موقع متخصص بالشؤون الصينية

قراءة في وسائل الاعلام الصينية ليوم الثلاثاء 18-9-2012

0


صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ
ترجمة خاصة بموقع الصين بعيون عربية:
اجتمع وزير الدفاع الصيني ليانغ قوانغ ليه مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا اليوم الثلاثاء في بكين، بعد إنهاء بانيتا زيارة استغرقت يومين لطوكيو، وسط توتر بين الصين واليابان بسبب الخلاف المتصاعد حول جزر دياويو.
زيارة بانيتا للصين التي تستمر أربعة أيام، والتي بدأت الاثنين، أثارت اهتمام وسائل الاعلام بشأن موقف الولايات المتحدة من النزاع على الجزر، وحول التبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.
ورأت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الاثنين أن تصاعد التوتر على جزر دياويو وبحر الصين الجنوبي لم يكن فقط بسبب الجشع المفرط من قبل بعض الدول، ولكن أيضاً بسبب استراتيجية “العودة إلى آسيا” التي تبنّتها الولايات المتحدة.
واعتبر التقرير أيضاً أن اليابان قد تحدت مراراً الخطوط الحمراء الصينية حول الجزر مستندةً إلى معاهدة الدفاع بين الولايات المتحدة واليابان.
في ظل هذه الظروف، ينبغي أن تحترم زيارة بانيتا إلى آسيا في هذا الوقت بجدية مصلحة الصين الأساسية، وأن تسعى (واشنطن) إلى أن تكون “صانع سلام” حول قضايا منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ظل السلوك العدواني من جانب واحد الي تعتمده اليابان ، والذي يقوّض الاستقرار الإقليمي، حسبما قالت الوكالة.
وتابع التقرير قائلاً إنه لن يكون أمراً جيداً للمصلحة المشتركة للصين واليابان ولا للمصالح الوطنية للولايات المتحدة اذا كانت واشنطن ستسمح للجناح اليميني القوي في اليابان أن ينفخ في نار التوترات بين الصين واليابان ويفاقمها. لذلك، يقترح التقرير على الولايات المتحدة الحفاظ على موقف محايد لمنع تصاعد التوترات بشكل أكبر بين الصين واليابان.
من جانبها، ذكرت صحيفة جيهفانغ، وهي صحيفة يومية تصدرها لجنة الحزب الشيوعي لبلدية شانغهاى، الاثنين أن واشنطن تدفع اليابان للاعتماد بشكل أكبر على الولايات المتحدة في الدفاع الوطني، وتعطيها الفرصة لتعزيز قوتها في آسيا من خلال تعزيز معاهدة الدفاع بين الولايات المتحدة واليابان.
اختار بانيتا زيارة اليابان أولاً لمعرفة خطوط طوكيو الحمراء، ولثني اليابان عن التصعيد بشكل أكبر في جزر دياويو، حسبما قال التقرير الذي رأى إن الولايات المتحدة تعتمد في كثير من الأحيان سياسة “الجزرة والعصا” الدبلوماسية، التي تنطبق أيضا على زيارة بانيتا للصين، في التعامل مع العلاقات الثنائية.
ونقلت الصحيفة عن جين تسان رونغ، نائب عميد كلية الدراسات الدولية في جامعة رنمين في الصين، قوله إن الغرض الحقيقي من زيارة بانيتا للصين هو تعزيز التبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.
الولايات المتحدة ترى دائماً أن قواتها العسكرية يمكن أن تتصادم مع الصين في يوم ما، والتي لا يعرف جيشها سوى القليل عنها تقريبا. لذلك، فإن إنشاء علاقة منتظمة مع القوات العسكرية الصينية أصبح مهمة بانيتا، وفقا لجين، الذي أشار إلى أن إنجاز بانيتا مهمته يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تكون الوسيط المحايد الذي تعهدت أن تكونه.
وبالمثل، نقل تلفزيون الصين المركزي عن شي يينغهونغ، الأستاذ في كلية الدراسات الدولية في جامعة الشعب الصينية، قوله إنه يمكن اعتبار تصريحات بانيتا، التي قال فيها إن جزر دياويو هي تحت حماية معاهدة الدفاع بين الولايات المتحدة واليابان واتفاق نظام الدفاع الصاروخي بين الولايات المتحدة مع اليابان، كرادع للصين.
وقال شي إن الولايات المتحدة التي لم تعترض مباشرة حتى على “تأميم” اليابان لجزر دياويو، عليها أن تقلق بشأن الصراعات العسكرية المحتملة بين الصين واليابان، والتي يمكن أن تنجم عن تحركات حليفتها المتهورة.
وختم التقرير بالقول: ولذلك، فإنه من الصعب على الولايات المتحدة التوسط من أجل حل التوترات بين الصين واليابان، بسبب مواقفها المتناقضة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.