موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبراء: التزامات الصين الواضحة تجاه أفريقيا “في الصميم”

0

ChinaAfrica1_300107
شبكة الصين:
تعد الالتزامات التي أوضحها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لتحديث دعم الصين للتنمية في أفريقيا واضحة و”في الصميم”، حسبما قال خبراء يوم الخميس.

وتعتزم الصين تخصيص أكثر من نصف مساعداتها الخارجية لأفريقيا بدون شروط مسبقة، حسبما قال رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا بالعاصمة النيجيرية أبوجا في وقت سابق من الخميس.

وذكر لي كه تشيانغ أن “الصين تنوي، كما تفعل دائما، الاستمرار في زيادة مساعداتها لأفريقيا من حيث الكمية والنوعية وفقا لقدرتها، وضمان أن تتجه أكثر من نصف مساعداتها الخارجية إلى أفريقيا”.

ولقيت رسائل رئيس مجلس الدولة الصيني ترحيبا حارا من جانب وزير الخارجية النيجيري أمينو والي الذي قال “لقد كانت كلمة عظيمة فيما يتعلق بأفريقيا وشاملة للغاية. لقد أوضح ما تقوم به الصين وما تؤيده، وما شكل العلاقات الصينية – الأفريقية، كما حدد هذا بطريقة لا تدع مجالا للشك ولا منطقة رمادية”.

وأضاف الوزير النيجيري قائلا “لقد كانت الكلمة واضحة فيما يتعلق بالتزامات الصين كدولة تجاه دعم أفريقيا والتعاون معها من أجل رفع مستوى معيشة الشعوب”.

وكان لي كه تشيانغ قد صرح بأن الصين لن تستغل مساعداتها لأفريقيا أبدا للتدخل في الشئون الداخلية للدول الأفريقية، وتعتزم مساعدة القارة السمراء على تنمية شبكات السكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات الإقليمية.

وفي هذا الصدد، قال برايت سيمونز، رئيس “شبكة أم بديغري” وهي مؤسسة عالمية تعمل على مكافحة الأدوية المغشوشة”، قال “كل شخص يأتي إلى هنا ويلقي محاضرة لنا بشأن حقوق الإنسان وكل هذه الأمور. هذا جيد، ولكن لا يغير أساسيات الوضع الراهن في أفريقيا، والذي يتمثل في أننا لا نملك قوة مادية”.

وأضاف سيمونز قائلا “هذا أول زعيم عالمي يأتي إلى مؤتمر مثل هذا ويقدم التزامات بشأن نقل التكنولوجيا. سوف تشارك الصين تكنولوجيا الطيران، وتتعاون في تكنولوجيا السكك الحديدية، وتمول البنية التحتية. وهذه الأمور محاور علاقاتها مع أفريقيا”.

ويرى باتريك مالوكي، المحاضر في مجال الدبلوماسية بجامعة نيروبي، أن هناك حاجة إلى الخبرة الصينية في كينيا لإقامة مناطق اقتصادية خاصة تتحول فيما بعد إلى مراكز تصنيع للجلود والأسمنت والمنتجات الزراعية وقطع غيار السيارات.

وأوضح فرانسيس تشيغونتا، كبير المحاضرين في دراسات التنمية بجامعة زامبيا، أن هذا النمط من التعاون تأخر كثيرا ويجب ضمان ألا تهتم أفريقا والصين بفرض أي شيء.

وأضاف الخبير أن “هذه التصريحات تهدف إلى طمأنة الحكومات الأفريقية بأن نية الصين حسنة وتريد التعاون القائم على النفع المتبادل … هذا أيضا يدحض المعتقدات التي استمرت طويلا لدى البعض بأن الصين لديها عقلية استعمارية في انخراطها بأفريقيا”.

ولدى وصفه الصين “بصديق حقيقي”، قال بيتر ماتشونغوا، كبير المحاضرين في دراسات الإدارة والتجارة بجامعة زامبيا المفتوحة والوزير السابق في زامبيا، قال إن الصين صديق جيد للغاية لأفريقيا منذ وقت طويل، وساعد القارة في كثير من المجالات مثل تحسين البنية التحتية والوضع الاقتصادي في بلدان أفريقية عديدة.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني قد أكد في كلمته أيضا أن الصين تواصل التمتع بأساس متين للنمو الاقتصادي المستدام رغم التباطؤ الأخير.

وأضاف لي كه تشيانغ قائلا “لدينا ثقة وقدرة على تلبية مستهدف النمو المتوقع البالغ حوالي 7.5 بالمائة للعام الجاري”.

يقوم لي كه تشيانغ بجولة أفريقية تشمل 4 دول، زار خلالها كلا من إثيوبيا ونيجيري، ويزور أنغولا حاليا، ومن المقرر أن يزور كينيا في وقت لاحق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.