موقع متخصص بالشؤون الصينية

“مرافئ الصداقة” تداولتها أيدي مئات المسيحيين في كنيسة اردنية

0

marafie-sadaka-chursh3
…………………………………………………………………………..
الأب الخوري محمد جورج شرايحة: الصين صديقة وحليفة وعلينا الكتابة عن إذاعتها وشعبها ومواقفها
السيدة (نوال).. “مرافئ الصداقة” تحوز على إعجابنا
السيد حرب جاسر.. المجلة لافتة ونحن مهتمون بها
……………………………………………………………..

marafie-sadaka-chursh1

موقع الصين بعيون عربية ـ
عمّان – تحقيق وعرض: مروان سوداح* و يلينا نيدوغينا*:
كنّا في يوم أحد دافئ على موعد مع الشخصية الاردنية البارزة، الأب الخوري محمد جورج شرايحة، في “كنيسة مار إلياس”، الواقعة في منطقة “مرج الحَمَام” الكبرى بالعاصمة الاردنية، حيث إستقبلنا بترحيب كبير، ودعانا بلطف للجلوس في صدارة مكتبه، قبل بدء قدّاس الأحد الاسبوعي المسائي، حيث غصّت كنيسته التي تخدم روحياً طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، بمئات المُصلّين المسيحيين، وحيث هو شخصياً وأنشطته ومَجمع الكنيسة الثقافي، يَستقطبان المسلمين أيضاً، و الهيئات الاسلامية و الاجتماعية على إختلافها، لإحياء فعاليات متلاحقة، تؤكد وُحدة الشعب الاردني، بجناحيه المسلم والمسيحي.
لكن خوري الكنيسة، الأب شرايحة، وهو الزميل والصديق الذي نعرفه منذ زمن طويل ونتقاسم معه هموم الصحافة، ليس كاهناً مسيحياً فحسب، بل هو الى جانب ذلك، كاتب صحفي ورجل إعلامي شهير، وسبق قبل سنوات أن أسس بنجاح موقع إخباري معروف ونافذ، إسمه “نور سايت”، صَار “يُنشر عن مركز وسائل الإتصال الحديثة في أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك بعمّان”، ويُلاقي الموقع إقبالاً منقطع النظير من جانب القرّاء، ويَستقطب الأوساط المسيحية والاسلامية على حد سواء، وغيرها كذلك.
وبرغم أن الأب محمد شرايحة، رجل دين مسيحي، لكنه يَحمل رسمياً في شهادة ميلاده أسماً مسلماً منذ ولادته، ما يؤكد ضرورة تواصله في دوره المهم والمفصلي، في تعزيز العلاقات الاردنية مع الاصدقاء والحُلفاء في العالم، وفي طليعتهم جمهورية الصين الشعبية، ونشر التعاطف نحو إذاعة الصين الدوليةCRI وقسمها العربي، وتعظيم العلاقات المتعدّدة الأوجه معها.
وفي دور الأب محمد جورج شرايحة على الجانب الثالث، وهو دور لا يَقل أهمية عن دوريه الاثنين، الأول كرجل دين، والثاني كإعلامي مُنتشر، هو دوره الحواري بين العالمين المُسلم و المَسيحي، رغبة  منه بتأصيل التقارب الفاعل و العالمي بين الشعوب، وتعزيز القِيم الأخلاقية والسّماحة على مستوى دولي، يُمارس تأثيراً إيجابياً وسلامياً وأممياً شريفاً على البشر. لذا، نراه يُلبي مختلف الدعوات لحضور فعاليات إعلامية وبحثية وحوارية، ذات عناوين مهمة تنضح بالتلاقيات والتناغم الإنساني، ويُشارك في دعوات لمؤتمرات ولقاءات خارجية تبحث مختلف القضايا الدولية .

marafie-sadaka-chursh4

marafie-sadaka-chursh2

والأب شرايحة هو عضو ناشط في الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، وقد تلقّى من “الاتحاد” في فعالية توزيع مجلة “مرافئ الصداقة” في كنيسته، هدية ثمينة هي كتاب بتجليدة فخمة، نُشر بقلم رئيس جمهورية الصين الشعبية، السيد شي جين بينغ، الموسوم بِـ”حول الحُكم والإدارة”.
يَقول الأب شرايحة، أن هذه الهدية قيّمة للغاية، وهي المرة الاولى التي يتلقى فيها كتاباً عن الصين الصديقة، ناهيك عن أنه كتاب صادر بلغة الضاد العريقة وبقلم الرئيس الصيني نفسه، ما يُفسح المجال الى معرفة سياستيه الصينية والعالمية، وإدراك نهجه في القضايا العربية، والإحاطة بها خير إحاطة، لصالح علاقات واضحة ونافعة عربية صينية متقدمة وثابتة، ومؤكداً بأن القسم العربي لإذاعة جمهورية الصين الشعبية، برئاسة مديرته الاستاذة سميرة – تساي جينغ لي، تساعدنا في فهم الصين وإدراكها والإرتقاء بالعلاقات والصِلات معها.
وفي الموقف السياسي – الإعلامي الصيني، فقد بيّن رجل الدين المسيحي الأب محمد جورج شرايحة، لزوم وصول الإعلام الصيني وسياسته للمواطن العربي البسيط في بيته وموقع عمله، ونشر “مرافئ الصداقة” في المكتبات العامة”، وتيسير العلاقة وتعميقها بين الإذاعة والمُستمعين من خلال المراسلات البريدية والالكترونية وكادر إذاعي خاص يتقن العربية، ليُسهم في مراسلات نشطة بين الاذاعة والمُستمعين العرب، حتى تستطيع الإذاعة ان تَسبق إذاعات دول اخرى معادية أو خصم للعرب والصين، تهتم على نحو محدّد بتشويه مختلف المواقف الصينية، والتزامها بالتحريفية وترديد الفبركات الإعلامية تجاه بكين، وهي مواقف لا ترضاها المسيحية الحق، التي تنادي بالعدالة والتعامل الشريف والحقيقي والمباشر بين البشر، والخالي من الباطنية والمصالح الضيقة..  فمن المهم  بمكان وقف كسب تلك الاذاعات مستمعين الى جانبها والى جانب خطابها الخبيث وبوسائل خبيثة، منها التودّد إليهم بمكاسب مادية ومعنوية مختلفة.
وقد لعب الأب شرايحة دوراً كبيراً الى جانب كاتبي هذا التحقيق الصحفي، في توزيع مجلة “مرافئ الصداقة” على المسيحيين، والتعريف بها وبالصين، سيّما وأنهم تلقّوها للمرة الاولى في حياتهم، وبعضهم لم يَسمع قبل ذلك اليوم عن القسم العربي للاذاعة وعن مجلته وعن موقعها الشبكي، ولم يسمع أيضاً عن رغبتها بتوسيع أصدقائها الاردنيين والعرب، ومراسلتهم وإرساء صداقات معهم.
في توزيع المجلة في الكنيسة وضمن باحتها كذلك، كان مشهداً مؤثراً للغاية، لم يَسبق له مثيل بين المسيحيين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الاردن والصين، في يوم السابع من نيسان/ أبريل1977، إذ تداولت أيدي المسيحيين المجلة التي كان يوزعها الاب شرايحة أيضاً بيديه، ويجيب على استفسارات وأسئلة قرائها والمهتمين بها وبإذاعة الصين الدوليةCRI، ويدعوهم للكتابة فيها، ولمتابعة المسيحية الصينية والكتابة عنها وعن الصين الصديقة وسياستها، والاهتمام بالصين – الدولة المتطورة جداً والانسانية والعريقة حضارياً وثقافياً.
أحد المصلّين المسيحيين، وهو السيد حرب جاسر، أشاد بمجلة “مرافئ الصداقة” والمعلومات التي تتضمنها عن الصين ومسلميها، والعلاقات العربية الصينية، وتلك التي تهم الامة العربية، ودعا الى تواصل توزيعها على المهتمين الاردنيين والعرب بالاردن، مُعرباً عن أمله بممارسة الصين لسياسة فاعلة ومكثفة في العالمين العربي و الاسلامي لصالح الخير العام.
وفي التاريخ نقرأ، أن الجمعية العامة للامم المتحدة تبنّت يوم 25 اكتوبر عام1971 قراراً باستئناف المقعد الشرعي للصين، وأخرجت تايوان منه. و صوتت11 دولة عربية لصالح الصين، وهي الجزائر، مصر، العراق، الكويت، موريتانيا، المغرب، اليمن الديمقراطية، السودان، سوريا، تونس، واليمن العربية، بالإضافة الى ليبيا التي لم تكن قد أقامت بعد علاقات دبلوماسية مع الصين. ودعت 7 دول عربية هي الجزائر، العراق، موريتانيا، اليمن الديمقراطية، السودان، سورية واليمن العربية الى استئناف المقعد الشرعي للبر الصيني. وحتى العام 1978 كانت كل دول الخليج قد استكملت اعترافها بدولة الصين الشعبية كممثل وحيد للشعب الصيني ووحدته. وتتطور العلاقات الاردنية الصينية، و يوجد في الاردن عشرات المصانع والمؤسسات الصينية، وألوف الخبراء والعمال الصينيين، وسوف يزداد بالاردن قريباً عدد المصانع والمؤسسات والخبراء الصينيين، بعد تنفيذ الاتقاقيات الكثيرة التي وقعها الاردن مع الصين، في معرض الصين والدول العربية، الذي عُقد مؤخراً في منطقة نينغشيا الذاتية الحُكم بالصين.

من جانبها، أشارت السيدة نوال (..) الى ولعها بالقراءة والاستزادة بالثقافات والمطبوعات التي تعرّف بالصين، ورغبتها بمزيد من أعداد مجلة “مرافئ الصداقة” والتواصل معها.
وخلال إجتماعنا بعائلة بلبول فور خروجهم من الصلاة بالكنيسة، ولقائنا وإيّاهم في ديوانها بوجود الخوري شرايحة، أشار السيد سلوان بلبول والسيدة عقيلته ندى النسر الى اهتمامهما الكبير بالصين وعظمتها، وأهمية تلاحق المعلومات والنشر عنها، والأهم هو ان تصل المعلومات عن الصين والمجلة وصوت الاذاعة الصينية الى القارئ والمستمع العربي، ليدرك ضروروات الصين للعرب في خضم الصراع الاعلامي الدولي والحرب النفسية التي تُشن على العرب وتهدف الى تشريدهم فكرياً وحياتياً.
وفي توزيع مجلة “مرافئ الصداقة” في “كنيسة مار إلياس” المسيحية، في “منطقة مرج الحَمَام” بعمّان، أنها جرت في كنيسة للمرة الاولى، و بجهود وإشراف الخوري والإعلامي محمد جورج شرايحة، العضو النشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ومشاركة رئيس “الاتحاد الدولي” ورئيسة الفرع الاردني “للاتحاد الدولي” والكاتب الشيخ محمد حسن التويمي مسؤول المطبوعات والنشر والملف الاسلامي في “الاتحاد الدولي”، إذ تناولَ المجلة مئات المسيحيين الاردنيين والعرب بالاهتمام والإطّلاع والاستفسار والسؤال ، فغدا توزيعها فعالية لتقريب الصين من أوساط مسيحية اردنية وعربية، تتميز بمجالها الاجتماعي الفاعل والمؤثر، ولكون هذه الاوساط الاردنية لم تتواصل سابقاً مع الصين بأي شكل من الاشكال، ولا حتى بالاستماع لإذاعتها العربيةCRI العريقة، لأسباب عديدة لعل منها عدم وصول الصين إليهم/ وعدم وجود هيئات ومراكز ثقافية صينية بالاردن على شاكلة تلك المراكز والهيئات الغربية والروسية العاملة بالاردن، والتي تقدّم العديد من خدماتها اللغوية والثقافية والاحتفالية للاردنيين مجاناً. وفي هذا الوضع، صارت “مرافئ الصداقة” في الاوساط الاردنية التي تطّلع عليها، دعوة الى مزيد من معرفة الصين وإذاعتها العربية/ وفهمها/ والتعارف ما بينها وبينهم، لتغدو الصين مرفأً دائماً وثابتاً للصداقة والمحبة والتفاهم المشترك للاردن والاردنيين والعرب الذين يَسكنون ويعملون ويعيشون في عمّان ومدن الاردن الاخرى.
ـ   مروان سوداح: صحفي ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين
ـ يلينا نيدوغينا: رئيسة الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.