موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تصف الجدل في الولايات المتحدة حول ملابس الأوليمبياد بـ(النفاق)

0


موقع فوركس بروس الالكتروني:
وصفت الصحافة الصينية اليوم الساسة الأمريكيين الذين أثاروا جدلا حول تصنيع الملابس التي سيرتديها الرياضيون الأمريكيون في دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 بـ”المنافقين”.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن هذا الجدل يثبت “النظرة القومية القصيرة”، كما انه “ينتهك الروح الأصلية للأوليمبياد”.

وأضافت أن الجدل حول الملابس الأوليمبية الأمريكية يعد “مثالا جديدا على النزاع السياسي العنيف والمثير للسخرية أحيانا في الولايات المتحدة في عام الانتخابات الرئاسية يهيمن عليه النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل”.

وكان الجدل حول ملابس الأوليمبياد قد أثير عندما طالب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد الاسبوع الماضي بحرق أزياء الرياضيين الذين يمثلون بلاده في دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 لأنها صنعت في الصين.

وأعرب ريد عن خيبة أمله من تصنيع هذه الملابس في الصين، مؤكدا أن اللجنة الأوليمبية الأمريكية “لابد أن تشعر بالخجل”.

وأوضح “أعتقد أن اللجنة الأوليمبية لابد أن تشعر بالخزي، وأعتقد أن جميع الملابس لابد من حرقها، والبدء من جديد”.

وأشار إلى الحاجة لتوفير فرص عمل في قطاع الغزل والنسيج بالولايات المتحدة، لذا فقد اعتبر ما قامت به اللجنة الأوليمبية “خاطئ تماما”.

وأفادت تقارير صحفية بأن الملابس محل الجدل، ذات الألوان الأحمر والأزرق والأبيض المميزة لعلم الولايات المتحدة، سيتم استخدامها في مراسم افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية المقررة يوم 27 من الشهر الجاري.

وعلى الرغم من أن المصمم الأمريكي رالف لورن قام بتصميم الملابس، فقد تم تصنيعها في الصين.

ويأتي هذا الجدل الدائر حول أزياء الرياضيين في ظل تبادل حملتي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغريمه الجمهوري ميت رومني الاتهامات بشأن نقل فرص العمل من الولايات المتحدة إلى مصانع في الخارج.

وقد ردت اللجنة الأوليمبية الأمريكية أن رالف لورن يقوم بتصنيع غالبية تصميماته في دول أجنبية بما فيها الصين.

ولكن بعد الضغط السياسي والإعلامي، تعهدت اللجنة وماركة رالف لورن بان الفريق الأوليمبي الأمريكي سيرتدي خلال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي بروسيا عام 2014 أزياء مصنوعة في الولايات المتحدة.

ونشرت (شينخوا) إن “الساسة يرغبون من خلال انتقاد رالف لورن في تحقيق انتصارات سياسية ليظهروا مثل أبطال يخلقون فرص عمل وذلك لجذب دعم الناخبين (…) إذا كان هذا الاهتمام مبرر، فلماذا لا يحظر البرلمان الأمريكي على أعضائه الذين يمثلون بلادهم سياسيا من استخدام أي شيء أو منتج مصنوع بالخارج؟”.

وأضاف “هل سيحرق ريد هاتفه البلاك بيري أو أجهزته الكهربائية ونصف خزانة ملابسه لأن كل هذه الأشياء مصنوعة في الصين؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.