موقع متخصص بالشؤون الصينية

مراقبون: الصين حليفا لأمريكا بحلول 2022

0

USAChinaFlag

موقع الاهرام المصري:
لا يزال كل من الولايات المتحدة والصين في وضع يمكنهما من السيطرة على مصيرهما الوطني من جانب، والأسواق المالية العابرة للحدود الوطنية، وتقلبات أسعار النفط والغاز و المواد الغذائية في العالم من جانب آخر، ولكن تلك القوى الاقتصادية لها تأثير متعدد الأقطاب على السياسة الخارجية تجاه تلك القضايا الدولية وأبرزها التهديد النووي لكوريا الشمالية، والأمن الالكتروني وعمليات القرصنة الدائرة بينهما، وإيران، وسوريا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وقد كشفت فاينانشال تايمز البريطانية أن الصين تقود الطريق في سباق التنمية الاقتصادية وتدشن نوعا أقوى من العولمة والتي بدأت تهدد التفوق الأمريكي، حيث ان النمو الاقتصادي للصين يزيد بنسبة 9% سنويا وهو ما يؤكد أن اقتصادها سيكون الأكبر في العالم بعد عشر سنوات، ولكن الصحيفة أشارت إلى أن معالجة الفجوة لكل من التصور الأمريكي والصيني للقضايا الدولية وتحديد رؤية مشتركة وموحدة حيالها ربما يتحقق في خلال 10 سنوات من الآن أي في 2022 حيث أن إمكانات إقامة علاقات تجارية بين الصين وأمريكا هائلة، ويؤكد المراقبون أن العلاقات الثنائية بين أكبر قوتين في العالم يمكن أن تترجم خاصة وأن الدول الكبرى تجد صعوبة في تحدي القوة الأمريكية وستلجأ الصين للانضمام إلى الفريق الرابح كما تفعل بريطانيا وفرنسا حيث تواصل الولايات المتحدة إغراء الصين اقتصاديا وذلك حتى تستمر في الدوران بالفلك الأمريكي سياسيا واستراتيجيا.
ويحتاج الجانب الأمريكي لإثبات أن محور سياستها إلى آسيا ليست مرادفا لاحتواء الصين بل عليها أن ترحب بالنهضة الصينية وأن توضح استعدادها لتعميق التعاون مع بكين دون انحياز إيديولوجي، ولكن هل يستطيع أوباما تبديد الشكوك الصينية وتهيئة مناخ من الثقة المتبادلة؟ وهل يتقبل أوباما أن زيادة النفوذ الصيني في المنطقة لا يتعارض بالضرورة مع المصالح الأمريكية؟ وتجيب صحيفة هافنجتون بوست على تلك التساؤلات حيث رأت الصحيفة أن الولايات المتحدة يمكنها الحفاظ على إعادة بناء علاقاتها مع النمور الأسيوية والتي تتضمن تايوان، واليابان، وكوريا الجنوبية، وفيتنام والفلبين.
وعلى الرغم من أن الفجوة بين الصين وأمريكا واضحة حول العديد من القضايا، إلا أنهم يتفقون في التقدم الاقتصادي والاجتماعي وربما يخلق التناغم بينهما إلى حالة من التوازن والتنوع والتقدم بين الشرق والغرب، وبالفعل أعلنت كل من الولايات المتحدة والصين على عقد لقاءات منتظمة على مستوى عال اعتبارا من يوليو المقبل بخصوص القضايا الشائكة بينهما ومن أهمها أمن الانترنت والتجسس التجاري بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والتي أشارت إلى أن الاتفاق يعد أول جهد دبلوماسي لنزع فتيل التوتر بين البلدين بعد التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الذي اتهم الصين بالقيام بعمليات تسلل معلوماتية يومية وسرقة أسرار صناعية وحكومية.
فيما رأى جون إيكنبيري المحلل السياسي في جامعة جورج تاون أن الصين ستصبح حليفا للولايات المتحدة ورأى أيضا أن اجتماع أوباما والرئيس الصيني شي جين بينج في قمة كاليفورنيا الجمعة المقبلة يحمل معه مؤشرات خطيرة لتطور العلاقات الثنائية بينهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.