موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تكثف جهودها لمحاربة سلالة جديدة من انفلونزا الطيور

0

الصين تكثف جهودها لمحاربة سلالة جديدة من انفلونزا الطيور
وكالة رويترز للأنباء:
ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الاصابة بسلالة جديدة من انفلونزا الطيور في الصين الى خمسة اشخاص يوم الخميس فيما قالت بكين انها تحشد مواردها في أنحاء البلاد لمحاربة الفيروس في حين كثفت اليابان وهونج كونج التدابير الوقائية وحظرت فيتنام واردات الدواجن الصينية.

ويبدو أن السلالة الجديدة (اتش7 ان9) لا تنتقل من إنسان لآخر لكن السلطات في هونج كونج زادت حالة التأهب وقالت إنها تتخذ احتياطاتها في المطار.

وفي اليابان وضعت المطارات ملصقات عند نقاط الدخول لتحث الركاب القادمين من الصين على طلب الرعاية الطبية في حالة تشككهم في الإصابة بانفلونزا الطيور.

وتأكدت إصابة 14 شخصا في الصين بالفيروس (اتش7 ان9) وجميعهم في شرق البلاد. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان طفلا في الرابعة وهو من بين حالات الاصابة بالفيروس يتعافى من المرض.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن شخصين توفيا جراء الإصابة بالفيروس يوم الخميس وكانا يعيشان في شنغهاي ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى خمس. وأربعة أشخاص من الخمسة الذين توفوا من شنغهاي المركز المالي المزدهر في الصين.

واكتشفت السلطات في شنغهاي أيضا فيروس (اتش7 ان9) في عينة حمامة أخذت من سوق جملة تقليدية فيما يعتقد انها المرة الاولى التي يعثر فيها على الفيروس في حيوان بالصين منذ ظهور المرض.

وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته يوم الاربعاء بموقعها على الانترنت (www.moh.gov.cn) إن الصين “ستعزز جهودها لمكافحة الفيروس… وستنسق وتستعين بكل المنظومة الصحية في أنحاء البلاد لمحاربة الفيروس.”

وفي هونج كونج أعلنت السلطات حالة الاستنفار تحسبا لوجود وباء انفلونزا وهو ما يستدعي مراقبة مزارع الدواجن عن كثب مع حملات للتطعيم والتدريب على إعدام الحيوانات المصابة وتعليق واردات الطيور الحية من أراضي الصين.

ويطلب من كل الركاب في الرحلات الجوية القادمة إلى هونج كونج والمغادرة لها إخطار أطقم العاملين على الطائرات أو في المطار في حالة شعورهم بالإعياء.

وقالت فيتنام إنها حظرت واردات الدواجن من الصين متعللة بخطر الإصابة بفيروس (اتش7 ان9).

وفي بكين قالت وزارة الصحة إن الحكومة ستعلن على الفور بعض التفاصيل عن السلالة الجديدة بعد شكاوى من البطء الشديد في الإعلان عن تفشي المرض والاشتباه في التستر على ظهوره.

وفي 2003 حاولت السلطات في باديء الأمر التستر على انتشار مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي ظهر في الصين وتسبب في وفاة نحو عشرة بالمئة ممن أصيبوا به وكان عددهم ثمانية آلاف شخص على مستوى العالم.

وقالت الوزارة في بيان إن الصين “ستستمر في الإبقاء بانفتاح وشفافية على قنوات الاتصال والإعلام مع منظمة الصحة العالمية والدول والمناطق المعنية وتعزيز المتابعة وإجراءات الوقاية.”

ويبحث خبراء الانفلونزا في أنحاء العالم عينات تم أخذها من المرضى لتقييم احتمال ظهور وباء بشري جراء الإصابة بفيروس (اتش7 ان9).

وتوجد سلالات اخرى من انفلونزا الطيور مثل فيروس (اتش5ان1) منذ سنوات عديدة ويمكن ان تنتقل من طائر الى طائر ومن طائر الى انسان لكن ليس من انسان لانسان.

وحتى الان يبدو ايضا ان عدم انتقال الفيروس من انسان الى انسان هي سمة لسلالة فيروس “اتش7ان9).

وقالت ويندي باركلي باحثة الفيروسات في امبريال كوليدج لندن “التسلسل الجيني يؤكد ان هذا فيروس لانفلونزا الطيور وانه شكل منخفض العدوى (بمعنى انه من المرجح ان يسبب مرضا خفيفا في الطيور).”

واضافت “لكن ما يكشفه التسلسل الجيني أيضا هو انه توجد بعض تحولات التكيف الثديي في بعض الجينات.”

وقالت ان هذا يعني ان فيروس (اتش7 ان9) اكتسب بالفعل بعض التغيرات الجينية التي يحتاج اليها للتحول الى شكل يمكن ان ينتقل بين الثدييات اي من شخص الى شخص.

وقالت وكالة شينخوا إنه ليس من الانصاف تشبيه سارز بفيروس (اتش7 ان9) لأنه لم تظهر بعد مؤشرات على انتقال الفيروس من إنسان لآخر لكنها حذرت من أن مصداقية الحكومة باتت على المحك.

واضافت في تعليق “إذا كان هناك ثمة درس للصين وحكومتها من سارز فهو أنه لا يمكن أن نكون مفرطين في الحذر عندما تتعلق المسألة بالأوبئة الفتاكة. لقد تعلمت الحكومة الكثير خلال السنوات العشر الماضية لكن ذلك ليس كافيا بالمرة.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.