موقع متخصص بالشؤون الصينية

عبدالله الثاني وشي جينبينغ.. الاردن والصين.. تعاون وتكامل

0

samir-adawi-china-jordan

موقع الصين بعيون عربية ـ
سمير العدوي*:
زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الى الصين مؤخراً، واستضافته كضيف شرف في معرض الصين والعالم العربي في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم، وإشرافه على توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية مع المؤسسات الصينية المختلفة للاستثمار في الاردن، وإرسائه علاقات جديدة مع غيرها، يؤشّر على تطور نوعي في العلاقات  الاردنية الصينية على صعيد رسمي وعلى صعيد العلاقات بين الزعيمين: جلالة الملك وفخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ، ستعمل بلا شك للارتقاء بروابط البلدين كما لم يكن مِن قَبل، وإكسابها قفزة نوعية هامة للغاية في أفاق توسّعها.
الاقتصاد الاردني يرى مكسباً كبيراً في التعامل مع الصين، فهذه العلاقات غدت عبر عشرات السنين ثابتة ومستقرة، ومتطورة بدون انقطاع، بل يمكن ان نقول انها العلاقات الاكثرها دواما واستمرارية بين الصين وبلدان العالم، وهي تترفع عن أية مصالح واغراض شخصية وضيقة ، وتعمل على فتح اوسع النوافذ لتطويرها على مستويات شعبية واسعة، ودفعها نحو الرقي والتكامل والتعاون المثمر.
في أحاديث سفراء الصين لدى الاردن منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، نلمس اهتماماً كبيراص بها، بينما وصف السفير الصيني الاسبق والاكثر شعبية بالاردن ، السيد “يو هونغ يانغ” العلاقات الاردنية الصينية بأنها “تطورت بخطوات متزنة على مدى ثلاثين عاماً مضت في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، برعاية واهتمام قيادتي البلدين”.
ونوه ايضاً الى ان “قيام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة الصين يعكس قوة العلاقة”، وكذلك الامر بالنسبة لزيارة كبار المسؤولين الصينيين للاردن، والتوصّل الى العديد من الاتفاقيات الهامة للتعاون الثنائي، ما اضفى ديناميكية جديدة الى العلاقات الاردنية الصينية، وتم انشاء واطلاق آلية مجموعة الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصديقين.
وما زيارة العمل التي قام بها جلالة الملك للصين، إلا تأكيد على عمق وقوة العلاقات معها، والتي ستزيد من إتساع آلافاق الاقتصادية وبخاصة في مجال الاستثمارات، في مشاريع مختلفة، وبما يساعد على تحقيق المستقبل الأفضل للأردنيين في مختلف مناطق المملكة.
من هنا، ولغيره أيضاً من الاسباب، يجب التشجيع على زيادة الاستثمارات الصينية في الاردن ونحو التكامل التدريجي، لتمتع الاردن بالامن والاستقرار، برغم التوترات السياسية والامنية التي تشهدها العديد من دول المنطقة، وبخاصة ان الاردن يشكل مدخلا لمنطقة الشرق الاوسط، لارتباطه باتفاقيات تجارية ناشطة مع مختلف دول العالم .
*عضو في الاتحاد الدولي الالكتروني للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.