رئيس الوزراء الصيني: الصين تدعو لـ”ممر اقتصادي” مع باكستان
موقع اخبار اليوم الالكتروني:
قام لي كه تشيانغ رئيس الوزراء الصيني، الأربعاء بالدعوة إلى إقامة ممر اقتصادي بين الغرب الصيني وباكستان المجاورة للتنمية والاستقرار من على جانبي الحدود.
ووصل لي إلى باكستان، صباح الأربعاء، في زيارة تستمر يومين آتيا من زيارة إلى الهند في بداية الأسبوع، وهي أول زيارة له إلى الخارج منذ تولى مهامه على رأس الحكومة الصينية في مارس.
وفي اليوم الأول من هذه الزيارة، التي تهدف إلى تنمية العلاقات التجارية بين البلدين الحليفين منذ فترة طويلة، أجرى لي محادثات مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ومسؤولين محليين آخرين ووقع معهم سلسلة من بروتوكولات الاتفاقات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية وفي مجال الطاقة.
وسيلتقي رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته رئيس الوزراء المقبل نواز شريف.
وسيكون أول رئيس حكومة أجنبي يلتقي شريف منذ فوز حزبه، رابطة مسلمي باكستان، في الانتخابات التشريعية.
وبلغت المبادلات التجارية بين البلدين 12 مليار دولار العام الماضي في زيادة كبيرة على مدى عام بمقدار 18%، وكذلك على مدى عقد بنسبة 500%، ويتوقع البلدان زيادتها إلى 15 مليار دولار في السنتين إلى الثلاث المقبلة.
وأشار لي خصوصا إلى أن بكين تريد تطوير الغرب الصيني الحدودي مع باكستان وأن ذلك لا يمكن إلا أن يفيد باكستان التي تحاول إخراج اقتصادها من الأزمة.
وقال رئيس الوزراء الصيني في القصر الرئاسي إننا مع إسلام أباد “نعتقد كلانا أن بإمكاننا إقامة ممر اقتصادي مختلط يربط وسط وغرب الصين بباكستان”.
وأضاف أن “هذا المشروع فور تحقيقه سيكون مهما جدا على المستوى الاستراتيجي لتنمية الصين وجنوب آسيا من أجل السلام والاستقرار في المنقطة ولتحسين مصير سكانها”.
وغرب الصين وخصوصا منطقة شينغيانغ، كانت في السنوات الأخيرة مسرحا لمواجهات مستمرة بين طائفتي الأويغور وفي غالبيتهم من المسلمين، والهان.
واتهمت بكين مرارا المتطرفين الصينيين المدربين في باكستان بأنهم أججوا أعمال العنف هذه.
وفي العام 2009، قتل حوالى 200 شخص في تظاهرات عنيفة في أورومكي عاصمة شينجيانغ ما دفع بالحزب الشيوعي الحاكم إلى تعزيز أمن المنطقة وزيادة الاستثمار فيها.