موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وحلفاء آخرون يساندون روسيا ضد الدرع الصاروخية الامريكية

0


وكالة رويترز للأنباء:
حصلت روسيا على تأييد الصين وأعضاء آخرين في تجمع أمني اقليمي في انتقاد خطط الولايات المتحدة لنشر درع صاروخية قائلين يوم الاربعاء ان هذه الدرع قد تقوض الامن العالمي.

ووقعت منظمة شنغهاي للتعاون وهي تكتل أمني يضم روسيا والصين وأربعا من الجمهوريات السوفيتية السابقة بوسط آسيا إعلانا يحذر من بناء منظومات للدفاع الصاروخي من جانب واحد بعد اجتماع ضم زعماء دول المجموعة في استانة عاصمة قازاخستان.

وقالت الدول الست أعضاء منظمة شنغهاي في بيان “أن تبني دولة واحدة أو مجموعة محدودة من الدول دفاعا صاروخيا منفردا وغير محدود أمر قد يضر الاستقرار الاستراتيجي والامن الدولي.”

وتضم المنظمة الى جانب الصين وروسيا القوتين الاقليميتين كلا من قازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وهي جمهوريات سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى يغلب المسلمون على سكانها. وتتمتع ايران وباكستان والهند ومنغوليا بوضع مراقب في منظمة شنغهاي التي أنشئت قبل عشر سنوات لتعزيز التعاون الاقليمي.

وهون أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي خلال اجتماع في لندن من شأن مخاوف روسيا من أن تلحق درع صاروخية ينشئها التحالف الغربي الضرر بموسكو وكرر الدعوة لموسكو للاضطلاع بدور أكبر في التعاون معها.

وكثفت موسكو الانتقادات في الاونة الاخيرة لخطط الولايات المتحدة وحلف الاطلسي لبناء دفاعات صاروخية في أوروبا وألحت في طلب ضمانات بأن النظام لن يضعف روسيا.

وذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن أعضاء منظمة شنغهاي أجمعوا على انتقاد الدرع الصاروخية وأن ذلك البيان لا يشير فقط الى النظام الدفاعي في أوروبا.

وقال “انه جزء من نظام عالمي للدفاع الصاروخي تنشئه الولايات المتحدة ويغطي أيضا شرق وجنوب اسيا.”

وتقول الولايات المتحدة ان الدرع تهدف لتقليص التهديد من هجوم صاروخي ايراني محتمل. وتقول موسكو انها تخشى أن يكون الهدف الحقيقي هو ابطال مفعول ترسانة روسيا الصاروخية.

وقال راسموسن خلال المؤتمر الذي عقد في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن “لسنا تهديدا لروسيا. لن نهاجم روسيا. لن نقوض أمن روسيا. التهديد لروسيا يأتي من جهة أخرى. ودعوتنا الى التعاون بخصوص الدفاع الصاروخي دليل على ذلك.”

وأضاف “اتخذنا قرارا ببناء نظام للحلف. هذه حقيقة لن تتبدل. ما نتحدث عنه هو تعاون بين نظام حلف الاطلسي والنظام الروسي” مشيرا الى مركز مشترك محتمل تستطيع فيه روسيا والحلف دراسة تهديد الصواريخ ذاتية الدفع وتبادل البيانات.

ويقول مسؤولون أمريكيون ان الدرع المقترحة لا يمكن أن تبطل مفعول ترسانة روسيا الضخمة ولذا فلا يوجد ما تخشاه موسكو.

وساندت الصين وروسيا أربع جولات من العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي ومنعتا فعليا حصول طهران على عضوية كاملة في منظمة شنغهاي عندما حاولت الجمهورية الاسلامية الانضمام العام الماضي.

وألقى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي استحوذ على الانتباه في اجتماعات سابقة لمنظمة شنغهاي كلمة نارية استمرت عشر دقائق دعا فيها الدول أعضاء المجموعة الى الاتحاد في مواجهة القوى الغربية.

وقال “أعتقدد أنه يمكن من خلال أفعال منسقة تغيير المسار العام للنظام العالمي لصالح السلام والعدل ورفاهية الشعوب.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.