موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث صيني يشدد على دور المنظمات الإقليمية في حماية السلام والأمن

0

UnitedNationأكد مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء على الدور المهم الذي تلعبه المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية في حماية الأمن والسلام العالميين.

وقال ليو جيه يي،المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول المنظمات الإقليمية والتحديات الأمنية العالمية المعاصرة،إن “السلام والتنمية هي مواضيع عصرنا، لكن العالم ليس آمنا بعد، إذ أن هناك اضطرابات إقليمية وإرهاب وأوبئة كبرى وكوارث طبيعية وغير ذلك من مسائل الأمن غير التقليدية التي ما تزال تحدث حاليا بشكل متواصل”.

وأوضح أن الأمم المتحدة هي أساس آلية الأمن الجماعي الدولي، وأن لدى مجلس الأمن دورا رئيسيا في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.

ولفت إلى أن الصين تدعم المنظمات الإقليمية في إبراز كامل تجاربها وميزاتها في المنطقة وخبراتها التاريخية والثقافية للعب دورها الفريد في حل الصراعات الإقليمية من خلال الوسائل السلمية.

كما أشاد مندوب الصين بالمساهمات التي قدمتها المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية.

وقال ليو إن “الصين تقدر جهود المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي، في حل القضايا الساخنة عبر المساعي الحميدة والوسائل السلمية”.

وأفاد أن الاتحاد الأفريقي، كونه أكبر المنظمات الإقليمية وأكثرها تمثيلا في أفريقيا، يلعب دورا متزايد الأهمية في قضايا الأمن والسلام الإقليمية. وبالنسبة للتعاون بين الصين وأفريقيا، قال ليو إن الصين لطالما كانت مشاركا نشطا وبناءا في السلام والأمن الأفريقي.

وقال المبعوث إنه “في يوليو عام 2012، وفي المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، طرحت الصين مبادرة تعاون بين الصين وأفريقيا حول تطوير شراكات السلام والأمن، والتي تهدف إلى تعزيز بناء القدرات لدى الاتحاد الأفريقي من النواحي الأمنية وبناء السلام، وتحسين عمليات حفظ السلام ومحاربة الإرهاب والقرصنة”.

ووفقا لليو، فإن المبادرة تتضمن دعما ماليا من الصين للاتحاد الأفريقي للقيام بعمليات لحفظ السلام وبناء القوة العسكرية التقليدية، كما تشمل تطوير تدريب ضباط السلام والأمن وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

وأضاف أنه بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها الصين وأفريقيا خلال السنوات الثلاثة الماضية، فإن تنفيذ المبادرة قد حقق تقدما. وفي النصف الثاني من العام الجاري، سيعقد المنتدى دورته السادسة، مع التركيز على السلام والأمن كمواضيع هامة.

وقال ليوم إن “الصين على استعداد لاغتنام الفرصة (الدورة السادسة)، جنبا إلى جنب مع أفريقيا، لتكثيف تنفيذ مبادرة شراكات السلام والأمن بين الصين وأفريقيا، ولتسهيل تسوية القضايا السياسية الساخنة والعمل معا على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في القارة”.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اجتماع مجلس الأمن، إلى تعزيز الشراكات مع المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية من أجل الاستجابة بشكل أفضل لتطور التهديدات العالمية.

وقال بان إن “الأمم المتحدة تتشارك بشكل متزايد مسؤوليات السلام والأمن مع المنظمات الإقليمية، وينبغي علينا أن نبذل ما بوسعنا لمساعدتها في حل المشاكل الإقليمية ــ لتشمل الدول المعنية في الحلول”.

وقد أصبح تحسين الشراكات والتعاون مع المنظمات الإقليمية موضوعا متكررا لدى مجلس الأمن والأطراف الأخرى في منظومة الأمم المتحدة.

وجرت المناقشة المفتوحة يوم الثلاثاء في مجلس الأمن في وقت يتضح فيه على نحو متزايد أن تهديدات الأمن والسلام العالمين قد غدت ذات أبعاد إقليمية وعابرة للحدود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.