موقع متخصص بالشؤون الصينية

استعراض الفرص الاستثمارية بين الشارقة وإقليم منغوليا الداخلية الصيني

0

وكالة أنباء الإمارات:
بحث المسؤولون في غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد اقتصادي صيني من منطقة منغوليا الداخلية سبل تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الشارقة وجمهورية الصين الشعبية بشكل عام ومنطقة منغوليا الداخلية بشكل خاص ومجالات تنميتها وفتح قنوات جديدة نحو أقامة شراكات استثمارية مجدية.

جاء ذلك خلال استقبال سعادة محمد سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة اليوم بمقر الغرفة الرئيسي للوفد الاقتصادي التي ترأسه  وانغ جينزهين نائب رئيس مجلس الصين لتنمية التجارة الدولية نائب رئيس الغرفة التجارية الدولية الصينية يرافقه نحو عشرين شخصا من مسئولين ورجال أعمال من منطقة منغوليا الداخلية ذات الحكم الذاتي.

وجرى خلال جلسة المحادثات استعراض أفاق تنمية وتطوير العلاقات بين البلديين الصديقين ومدى إمكانية التعاون وتعريف القطاع الخاص لدى الجانبين بالفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات التعاون القائمة بينهم كما تم بحث سبل تقوية علاقات التعاون بين لفعاليات الاقتصادية في الشارقة وإقليم منغوليا الداخلية في إطار التنسيق الدائم بين غرفة الشارقة والغرفة التجارية  الصينية الدولية.

وتطرق البحث الي طبيعة عمل الغرفة والمؤسسات التابعة لها والتركيز في هذا الشأن على المراكز ومنها مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي في تقديم الخدمات الاستشارية والبت في المنازعات التجارية بصورة توفيقية وتحكيمية وكذلك مركز التدريب والتطوير.

وأكد محمد سلطان بن هويدن خلال كلمته في بداية الجلسة على عمق العلاقات الاقتصادية القائمة بين دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص وان حجم التبادل التجاري والاستثماري المشتركة المتنامي عاما بعد عام يثبت مدى قوة تلك العلاقة والتي في الوقت ذاته ترسخ الرغبة الصادقة من البلدين في العمل إلي ارتقائها وتنميتها.

وأضاف أن الشارقة ومن خلال الغرفة سعت دوما إلي بذل الجهود اللازمة لوضع تلك العلاقة في مسارها المتميز ومن البراهين التي تشهد على ذلك المركز والمعرض التجاري الصيني الدائم بالشارقة وعدد المعارض المتخصصة الصينية التي تقام على مدار العام بمركز اكسبو الشارقة إضافة إلي نسبة التواجد التجاري والصيني في الأسواق المحلية وليس أدل على ذلك من إن رئيس الغرفة يترأس حاليا وفدا اقتصاديا من الغرفة في زيارة رسمية لبكين تستغرق عدة أيام الأمر الذي أسهم في نمو حجم المبادلات التجارية وفتح آفاق استثمارية تتعزز يوم بعد يوم.

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة الجانب الصيني إلي مضاعفة الجهود للاستفادة من مزايا الاقتصاد الحر الذي تقدمه دولة الإمارات وأيضا الاهتمام بالجانب التقني والفني وتبادل الخبرات في هذه المجالات التي تستفيد منها القطاعات الخدمية والإنتاجية.

وأشار إلى أن هناك المزيد من الفرص الواعدة التي يجب استغلالها لدفع هذا العلاقة إلي المزيد من الشراكة الاقتصادية النموذجية وبما يخدم الفعاليات الاقتصادية لدى كل جانب.

وأعرب ابن هويدن عن تمنياته إن تسهم هذا الزيارة بنتائج داعمة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

من جانبه أكد رئيس الوفد الصيني خلال كلمته إن ما حققته دولة الإمارات من تطور في مسيرة التنمية الشاملة والتي تعكس إمارة الشارقة نماذج من نجاحها يؤكد السياسات التي تنتهجها الدولة وتستند إلي ركائز قوية وفكر ثاقب في استثمار الإمكانيات وان هذه المسيرة يمكن إن تحقق المزيد من الإنجازات والتي يسعد الجانب الصيني إن يساهم في تعزيز شراكته ضمن مشاريع الاستثمار التي تحظى بها العديد من القطاعات في دولة الإمارات. .

وأضاف وانغ جينزهين نائب رئيس مجلس الصين لتنمية التجارة الدولية أن المعارض التي تقام في الإمارات تمثل احد الوسائل الداعمة لتقوية هذه الشراكة وكذلك في مضاعفة حجم التجارة الخارجية فيما بين البلدين.

وأشاد في هذا الصدد بما يعكسه المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية من صوره معبره عن تطور القطاع الصناعي الإماراتي مؤكدا إن بلاده لديها الاستعداد لتوسيع وزيادة حجم الاستثمار الصناعي وأيضا الاستفادة من المكانة التجارية لدولة الإمارات في تجارة إعادة التصدير.

ورحب بتقديم كافة التسهيلات وعرض الفرص التي يمكن إن تضاعف من حجم الاستثمارات الإماراتية في الصين عامة وإقليم منغوليا الداخلية خاصة.

وشهد اللقاء تقديم عرضا لأبرز ملامح التطورات الاقتصادية والحضارية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها الشارقة والمزايا والمقومات المتاحة التي تدعم جذب الاستثمارات من خلال المادة الفيلمية التي تم عرضها أمام الوفد الصيني.

بعدها تعرف الضيوف خلال الجلسة من خالد بن بطي بن عبيد مساعد المدير العام لشئون العضوية والفروع على طبيعة خدمات وأنشطة الغرفة والتي شهدت نقلة نوعية وكيفية منذ تأسيسها في عام 1970 امتدت إلي كافة مدن الإمارة والي تعزيز علاقاتها مع الغرف والاتحادات المماثلة إضافة لمراحل التوسعية من خلال تأسيس مؤسسات تابعة وأخرى تعمل تحت مظلتها والتي من أبرزها مركز اكسبو الشارقة وأيضا مجلس الإمارات للتنمية المستدامة ومعهد الشارقة للتكنولوجيا إضافة إلي اتفاقيات التعاون والتفاهم التي تربط الغرفة بالعديد من الهيئات والمؤسسات التي تستهدف خدماتها وتسهيلاتها أعضاء الغرفة.

وأشار خالد بن بطى خلال عرضه إلى أن عدد أعضاء الغرفة مع نهاية عام 2010 تجاوز 45 إلف منشاة تعمل في مجالات تجارية وصناعية وخدمية منها 550 شركة صينية وان قيمة المبادلات التجارية بين الشارقة والصين حسب شهادات المنشاة التي تصدر عن الغرفة لعام 2010 تجاوزت 4 مليارات درهم.

عقب ذلك عقدت لقاءات عمل ثنائية بين أعضاء الوفد الزائر والمسئولين بالغرفة تم خلالها التعرف بصورة تفصيلية عن الفرص الاستثمارية السانحة والخدمات التي ممكن توفيرها لكل قطاع لتسهيل تأسيس مشروع استثماري.

يذكر إن منطقة منغوليا الداخلية أحدى الإقليم الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي وهي تقع في شمال الجمهورية الصينية وعاصمتها هوهوت وتبلغ مساحتها 183ر1 مليون كيلومتر مربع وتشكل 3ر12 في المائة من إجمالي مساحة الصين ويبلغ عدد سكانها الإجمالي 9235 ر23 مليون نسمة وتشهد نموا متسارعا وازدهارا كبيرا في السنوات الأخيرة من خلال إطلاق المتفوقات والخصائص الإقليمية حيث سجلت معدل نمو سنوي يصل إلى 19 في المائة وفى عام 2004 بدأت تهتم بالتنمية الصناعية مما رفع مستوى التنمية الاقتصادية والصناعية ولدى منطقة منغوليا الداخلية كميات كبيرة من الموارد الطبيعية مثل الفحم والغاز الطبيعي وبها واحدة من أهم صناعات تعدين الفحم في شمال الصين.

وتهتم المنطقة بتنمية 6 صناعات خاصة وهى الطاقة والتعدين والصناعة الكيماوية وإنتاج الأجهزة ومعالجة المنتجات الزراعية والحيوانية والتكنولوجيا العالية والجديدة الأمر الذي جعل القيمة المضافة من هذه الصناعات الخاصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.