موقع متخصص بالشؤون الصينية

إذاعة الصين الدولية.. أهمية فائقة في عالم العرب(2)

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
مارينا مروان سوداح*:
في أهمية إذاعة الصين الدولية، نطقها بالعربية الفصحى، وتعريف العرب على “صين اليوم” يومياً، وبلسان صيني صحيح وجاذب يتحدث لغة الضاد كالعرب، ولكونها تعرض الى إهتمام الصين والصينيين الفائق بالامة العربية حاضراً ومستقبلاً، والمُشتركات التي بقيت تجمع العرب والصينيين منذ ألوف السنين، بل منذ ما قبل شق طريق الحرير الصيني البري والبحري.
لماذا أحب إذاعة الصين الدولية وقسمها العربي؟ إنه سؤال بسيط لكنه مهم للغاية، وإلا أن الإجابة عليه تتطلب كتابة صفحات كثيرة من الشرح واستحضار الوقائع، لكن الأهم في محبتي للاذاعة هو أنني نشأت وترعرعت في عائلة اردنية روسية مُحبة جداً للصين، وهي عائلة تدعو يومياُ وفي كل مناسبة للتحالف مع الصين، وترسيخ الصداقة معها في كل الحقول، وتدعو الاردنيين بخاصة والعرب بعامة، الى إدراك أهمية تعظيم الوشائج المشتركة الرابطة بين الشعبين الصيني والعربي، وتقدير بالغ لنشاط الطليعة العربية التي يمثلها الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، الداعية الى روابط متميزة مع الصين ومن خلال الاذاعة نفسها، لكونها ناقل مناسب للثقافة والحضارة الصينيتين للعرب من خلال الأثير القوي ومواقعها الشبكية، وكلها تَصل بيسر لكل بيت ومواطن عربي مثقف ومتعلم ، كما ولأنه مُرحّب بها في كل مؤسسة وحقل ومصنع يَضج بالعاملين العرب والمبدعين..
وبعيداً عن لغة الارقام، فإن جوهر الاذاعة ورسالتها وأهدافها ظاهرة للعيان العربي والصيني. فمن المعروف أن البث العربي هو وسيلة مُثلى وفعّالة والأسهل لتعرف المستمعين العرب على الصين ويومياتها، حيث تصلهم حقائقها بدون عناء منهم، ويبذل كادر القسم العربي وعلى رأسه المديرة الجليلة تساي جينغ لي – سميرة، جهوداً ضخمة وموصولة لنشر صوت الإذاعة بصورة أشمل وأكثر شساعة في فضاء العرب، الذين يُقدّرون التطورات الايجابية التي أُضيفت الى برامجها العربية، وازدياد دورها المفصلي في تعزيز التفاهم بين شعب الصين وشعوب الاقطار العربية.
وعن العاملين بالاذاعة العزيزة، فقد علمت عن الكثير من النجاحات التي تقوم على أكتافهم فيها، وذلك من والدي الذي يترأس منتدى مستمعي الاذاعة ومنتدى قرّاء مجلتها بالاردن، إذ يُكرّس طاقم القسم العربي جهوده الضخمة لخدمة المستمعين بإخلاص وجد واجتهاد، ولاستنباط الجديد من الآليات والمواضيع الجاذبة، وبناء جسر صداقة حقيقي يربط بين الصين والعرب في كل الدول العربية.
وفي أصوات الصينيين الإذاعية ورسالتهم اليومية، أنها لا تشيخ ولا تبلى، بل هي تزدهر وتينع أزهارُها كل يوم و مع كل صديق جديد وحليف ينضم لركب السبيل الجديد الصيني – العربي، الذي يُعزّزه القائد الكبير الرئيس الصيني شي جينبينغ المحترم بحزام وطريق جديدين.. متميزان وحيويان على المدى المُقبل علينا جميعاً، وننتظر ترجمته على أرض الواقع بفارغ الصبر.
*عضو ناشطة في الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ومنتديات مستمعي الإذاعة ومجلة “مرافئ الصداقة” في الاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.