تعليق: الصين لن تحفظ ماء وجه الولايات المتحدة بشأن السيادة والأراضي
صحيفة الشعب الصينية:
بالنسبة لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، يخيم جو من خيبة الأمل تجاه زيارته الأولى للصين حيث فوجئ بردود فعل شديدة اللهجة من الصين جراء موقفه غير العادل والمسؤول تجاه النزاعات بين البلاد وبعض الدول المعنية حول السيادة والأراضي .
وكانت الصين قد أولت اهتماما كبيرا وأكملت استعدادات شاملة لاستقبال ضيفها الأمريكي هاجل، بينما أصدر الأخير سلسلة من الإشارات الداعمة والخاطئة إلى اليابان والفلبين بشأن نزاعهما مع الصين في بحر الشرق وبحر الجنوب الصينيين في الفترة الأخيرة.
وزعم هاجل في زيارة لليابان أن جزر دياويو تحت السيطرة الفعلية اليابانية وتنطبق عليها معاهدة الأمن بين اليابان والولايات المتحدة، مخالفا للموقف الأمريكي السابق في هذا الصدد. كما اتخذ موقفا يميل إلى الفلبين ووجه انتقادات ضد الصين بشأن تصاعد التوترات بين الجانبين حول بحر الجنوب.
وكان هاجل مفعما بالثقة حول إخضاع الصين أمام الضغوط الأمريكية على صعيد نزاعها مع اليابان والفلبين، إذ قطع عشية زيارته للصين وعدا لحليفي الولايات المتحدة بمطالبة الصين بتعديل موقفها في هذا الشأن.
ولكن وجد هاجل بعد وصوله إلى الصين أن أمله ما هو إلا سراب، حيث أثارت تصريحاته غير المسؤولة استياء شديدا في الصين، فيما تعرض هاجل لانتقادات وتساؤلات حادة وعلنية من قبل كافة الأوساط بالصين.
وقال فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية لهاجل أمام الصحافة إن تصريحاته أمام الآسيان وإلى الساسة اليابانيين كانت قاسية ولها اتجاه واضح و” الشعب الصيني بما فيهم إنا مستاءون من تلك التصريحات.”
وعلى صعيد متصل، أكد وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان لنظيره الأمريكي “لن نتنازل أو نتهاون أو نساوم على أراضينا وسيادتنا ولن نسمح بانتهاكها ولو حتى قليلا ” ، كما حث الولايات المتحدة على احترام مصالح الصين وشواغلها .
ومن الواضح أن هاجل فشل في زعزعة تصميم الصين بشأن حماية سيادتها وأراضيها، بل راجع نفسه بعد أن ذاق مرارة الوساطة غير العادلة، حيث زعم أمام الصحافة العالمية أنه لم يشجع اليابان والفلبين على مواجهة الصين، مؤكدا على الحياد الأمريكي في نزاعات الصين مع البلدين بشأن السيادة والأراضي .
وجاءت ردود الفعل الصينية شديدة اللهجة على تصريحات هاجل على نحو غير مندفع ، بل جسدت عزم الدولة على حماية سيادتها. وعلى هاجل أن يفهم قدرة الصين في هذا السياق بعد صعوده إلى حاملة الطائرات الصينية لياونينغ .
وفي الحقيقة، ظلت الصين تدعو إلى حل نزاعها مع اليابان والفلبين عن طريق الحوار. وفي هذا الصدد، ترحب الصين بأي مقترح بناء وعادل من أي طرف، ولكنها لن تسمع بأي ضوضاء تخلط بين الصواب والخطأ.
ودائما ما أكدت الصين على أنها لن تتنازل عن أي شبر من أراضيها. فعلى اليابان والفلبين عدم تعليق أي أمل وهمي على الولايات المتحدة لأن الصين لن تحني أمام أي قوة ولن تحفظ ماء وجه أي دولة في هذا الشأن.