موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تتحسس الخناق الأميركي حول عنقها

0


موقع العرب اونلاين الالكتروني:
قال محللون ووسائل إعلام صينية إن التحركات الأمريكية الأخيرة في جنوب شرق آسيا تعكس سعي واشنطن لزيادة نفوذها في المنطقة على حساب بكين.

وتعد أحدث تلك الخطوات زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التاريخية إلى ميانمار.

وقال شي ينهونج، المحلل المتخصص في العلاقات الدولية والذي يتمركز في بكين، في إشارة للزيارات التي قام بها أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذا الشهر إن “الصين ستدرك أن ذلك يأتي في إطار محاولة أوباما إعادة التوازن للسياسة الدبلوماسية وأن هذا سيضر بمصالح الصين”.

وقال شي لوكالة الأنباء الألمانية إن “المحور الاستراتيجي” الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يدفع بها إلى الانخراط في “منافسة دبلوماسية” لكسب الأصدقاء في المنطقة، وذلك بشكل رئيسي على حساب الصين.

كما أعربت وسائل الإعلام الرسمية في الصين عن مخاوف بكين إزاء نوايا الولايات المتحدة، فيما قلل بعض المعلقين من أهمية الأمر.

وذكرت صحيفة “جلوبال تايمز” ذات النزعة القومية أن جولة أوباما في ميانمار وكمبوديا وتايلاند تحمل طابع التهديد والوعيد، ولكنها لا يمكن أن تغير واقع ارتباط جنوب شرق آسيا اقتصاديا بالصين”.

وأضافت الصحيفة، المملوكة لمجموعة “بيبول ديلي” التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، “ربما توجد بعض الدلالات السياسية والعسكرية وراء تشجيع بعض الدول، ولكن دول جنوب شرق آسيا شهدت هذا النوع من الإغراءات كثيرا خلال الأربعة أعوام الماضية وتلاشت فعاليتها” .

ومن ناحيته أشار خبير العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين، تشينج شياوهي، إلى أن المكسب الأكبر لأوباما ربما يتحقق في ميانمار، التي تسبب التغير السياسي الذي شهدته في تغير علاقتها بالصين بالفعل.

وقال شياوهي: “لقد بدأت “ميانمار” عمليتها الديمقراطية، ولذلك يتعين أن تقوي علاقاتها مع دول الغرب.. ونظرا لأنها جارة للصين، فإن ميانمار أمامها فرصة كبيرة للغاية. يتعين عليها الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة مع كل من الصين والولايات المتحدة”.

وفي محاولة على ما يبدو لتقليل مخاوف الصين، قال مستشار رئيس ميانمار، كو كو هلينج، في مقابلة نشرت الاثنين إن ميانمار تعتزم تعزيز “صداقتها المعهودة” مع الصين .

ورغم مخاوف الحزب الحاكم وقادة الجيش في الصين من المحور الاستراتيجي الامريكي، قال الرئيس الصيني هو جينتاو في رسالة تهنئة أوباما بفوزه بفترة رئاسة ثانية إن أكبر اقتصادين في العالم “يؤسسان نمطا جديدا من العلاقات بين القوى العظمى”.

لكن وو شيكون رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي يرى أن الولايات المتحدة تعلق “آمالا على احتواء الصين عن طريق دس أنفها في النزاعات حول بحر الصين الجنوبي”.

وكتب وو في تعليق له بصحيفة جلوبال تايمز قائلا إن الفلبين وفيتنام تريدان “احتدام النزاعات” و”تخطبان ود الاخرين بهدف تدويل القضية”.

وقال تشينج إن هناك “احتكاكا غير مباشر ” بين الصين والولايات المتحدة بسبب الجهود الامركية الرامية إلى “استغلال الاحتكاك بين الصين وتلك الدول “الفلبين وفيتنام وماليزيا ” لموازنة صعود الصين.

وأردف قائلا “لذا سيكون هناك احتكاك طويل المدى بين الصين والولايات المتحدة وربما يزداد حدة في المستقبل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.