موقع متخصص بالشؤون الصينية

علي بابا تسعى لتحديث الاقتصاد الإلكتروني في الصين

0

EconomyPower

وكالة رويترز للانباء:
تسعى مجموعة علي بابا لإحداث ثورة في قطاع التجزئة بالصين حيث تنوي استثمار 16 مليار دولار في الخدمات اللوجستية والدعم حتى عام 2020 مما سيفتح مناطق شاسعة بالبلاد أمام النشاط التجاري ويتيح الوصول إلى مئات الملايين من العملاء الجدد.

وبفضل نحو 15 مليار دولار إضافية قد تجمعها علي بابا من طرح عام أولي في البورصة ستضخ المجموعة وشركاؤها مثل شركات خدمات التوصيل وشركات التأمين على الحياة أموالا لتحديث سلاسل التوريد الضعيفة في الصين وإنشاء مراكز بيانات جديدة لمعالجة كم كبير من بيانات المستهلكين.

وقد تدفع خطط علي بابا شركات التجزئة المنافسة للتخلي عن اعتمادها على المجموعة وأنشطتها. فعن طريق تشجيع تلك الشركات على تطوير معرفتها بالإنترنت ومن خلال بناء شبكات لتوزيع المنتجات في أنحاء العالم تظهر علي بابا لشركات التجزئة التقليدية كيف يمكن لها أن تحقق نموا عبر الإنترنت بدون الاعتماد على مواقع المجموعة.

ودخلت شركات مثل جوم للأجهزة الكهربائية وهاير للإلكترونيات وتشاو تاي فوك للحلي مجال التجارة الإلكترونية تحت عباءة علي بابا وجنت أرباحا من خلال أقسام تحمل اسمها على مواقع علي بابا الإلكترونية.

ويقول جوناثان لو الرئيس التنفيذي لعلي بابا إن المجموعة تتوقع تضاعف حجم المعاملات في أسواقها إلى نحو ثلاثة أمثاله ليبلغ ثلاثة تريليونات يوان (490 مليار دولار) بحلول عام 2016 متفوقة على وول مارت الأمريكية أكبر سلسلة لمتاجر التجزئة في العالم.

والرسالة التي تبعثها المجموعة من مقرها المترامي الأطراف في مدينة هانغتشو – التي تبعد مسيرة أقل من ساعة بالقطار جنوب غربي شنغهاي – رسالة بسيطة مفادها: التكيف أو الاضمحلال.

وقال تشينغ مينغ مسؤول الاستراتيجية في علي بابا “الشركات القديمة التي لا تريدالتحول ستقضي المنافسة عليها.” وأضاف “معظم شركات التجزئة التقليدية تدرك الآن أنها إذا لم تنشط عبر شبكة الإنترنت فلن تصمد طويلا.”

ويتوقع محللون أن تشكل التجارة الإلكترونية 20 بالمئة من إجمالي مبيعات التجزئة في الصين في غضون خمس سنوات ارتفاعا من ستة بالمئة فقط العام الماضي.

وقال بواز روتنبرج العضو المنتدب لشركة مافريك تشاينا لأبحاث السوق ومقرها الصين “الفرص هائلة وسيأتي أغلب النمو في قطاع التجزئة وأسرعه من التجارة الإلكترونية.”

(الدولار = 6.1220 يوان صيني)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.