سعر البنزين يدخل (عهد الـ 6 يوانات) في الصين

موقع العرب اليوم الالكتروني:
بدأ خفض أسعار التجزئة للبنزين وزيت الديزل في الصين بواقع 420 يواناً و400 يوان للطن على التوالي، أو ما يعادل 0.31 يوان و 0.34 يوان للتر على التوالي، لتصبح هذه هي المرة الثالثة في غضون شهرين التي يتم فيها خفض أسعار منتجات النفط في الصين بعد المرتين السابقتين اللتين انخفضت فيهما أسعار الوقود في حزيران الماضي.
ويأتي هذا الاجراء الذي أعلنته اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح يوم 10 تموز الحالي كرد فعل على تراجع أسعار خام النفط العالمية والتغييرات التي تشهدها الأوضاع الاقتصادية في أرجاء العالم وكذلك سوق النفط المكرر في الصين. كما انه بموجب نظام تسعير منتجات النفط في الصين، الذي بدأ تطبيقه في عام 2009، يمكن تعديل أسعار الوقود المحلية عندما تتغير أسعار النفط الخام العالمية بنسبة تتجاوز 4 بالمئة على مدى فترة تصل إلى 22 يوم عمل.
ومنح هذا النهج المستهلكين الصينيين “شعورا مفاجئا بالغبطة والفرح”، إذ انه يختلف عن النهج العادي الذي كان متبعا من قبل.
وبعد خفض أسعار منتجات النفط امس، وصل سعر بنزين أوكتان 90 إلى 6.45 يوان للتر وسعر زيت الديزل إلى 6.76 يوان للتر في الصين، ليدخل بذلك سعر البنزين “عهد الـ 6 يوانات” في كل أنحاء البلاد فيما عدا عددا من المناطق القليلة.
يذكر أنه من الصعوبة بمكان توقع الاتجاه الذي ستسير فيه أسعار النفط العالمية مستقبلا، لأن الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط وحظر الاتحاد الأوروبي لصادرات النفط الإيرانية وغيرهما من القضايا التي تشكل عوامل مهمة تؤثر على ارتفاع أسعار النفط العالمية، ولكن إذا ما ازداد الوضع الاقتصادي للاتحاد الأوروبي تدهورا، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك من ناحية أخرى إلى انخفاض أسعار النفط العالمية على نحو مستمر. ويبدو ان هاتين القوتين تتسمان بعوامل عدم اليقين، ما ينعكس بدوره على اتجاه أسعار النفط العالمية الذي يكتنف مستقبله الكثير من الغموض.
وكان سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قد انخفضا إلى ما دون 80 دولارا للبرميل و90 دولارا للبرميل على التوالي في أواخر حزيران الماضي. وحتى يوم 9 تموز الحالي، وصلت نسبة التغيير لنفط خام برنت ودبي وسينتا إلى -9.624 بالمئة. وفي 6 حزيران الماضي، عندما عُدلت أسعار منتجات النفط في الصين، بلغت نسبة التغيير -9.4 بالمئة.
أما بشأن الفرق بين السعر الفعلي والمتوقع، فقال مسؤول في لجنة التنمية والإصلاح إن هذا يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، منها ارتفاع سعر النفط في السوق العالمية بشكل كبير، ليصل سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى ما فوق 85 دولارا للبرميل و100 دولار للبرميل على التوالي، وذلك إثر توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يهدف إلى إنعاش البنوك في منطقة اليورو، مما خفف من حدة قلق السوق إزاء اقتصاد منطقة اليورو، إضافة إلى ان شركات البترول الصينية لم تحقق منذ فترة طويلة قدراً جيداً من الأرباح بسبب الارتفاع طويل المدى في أسعار النفط، ما دفع الحكومة إلى التفكير بجدية في منح تلك الشركات فرصة لتحقيق أرباح معقولة في الوقت الذي انخفض فيه سعر النفط العالمي، كذلك فإن تغيير سعر صرف العملة الصينية (الرنمينبي) يؤثر تأثيراً نسبياً على هامش تعديل سعر منتجات النفط في الصين.