موقع متخصص بالشؤون الصينية

نيويورك تايمز: عداء الويغور يمهد طريق الصين لدعم أفغانستان أمنيا

0

nato-afganistang

موقع اليوم السابع الالكتروني:
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن اضطرابات عرقية الويغور المسلمة مهدت الطريق للصين كى تأخذ دورها فى أمن أفغانستان. وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس – إنه لا أحد يتوقع أن ترسل الصين قوات فى أى وقت قريب، حتى مع انسحاب آخر القوات القتالية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى “الناتو” فى نهاية العام الجاري، ولكن الصين اتخذت خطوة كبيرة فى إضفاء الطابع الرسمى على علاقات وثيقة مع الحكومة الأفغانية .. حيث أعلنت بكين الأسبوع الماضى عن اعتزامها تقديم مليارات الدولارات فى شكل مساعدات اقتصادية وأمنية جديدة. ووفقا للصحيفة، فقد اعتبر المسئولون الأمريكيون، الذين سعوا إلى تشجيع الصين على القيام بدور أكبر فى أفغانستان إلى أكثر من مجرد محاولة لتطوير الثروات المعدنية فى البلاد، هذا الخبر جيدا. وذلك فى ظل حرص المسئولين الأفغان، الذين وصل اقتصاد بلادهم إلى حالة يرثى لها وتكافح حكومتهم لدفع فواتيرها، على العثور على مصدر جديد من المساعدات والاستثمار. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان، أنه منذ أن حاول البريطانيون، أولا، وفشلوا فى إخضاع أفغانستان فى القرن التاسع عشر، تعثروا فى حرب أفغانية مكلفة والتى على ما يبدو باتت خطوة إلزامية للاعبى السلطة العالميين، مثلما فعل الاتحاد السوفيتى فى ثمانينات القرن الماضى والمعركة الأمريكية فى أفغانستان والتى استمرت 13 عاما. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن العامل الرئيسى فى تصعيد مشاركة الصين مع أفغانستان يعد بمثابة ناقوس خطر متزايد فى بكين بشأن التشدد الإسلامى بين أقلية الويغور، وهى مجموعة عرقية مسلمة من شمال غرب الصين. وأوضحت الصحيفة أنه عقب اجتماع الرئيس الأفغانى أشرف غنى بنظيره الصينى شى جين بينغ فى بكين الأسبوع الماضي، أعلن المسئولون الصينيون اتفاق الزعيمين على الدفع بشكل مشترك فى القتال ضد متشددى الويغور. ويرى بعض الخبراء أن المخاوف الصينية بشأن انتشار قضية الويغور الإنفصالية على نطاق واسع بين الجماعات المسلحة الأخرى، مبالغ فيها. ولكن بينما يعتبر البعض هذه المخاوف لا أساس لها، لمس الأفغان فرصة لضمان متبرع جديد وغنى. واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بالقول أنه علاوة على ذلك، تشير مقابلات مع مسئولين أفغان إلى أنهم يأملون أيضا فى استخدام وجود المتشددين الويغور هنا للوقيعة بين الصين وباكستان، التى ساعدت طالبان فى السابق وتعد أيضا حليفا لبكين منذ فترة طويلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.