وباكستان بعضهما البعض عن طريق توفير إمدادات مكافحة المرض، ما ضرب مثلا للتعاون الدولي في مكافحة المرض.

وذكر أنه يتعين على الجانبين تخطي الصعوبات المؤقتة الناجمة عن المرض، وضمان تحقيق تقدم سلس في إنشاء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وتوجيه موارد الممر تجاه تحسين الصناعات ومعيشة الشعب، وتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الطبية والصحة والتدريب وتخفيف حدة الفقر والزراعة، من بين مجالات أخرى، لمساعدة باكستان في التغلب على الفيروس وإنعاش اقتصادها في أقرب وقت ممكن.

وفيما يخص الهجوم الإرهابي الأخير على بورصة باكستان في كراتشي، أشار وانغ إلى أن الصين تدعم بقوة جهود باكستان في مكافحة الإرهاب والدفاع عن أمنها الوطني.

وقال إنه بلاده تأمل من الجانب الباكستاني اتخاذ المزيد من الإجراءات القوية لحماية الصينيين في الخارج ومؤسساتهم ومشروعاتهم ومكافحة الجماعات الإرهابية بكل الجهود الممكنة وخلق بيئة آمنة ومستقرة للتعاون الثنائي وتنمية الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.

وأعرب قريشي عن شكره للصين على دعمها ومساعدتها بلاده في مواجهة تفشي مرض (كوفيد-19)، وهنأ أيضا الصين على عقد مؤتمر رفيع المستوى عبر الفيديو بشأن التعاون في الحزام والطريق، معربا عن إيمانه بأن قيادة الصين القوية ومساعيها ستساعد الدول الأخرى على سرعة تعافيها اقتصاديا.

ومشيرا إلى التغيرات المعقدة على المستويين العالمي والإقليمي، قال قريشي إن باكستان مستعدة لتعزيز التعاون والتنسيق مع الصين لحماية السلام والاستقرار الإقليميين.

وأكد أن البناء المشترك للحزام والطريق وتنمية الممر الاقتصادي أمر محوري لباكستان، وأن بلاده ستعمق التعاون مع الصين عن طريق إقامة مسار سريع للممر لخدمة التعافي الاقتصادي للجانبين بشكل أفضل.

وأوضح قريشي أن تشريع الأمن الوطني لهونغ كونغ من الشأن الصيني الداخلي، مضيفا أن باكستان تعارض بقوة تدخل أي قوة خارجية في الشأن الصيني الداخلي وأنها ستتمسك بمبدأ صين واحدة وستقف بجانب المصالح الرئيسية للصين.

وتبادل الوزيران أيضا وجهات النظر بشأن الوضع في كشمير وأفغانستان وجنوب آسيا، من بين موضوعات أخرى.