موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تدعم زعيم «هونج كونج»

0

HongKong2

موقع محيط الالكتروني:
يواجه زعيم هونج كونج، ليونج تشون يينج شكوكا جديدة بشأن الدعم السياسي الذي يتمتع به من الصين بعد استقالة مدير حملته الانتخابية وحليفه الوثيق من الحكومة الشهر الماضي نتيجة تحقيق أجرته الشرطة في تجارته بالسلع الأولية.

ووفقا لما جاء على «سكاي نيوز عربية» كانت هذه هي الأحدث ضمن سلسلة فضائح يتعرض لها ليونج منذ توليه منصبه في يوليو الماضي، إذ واجه مزيدا من الإحراج حين ألقي القبض على وزير التنمية في حكومته وخرجت احتجاجات شعبية ضد الحكومة وحاول معارضون استجوابه.

واعتبرت وسائل إعلام محلية أن تحقيق الشرطة مع باري تشيونج هو أحدث فضيحة يمكن أن تصبح القشة التي ستقصم ظهر البعير، لكن المسؤولين الصينيين المشرفين على شؤون هونج كونج اتخذوا خطوة غير معهودة الأسبوع الماضي ونفوا تقارير عن أن بكين  تستعد للاستغناء عن ليونج.

وقال الرئيس السابق للجهاز الحكومي في هونج كونج جوزيف وونج عن الفضيحة: “من المؤكد أن هذا يضر بمصداقية ليونغ السياسية، إذ سيتساءل الناس عما إذا كانت لديه بالفعل القدرة ويتمتع بثقة الناس ليستطيع القيادة.”

وستعكس كيفية تعامل بكين مع الفضيحة مدى استعدادها لاستمرار صيغة “دولة واحدة ونظامان” التي تدعم علاقات هونج كونج بالصين التي يحكمها الحزب الشيوعي.

وقال محللون إنه بعد ضعف موقف ليونج واستعداد هونج كونج لجولة سنوية من الاحتجاجات المناهضة للصين في ذكرى الحملة العنيفة على مظاهرات ساحة تيانانمين عام 1989 فإنه من الممكن أن تتجه بكين إلى فرض مزيد من السيطرة في المركز المالي الذي هو جزء من الصين لكنه يتمتع بحكم ذاتي محدود حتى عام 2047.

واستقال تشيونج، وهو حليف وثيق لليونج من الحكومة منذ عشرة أيام، وهو يساعد الشرطة الآن في تحقيقاتها في فشل شركة “ميركانتايل إكستشينج” بهونغ كونج التي أسسها ورأسها حتى أغلقت أبوابها الشهر الماضي.

وكانت لجنة الأسهم والعقود الآجلة، المعنية بالرقابة على السوق بهونج كونج حذرت الشهر الماضي من “مخالفات خطيرة” في عمليات الشركة، ما أدى إلى إجراء الشرطة تحقيقات قادت إلى إلقاء القبض على ستة أشخاص.

وتم توجيه الاتهام لثلاثة من المتهمين الستة بحيازة وثائق مصرفية مزيفة منها شيك قيمته 460 مليون دولار.

ونفى تشيونج الذي لم يكن بين من تم اعتقالهم، ارتكاب أي مخالفات وتعهد بالتعاون الكامل مع السلطات.

لكن تشيونج استقال من المجلس التنفيذي، وهو الجهة الرئيسية المعنية بوضع السياسات، وكذلك من منصب رئيس هيئة التجديد الحضري والمعنية بتجديد المدن.

ويمثل تزايد المعارضة للصين في هونج كونج مصدر إزعاج آخر لليونج.

ومن المتوقع أن يخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الحملة العنيفة على احتجاجات ساحة تيانانمين ثم بعد ذلك الذكرى السادسة عشرة لانتهاء الحكم البريطاني لهونج كونج في الأول من يوليو.

وحذر مسؤول صيني من أنه على هونج كونج ألا تحاول تقويض سياسات الصين بينما قالت صحيفة غلوبال تايمز الناطقة بلسان الحزب الشيوعي إن هونج كونج لا تستطيع مواجهة الصين.

وأضافت بافتتاحية في مارس: “لدى الصين ما يكفي من قوة لمنع هونج كونج من أن تصبح عدوا”، حسب ما ذكرت وكالة أنباء «رويترز».

وقال تشانج باو هوي، وهو أكاديمي صيني مقيم في هونج كونج، إنه لا يعتقد أن أزمة تشيونج ستكون كافية لتوجيه “ضربة قاصمة” لليونغ، لكنه حذر من أن حملة “أوكيوباي” سينظر لها بمزيد من الجدية في بكين.

وقالت السياسية المحلية الموالية لبكين ريتا فان إنه “من غير المرجح أن تفكر الصين في الاستغناء عن ليونج”.

وأضافت: “من السابق لأوانه التفكير في احتمال تغيير الرئيس التنفيذي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.