موقع متخصص بالشؤون الصينية

انتقادات لاذعة للصين من اوباما ورومني في موسم الانتخابات

0


صحيفة الدستور الاردنية:
تباهى الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاول بالشكوى الجديدة التى رفعتها ادارته ضد الصين في منظمة التجارة العالمية في جولته الانتخابية بولاية أوهايو، في محاولة لتعزيز اسهمه على منافسه الجمهوري ميت رومني من باب اتخاذ مواقف اكثر تشددا ضد الصين.

وقال اوباما امام الالاف من انصاره في سينسيناتي “افهم ان خصمي قام بجولة في اوهايو مؤكدا انه سيشمر عن اكمامه وانه سينقل المعركة الى الصين”.

واضاف الرئيس “ يمكنكم التحدث عن لعبة جيدة، بيد انني لا اقول ما سأفعل فقط بل افعل ما اقول”، وذلك بعد انتقادات لاذعة تبادلها اوباما ورومني قبل اقل من شهرين من المواجهة الحاسمة بينهما في نوفمبر.وغالبا ما يلعب مرشحو الرئاسة الامريكية لعبة توجيه اللوم الى الصين في السنوات الانتخابية كعادة سيئة دأب الساسة الامريكيون عليها مرارا.وقد حث كبار المسؤولين الصينيين مرارا نظرائهم الامريكيين على النظر الى التنمية الصينية بطريقة موضوعية وعقلانية، والتوقف عن القاء الاتهامات جزافا ضد الصين والاسهام بشكل اكبر فى تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين البلدين.

وكان الممثل التجاري الامريكي رون كيرك قد اعلن في وقت سابق من امس الاول ان الحكومة الفيدرالية رفعت شكوى ضد الصين في منظمة التجارة العالمية، طلبت فيها اجراء مشاورات مع الصين بشأن اجراءات الاخيرة بتقديم “اعانات مكثفة” لمصانع السيارات وقطع غيار السيارات الواقعة في المناطق المعروفة بـ”قواعد التصدير”.

وتزعم ادارة اوباما ان “قواعد التصدير” أتاحت مليار دولار امريكى على الاقل لمصدرى السيارات وقطع الغيار فى الصين بين عامى 2009 الى 2011، ما اعطى ميزة لهؤلاء المصنعين على المنتجين الامريكيين. وقال جوش ايرنست، المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين على طائرة الرئاسة الامريكية فى طريقها الى اوهايو، ان اجراء الانفاذ التجاري الاخير للادارة سيكون له “صدى خاص في ولاية اوهايو، حيث يعمل اكثر من 54 الف شخص فى قطاع قطع غيار السيارات بصورة مباشرة، وحيث تدعم صناعة السيارات 850 الف وظيفة “. وقال ايرنست حول تفاخر اوباما بالاجراء فى حدث سياسى بدلا من حدث رسمي ان الرئيس يجب ان يوازن بين مسؤولياته كرئيس ومرشح في سباق رئاسي قريب. واضاف قوله “ هذا شيء يمكن ان تتوقع ان تواصل سماعه من الرئيس على مدى الايام الـ50 القادمة”. ورد رومني في بيان امس الاول على اوباما، معتبرا الشكوى التجارية تدخل في سياق الدعاية الانتخابية. وقال فى البيان ان “ القضايا التجارية فى خضم الموسم الانتخابي ربما يكون لها تأثير جيد بيد انها قليلة وجاءت متأخرة جدا بالنسبة للمؤسسات الامريكية ولعائلات الطبقة الوسطى”.ورفضت حملة حاكم ماساتشوستش السابق والرئيس التنفيذى لشركة “باين كابيتال” السابق انتقادات خصمه بأنه كان “ رائدا” فى شحن الوظائف الامريكية الى الخارج.

وانتقد رومني، الذى وعد بوصم الصين كمتلاعب بالعملة فى اول يوم من دخوله مكتبه اذا انتخب، مرارا أوباما لفشله فى معاقبة الصين.

وفي مقالة نشرت على نسختها الالكترونية امس الاول، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” ان “تقريع الصين هي استراتيجية انتخابية مجربة وحقيقية للطرفين، وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل اوهايو”، التي شهدت خسائر فادحة في وظائف التصنيع. وقبل الخطوة الجديدة التي اتخذتها ادارة اوباما، انتقدت صحيفة

“وول ستريت جورنال” السبت الماضي رومني لاستخدامه الحمائية في اعلان لحملته ينتقد اوباما لفشله فى ايقاف ما يسميه بـ” الغش الصيني”.واشار الاعلان، الذى حمل عنوان “ العمال الامريكيين الفاشلين”، الى ان 582 الف وظيفة فى قطاع التصنيع فقدت وذهبت الى الصين منذ ان

اصبح اوباما رئيسا. واعترف الاعلان للمرة الاولى ان “ الصين تهزمنا” كدولة رائدة فى التصنيع.وتقريع رومنى للصين يبدو امرا غريبا بالنسبة للمرشح، لانه “افصح في مكان آخر عن أنه يريد توسيع التجارة لانها ستخلق الوظائف”،

على ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال فى مقالة، مشيرة الى ان الصين كشريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة.وقالت المقالة “ باعتباره رجل اعمال سابق، يعرف السيد رومنى جيدا ان الواردات الصينية زهيدة الثمن تخلق الوظائف فى الولايات المتحدة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.