موقع متخصص بالشؤون الصينية

كلينتون في طريقها الى بكين على امل التهدئة في بحر الصين

0


وكالة الصحافة الفرنسية:
توجهت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء الى بكين بعد محطة في اندونيسيا اعربت خلالها عن تفاؤلها بشان تسوية النزاعات الحدودية التي تزداد حدة في بحر الصين الجنوبي.

وكلينتون التي تقوم بزيارتها الثالثة للمنطقة منذ ايار/مايو الماضي، دعت الى جبهة موحدة بين الدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، واكدت مطالبتها بحرية الملاحة في هذا البحر الاستراتيجي.

واعربت كلينتون عن تفاؤل في اندونيسيا اكبر دولة في جنوب شرق آسيا قال رئيسها سوسيلو بامبانغ يودويونو ان العلاقات بين الدولتين جيدة لكن يمكن تقويتها.

وقال يودويونو لكلينتون “بالتأكيد يتعين القيام بالمزيد (…) لتعزيز وتقوية صداقتنا وتعاوننا الثنائي بشكل اكبر”.

وتوجهت كلينتون بعد اللقاء الى مقر رابطة جنوب غرب آسيا قبل ان تغادر البلاد الى بكين.

وكانت كلينتون اكدت انها ترى مؤشرات ايجابية في منطقة جنوب شرق آسيا واعربت عن تفاؤل حيال التقدم بشأن مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي قبيل قمة اسيوية تعقد في كمبوديا في تشرين الثاني/نوفمبر يحضرها الرئيس باراك اوباما.

وقالت خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين مع نظيرها الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا في جاكرتا “اعتقد انه بامكاننا احراز تقدم قبل قمة شرق آسيا ومن مصلحة الجميع بالتأكيد تحقيق ذلك”.

وتجنبت كلينتون توجيه انتقادات مباشرة الى الصين قبل زيارتها لها. لكنها اشارت الى عدم ارتياح حيال قرار الصين الاخير اقامة حامية عسكرية على جزر في بحر الصين الجنوبي غالبا ما تتنازل ست دول على السيادة عليها.

وقالت كلينتون ان “الولايات المتحدة تعتقد بوضوح انه يجب على اي طرف يريد الدفع قدما بمطالب تتعلق باراض الامتناع عن اتخاذ اجراءات يمكن ان تزيد التوتر وعن القيام باي خطوة يمكن ان تعتبر ترهيبا”.

وقد عبرت الولايات المتحدة عن موقف واضح حيال بحر الصين الجنوبي — الذي تعبر خلاله نصف سفن الشحن في العالم — فيما اتهمت كل من الفيليبين وفيتنام بكين بالترهيب لتحقيق مطالبها.

لكن عندما زارت كلينتون كمبوديا في تموز/يوليو الماضي، فشل وزراء خارجية رابطة آسيان للمرة الاولى في التوصل الى بيان مشترك في اللقاء السنوي، فيما كانت الدول منقسمة حول كيفية التعامل مع الصين التي تتزايد نشاطا.

وفي مقر الرابطة الثلاثاء، قالت كلينتون ان الولايات المتحدة تدعم هدف آسيان تحقيق اندماج اكبر.

وقالت “نريد بذل كل ما بوسعنا من اجل التقدم على طريق اندماج اسيان لان من مصلحتنا تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقليمية بطريقة فاعلة وشاملة”.

وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها ان من شأن مدونة سلوك اقامة حوار وآليات لادارة الخلافات في بحر الصين الجنوبي ومنع توترات كالتي حصلت مؤخرا من ان تصبح صراعات كبيرة.

وفي حزيران/يونيو الماضي اصدرت فيتنام قانونا يؤكد سلطتها على جزر باراسيل وسبراتلي ما ادى الى تظاهرات في الصين ومواجهة بين سفن صينية وفيليبنية في منطقة سكاربورو البحرية.

وفي خطوة اثنت عليها كلينتون بعد اللقاء الذي انتهى بخلاف في تموز/يوليو، قاد وزير خارجية اندونيسيا اعلان مبادئ يضم مدونة سلوك تعمل عليها الدول العشر.

والعلاقات الاميركية الصينية شهدت توترات رغم تاكيد مسؤولين اميركيين انه تعاون هادئ في العديد من المجالات بما في ذلك الضغط على ايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

واتهمت الصحافة الصينية كلينتون بمحاولة احتواء نمو القوة الاسيوية. وتقول الصين ان معظم بحر الصين الجنوبي فضل بشكل عام التفاوض بشكل منفرد مع كل دولة على حدة وليس مع آسيان ككل.

وهيمنت على زيارة كلينتون الى الصين في ايار/مايو الماضي ازمة المنشق شين غوانغشينغ الذي فر الى السفارة الاميركية بعد تأكيده تعرضه للضرب في منزله حيث يخضع للاقامة الجبرية في محافظة شاندونغ.

وسمحت الصين بنهاية الامر للناشط المكفوف الذي اغضب السلطات بكشفه عن عمليات اجهاض بالقوة ضمن سياسة الطفل الواحد، بالتوجه الى نيويورك لمتابعة دراسته.

وقال مسؤول اميركي انه من المتوقع ان تناقش كلينتون موضوع حقوق الانسان لكن لم يتضح ما اذا كانت قضية شين سوف تناقش من جديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.