موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين: لا أساس لمحادثات مع اليابان

0

Flag-Pins-China-Japanan

موقع قناة الجزيرة الالكتروني:
قالت الصين إنها لا ترى سببا لإجراء محادثات مع اليابان بشأن الجزر المتنازع عليها، في حين دخلت ثلاث سفن مراقبة صينية المياه الإقليمية اليابانية، في مؤشر على تزايد التوتر بين ثاني وثالث أقوى اقتصادات في العالم.

وقال لي باودونغ -نائب وزير الخارجية الصيني- الثلاثاء إن بلاده لا ترى سببا لإجراء محادثات مع اليابان بشأن نزاعهما على ملكية مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي.

ووصف في حديث للصحفيين -قبل حضور الرئيس الصيني شي جينبينغ قمة مجموعة العشرين الأسبوع القادم- دعوة اليابان إلى محادثات على مستوى عال بأنها ليست حقيقية وأنها مجرد استعراض للمواقف.

وقال إن الاجتماع بين الزعماء “ليس فقط من أجل المصافحة بالأيدي والتقاط الصور بل لحل المشاكل” مطالبا اليابان -إذا كانت تريد ترتيب اجتماع لحل المشاكل- بالتوقف عن “الكلام الأجوف” واتخاذ خطوات ملموسة.

وتتسم العلاقات بين ثاني وثالث أكبر الاقتصادات في العالم منذ أشهر بالتوتر بسبب النزاع على الجزر التي تطلق اليابان عليها اسم “سينكاكو” في حين تعرف في الصين باسم “دياويو”.

وكانت الحكومة اليابانية قد وضعت في سبتمبر/أيلول الفائت ثلاث جزر من المجموعة المتنازع عليها مع الصين تحت ملكية الدولة، بعد التوقيع على عقد شرائها من مالكها.

وفي حين يبدي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حرصا على تحسين العلاقات بين البلدين -حيث سبق أن دعا إلى حوار على مستوى عال مع الصين بدون أي شروط- لم تظهر الصين أي رغبة في إجراء محادثات.

وقال لي إن تحركات بعض الساسة اليابانيين لإنكار الماضي العسكري لليابان غير مفيدة. وتساءل عن كيفية تنظيم اجتماع القمة الذي تريده اليابان في ظل هذه الظروف.

وردت الصين بغضب في وقت سابق من هذا الشهر عندما أرسل شينزو آبي هدية إلى ضريح يخلد قتلى الحرب اليابانيين ومن بينهم عسكريون أدينوا بجرائم حرب، كما زار وزيران الضريح.

وعانت الصين تحت الحكم الياباني مع احتلال أجزاء من البلاد ابتداء من عقد الثلاثينيات من القرن الماضي.

وقدم زعماء يابانيون اعتذارا في السابق لكن الكثيرين في الصين يشكون في صدق تلك الاعتذارات بسبب ما يرونه تعليقات متناقضة من ساسة يابانيين.

وطالب وزير الخارجية الصيني اليابان بأن تظهر الرؤية والشجاعة وأن تواجه التاريخ بشكل مناسب وأن تتخذ موقفا ملائما، وإجراءات حقيقية للتخلص من العقبات التي تقف أمام تطوير سليم للروابط الثنائية.

في سياق متصل بالنزاع، نقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن خفر السواحل الياباني، أن ثلاث سفن مراقبة صينية دخلت المياه الإقليمية اليابانية قبالة إحدى الجزر المتنازع عليها. مضيفة أن السفن دخلت قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي.

وكانت طائرة صينية اقتربت أمس من المجال الجوي الياباني قرب الجزر، مما دفع مقاتلات سلاح الدفاع الجوي إلى التحرك استعداداً لإبعادها.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تعليق أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، على الخلافات التاريخية القائمة بين كوريا الجنوبية، والصين، واليابان، معرباً عن أسفه لاستمرار حالة التوتر لأسباب سياسية وغيرها بين الدول المعنية
ولأن إعادة تمويل النظام المصرفي في الصين بتمويل من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي من شأنه أن يبطل أثر السياسة النقدية في الداخل، ويدفع تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع ويعوق نمو الناتج المحلي الإجمالي، يتعين على الاحتياطي الاتحادي أن يكون مستعدا لمواصلة التيسير الكمي في حال اندلاع أزمة مالية في الصين.

وبعد إنفاق سنوات في محاولة عزل اقتصاد الولايات المتحدة عن التأثيرات الناجمة عن أزمتها المصرفية، قد يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي في نهاية المطاف إلى إنقاذ البنوك في الصين أيضا. وهذا من شأنه أن يعيد جوهريا تعريف العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ويعيد التوازن إليها أيضا كما نرجو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.