موقع متخصص بالشؤون الصينية

سفير الصين بالقاهرة : الشعب المصري قادرون على تجاوز التحديات

0

Flag-Pins-China-Egypt

موقع صحيفة المصريون الالكتروني:

أعرب سفير الصين بالقاهرة سونج ايقوه عن ثقته في أن حكومة وشعب مصر لديهم القدرة على تجاوز التحديات بما يحقق للدولة استقرارها ورخائها . وقال السفير الصيني – خلال الصالون الإعلامي اليوم بمقر سفارة بلاده بالقاهرة – إن الجهات المصرية اتخذت بعض الخطوات لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية ، معربا عن أمل بلاده في أن تحقق مصر تقدما كبيرا في هذا المجال . وأوضح أن الصين تعتبر مصر صديقا وشريكا وشقيقا .. مشيرا إلى أن وزير الخارجية الصيني وانج يى كان قد أكد لنظيره المصري نبيل فهمى ، خلال لقائهما في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي ، أن الصين تأمل أن تستعيد مصر الاستقرار ودورها القيادي في المنطقة . وردا على سؤال حول إمكانية مساعدة الصين لمصر في مجال مكافحة الإرهاب .. قال السفير الصيني بالقاهرة إن التنمية تحتاج إلى الاستقرار الذي يتعين من أجل تحقيقه توفير العوامل .. مشيرا إلى أن تجربة الصين تبرز أن أهم شىء هو تحقيق الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب ، لأنهما ضمان مهما للاستقرار والتنمية . وأشار إلى أن الجانب الصيني يحترم اختيار الشعب المصري ويتمنى أن يستعيد الاستقرار ، موضحا أن التعاون بين مصر والصين مفيد للشعبين والحكومتين . وأوضح في هذا الصدد أن الحكومة الصينية قدمت 1000 سيارة شرطة مساهمة منها للحكومة المصرية . وقال السفير أيقوه إن الصداقة التي تجمع بين الصين ومصر تضرب بجذورها في التاريخ ، حيث ان البلدين شريكان حميمان، وصمدت هذه العلاقة أمام اختبار الزمن، وتطورت العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين رغم التغيرات في المشهد السياسي ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين بكين والقاهرة العام الماضي 9.55 مليار دولار ، وزادت الاستثمارات الصينية بوجه عام بنسبة 60% في عامي ٢٠١١- ٢٠١٢ ، ليبلغ بذلك حجم استثمارات الصين في مصر 600 مليون دولار . وأضاف أن معظم هذه الاستثمارات كانت في العامين الماضيين، ودخلت بعض المشاريع حيز التنفيذ هذا العام ، منها مصنع لصناعة الألياف الزجاجية في السويس، وسيبدأ العمل فيه خلال الأيام القليلة المقبلة باستثمارات تبلغ 200 مليون دولار . وأوضح أن هناك شركتين صينيتين يعملان على شراء أسهم بعض الشركات للبحث والتنقيب عن النفط والغاز ، مشيرا إلى أنه إذا تم هذا الشراء بشكل سلس ، سيشهد حجم الاستثمارات في مصر تقدما كبيرا . واستطًرد قائلا إن الرئيس عدلي منصور أكد خلال خطابه بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر أن مصر ستعمل على مشروع سلمى لتطوير الطاقة النووية وتنمية قناة السويس ، لافتا إلى أن هذه المشاريع هامة للغاية لاستقرار مصر ونجاحها. وأشار السفير الصيني إلى أن بلاده يمكنها التعاون مع مصر في هذه المجالات لاسيما مع تقدمها في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والبنية التحتية وتوليد الكهرباء، في الوقت الذي تجاوز فيه حجم الاستثمارات في الخارج 500 مليار دولار، مؤكدا أن مستقبل التعاون بين الصين ومصر واعد . وردا على سؤال حول موعد رفع الصين لتحذيرها بشأن السفر إلى مصر، وعودة السائح الصيني إلى البلاد .. قال أيقوه ” الأمن هو أهم شىء بالنسبة للسياح ، والسياح الصينيون شأنهم شأن سياح الدول الأخرى يهتمون بالأمن ” . وأضاف أن منطقة الأهرامات والأقصر يعدان مصادر جذب كبيرة للغاية بالنسبة للسياح ، وتعتبر الزيارة إلى مصر فرصة سانحة للصينيين ، من أجل القيام بالسياحة يحتاج السائحون للحصول عن معلومات عن مصر . وأعرب عن اعتقاده بأنه مع مرور الوقت وانتظام الأمور، سيكون هناك المزيد من السياح ..وقال إن الجانب الصيني على استعداد لبذل الجهود لمساعدة مصر على إنجاح السياحة الصينية . وفيما يخص أزمة دول حوض النيل ، وعما إذا كانت الصين ستتوسط لحل أزمة بناء سد النهضة في إثيوبيا في ضوء متانة العلاقات التي تحظى بها الصين مع الدول الأفريقية ، دعا السفير الصيني الدول المعنية بتسوية الخلاف عبر المفاوضات . وعن قرار الإدارة الأمريكية بتعليق جزء من المساعدات لمصر ، وعما إذا كانت الصين ستبادر بدعم مصر ، قال السفير الصيني “هناك آراء مختلفة بين مصر وأمريكا في بعض الأمور ، وبالنسبة للجانب الصيني ، نتخذ موقفا بعدم التدخل في الشئون الداخلية ، وفى الوقت نفسه نعتقد أن الدولة ينبغي أن تحتفظ بسيادتها ووحدة أراضيها ، وهناك تعاون بين الصين ومصر في مجالات كثيرة وسنواصل بذل الجهود لدفع التعاون إلى الأمام ” . وعن التقارب الإيراني الأمريكي ، أوضح أن إحلال الأمن في الشرق الأوسط والخليج مهما للغاية ، ونتابع العلاقات مع الدول خارج الشرق الأوسط ، ونأمل أن يساهم هذا التقارب في انفراج توتر العلاقات داخل المنطقة التي تشهد توترات كثيرة . وفيما يتعلق برؤية الصين للملف السوري ، قال السفير الصيني إن المفاوضات السياسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية ، وتابع قائلا ” نرفض التدخل في الشئون الداخلية وخاصة التدخل العسكري” . وأشار إلى أن الجانب المصري يتبنى نفس الموقف ويجب على الأطراف المعنية بذل الجهود لتعزيز الحل السياسي ، لذلك نرحب بالاتفاقية التي توصلت إليها روسيا وأمريكا ، والمتعلقة بالأسلحة الكيماوية في سوريا ونأمل أن ينعقد مؤتمر جنيف 2 حول هذا الموضوع ، وأن يساهم في إيجاد حل سياسي ، لافتا إلى أن الصين تبذل الجهود لتدمير الأسلحة الكيماوية وقدمت خبراء للمساعدة في ذلك . وتحدث السفير عن نمو الاقتصاد الصيني وحلم الصين في السياسة الخارجية قائلا ” إن مقومات الحلم الصيني ، ترتكز على حلم النهضة الوطنية ، ورخاء الدولة وتوفير معيشة جيدة للفرد في كل أنحاء الصين” .. وتابع ” حلم الصين له تأثير إيجابي على الحفاظ على السلام في العالم، ومثلما أكد الرئيس الصيني فان تنمية البلاد فرصة للعالم..ومن أجل تحقيق هذا الحلم ، نحتاج إلى الاستقرار، والصين ستتمسك بأسلوب سلمى لتحقيق هذا الحلم الذي يرتبط بأحلام الشعوب الأخرى وخاصة النامية “. وقال إن الحلم الصيني يرتبط بالحلم العربي ، ولهما أساس ثابت في المرحلة الجديدة التي تعمل الصين على تحقيق الحلم الصيني وتبذل مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط جهودها في تحقق التحول، ستفتح الصين والدول العربية صفحة جديدة لتحقيق نهوض الأمتين العظيمتين وتطوير العلاقات بينهما . وأضاف ايقوه أنه على الصين والدول العربية تعزيز الثقة المتبادلة السياسية وتوطيد الأساس السياسي بصورة متواصلة ، ودفع التعاون العملي على أساس مبادئ المزايا التكاملية والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتوثيق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والمنشآت التحتية والطاقات وغيرها، وتبادل خطط التنمية على المدى الطويل والمتوسط وخبرات إدارة الدولة، لتقديم القوة المحركة لتطور العلاقة الثنائية ، بالإضافة إلى ضرورة اهتمام الطرفين بتعزيز التبادلات الإنسانية لتعميق التفاهم بينهما . وأشار إلى أنه وفي المستقبل، سيكون على الصين ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط أن تغتنم الفرص وتعمق التعاون وتنسق في القضايا الاستراتيجية المتعلقة بحماية السلام ودفع التنمية لدفع العلاقات الثنائية الودية إلى مرحلة جديدة . وشدد السفير الصيني لدى مصر على أن الحلم الصيني يرتبط بحلم الشعب العربي والعالمي لتحقيق السلام والتنمية، فهو حلم لا يحقق السعادة للشعب الصيني فحسب، وإنما أيضا يأتي بالتقدم للعالم كله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.