موقع متخصص بالشؤون الصينية

لأول مرة: “الصين اليوم” توزَّع على طلبة مؤسسة تعليمية اردنية عريقة

0

china-jordan1-magazine6
العميـــــد الدكتور رياض يعقوب يُشيد بالمجلة وتوجّهاتها وتوزيعها بالاردن

* أجرى اللقاء : أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي*
*مراجعة: الأكاديمي مروان سوداح

(كلية حطين الجامعية) هي إحدى الكليات العلمية المعروفة في الاردن، وواحدة من أقدم المؤسسات العلمية التي قدّمت الكثير للاردن، من خلال خريجيها الذين يُعدون بعشرات الألوف.
غدت الكلية فور تأسيسها في العام 1979 صرحاً علمياً وثقافياً مرموقاً ومتميزاً، لِمَا توظفه في طلابها من ثقافة واسعة، وعلوم غزيرة، فتركت بصماتها الكبيرة والعظيمة في مجال العِلم والعلماء في الأردن, ولِمَا تمتاز به من تخصصات مختلفة، ولكادرها العلمي الذي يحمل ارقى الشهادات الاكاديمية العليا, والمتميز بالمعاملة والتعليم والتدريب الأحسن لطلابها, ولعراقة هذا الصرح العلمي – الإنساني يرغب طلابها بعلاقات علمية وثقافية وإنسانية واسعة مع الصين، لذلك إرتأينا الإلتقاء بعميد كلية حطين الدكتور الأكاديمي رياض مصطفى يعقوب، ليُحدّثنا مشكوراً عن كلية حطين ومسيرته التدريسية والعلمية والإدارية, وليعطينا رأيه بمجلة “الصين اليوم” سيّما لكونه استاذاً مخضرماً يمتاز برأي سديد ونظرة ثاقبة للمستقبل، وعلى مستوى عالٍ من الثقافة والمعرفة والخلق والتواضع، الأمر الذي جعله على علاقة طيبة مع المجتمعين الاردني والعربي علماء وخبراء، وأعضاء هيئتي المديرين والمدرسين، ولتمتعه بعلاقات متميزة وطيبة مع جميع الطلبة بتخصصاتهم المتباينة وإنتماءاتهم وأصولهم ومنابتهم المتعددة, إذ يَضع نصب عينيه هدفاً سامياً هو أن تتمدّد كلية حطين بعلومها في فضاءات العالمية، بعدما تمكنت من شغل مركز ممتاز ومرموق على المستويين المحلي و الإقليمي .
وفي السيرة الذاتية للدكتور يعقوب، أنه حاصل على عدة شهادات علمية منها شهادتي الماجستير والدكتوراة في علم الإجتماع من الجامعة اللبنانية, والى ذلك هو باحث وخبير في موضوع المخدرات، ولأن شهادة الدكتوراة عنده كانت في هذا الموضوع بالذات, وعمل في عدة جامعات أردنية وعربية، واشتغل باحثاً إجتماعياً ومديراً للشؤون الإجتماعية في وكالة الغوث الدولية (الأنروا)، والآن يعمل في منصب العميد لكلية حطين, زد على ذلك، أنه شهير في مجال الكتابة الصحافية والإعلام داخل الأردن وخارجه، في الصحف والمجلات المتخصصة والغير المتخصصة، ويقدم دراسات في علم الإجتماع .

يقول الدكتور يعقوب، أن كلية حطين حملت ومنذ تأسيسها في العاصمة الاردنية، هموم الوطن ورسالة خدمة أهالي المنطقة التي تعمل فيها، لأنها تقع في وسط عمان وتجمع ما بين البادية والريف والمدينة, فكانت صرحاً علمياً مرموقاً وجد كل الترحيب والتقدير من أهالي المنطقة الكرام, فقدمت لهم وللاردنيين خبراء ومتخصصين معتمدين في جميع تخصصاتها, وتفخر بتخريجها عشرات آلاف الطلاب منذ تدشينها. ويستطرد الدكتور يعقوب، ان مدة الدراسة فيها بعد النجاح في الثانوية العامة، يصل الى سنتين دراسيتين، بعدها يتم تقديم إمتحان وزاري بموجب لوائح وزارة التعليم العالي، يُسمّى (الإمتحان الشامل). وتشتمل الكلية على أنشطة رياضية وعلمية وثقافية ودينية وإجتماعية غاية في التنوع، وتدرّس تخصصات متنوعة تفرعت إلى (22) تخصص علمي وطبي وتكنولوجي ومهني, وأقيم حديثاً مركز للتعليم المستمر لخدمة المجتمع المحلي لتشاركه في الفعاليات المختلفة كالطبية والثقافية والإنسانية. والكلية وكادرها تهتم بالتكنولوجيا الحديثة، وتتوافر فيها أربعة مختبرات حديثة للكمبيوتر لتأهيل الطلاب لسوق التقدم والمعرفة إليهم, والكلية مزودة بالشاشات التكنولوجية الذكية الحديثة، ويتم من خلالها شرح المواد العلمية وبشكل مباشر للطلاب، مايرسّخ العلوم في عقولهم ويُسهّل عليهم فهم مواد تخصصاتهم بشكل أفضل, وبالنسبة لرسوم الجامعة فالكلية تمنح إعفاءات متنوعة وتسهيلات بالدفع للطلاب بحيث لا تشكل عليهم عبئاً يمنعهم من إتمام دراساتهم، وبالذات يكون ذلك أبناء الشهداء والأيتام.

china-jordan1-magazine1

china-jordan1-magazine2

china-jordan1-magazine3

china-jordan1-magazine4

china-jordan1-magazine5  china-jordan1-magazine7

china-jordan1-magazine8

china-jordan1-magazine9

china-jordan1-magazine10

china-jordan1-magazine11

china-jordan1-magazine12

china-jordan1-magazine13

china-jordan1-magazine14

china-jordan1-magazine15

china-jordan1-magazine16

china-jordan1-magazine17

وفي المحطات النيّرة في رسالة كلية حطين، ان عمادة الكلية وتطلعاتها تميل نحو المنحى العملي التطبيقي والهندسي, لذلك تم إفتتاح أقسام مختصة بالتصميم الداخلي وتصاميم الغرافيك والتربية المهنية, وفي المستقبل القريب سيكون من ضمن تخصصات الكلية الهندسة المدنية والمعمارية والمساحة وحساب الكميات، وغيرها من التخصصات المطلوبة في سوق العمل الأردني والعربي .
ـ الصين اليوم: حدثنا عن الكادر التعليمي في الكلية؟
• د. رياض: في الكلية كادر تعليمي متمرس في التعليم ومثقف وأكثرية المحاضرين من حملة درجة الماجستير والدكتوراة وهم على معرفة واسعة بالتخصصات والمعلومات التي يُدرِّسُوها للطلاب ويتابعون كل جديد في تخصصات شهاداتهم.
ـ الصين اليوم: ماذا عن الهيكل الإداري للكلية, وهل يوجد مكتبة علمية تشمل الكتب بتخصصاتها وألوانها الفكرية والعلمية والإنسانية؟
• د. رياض: للكلية تنظيم إداري يقوم على عميد الكلية الذي يمثل رأس الهرم العلمي، وله نائب يساعده في الأعمال الإدارية المختلفة, ومساعدين أحدهما يسمّى مساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية والآخر مساعد العميد لشؤون ضبط الجودة, ويوجد في الكلية مكتبة علمية وثقافية واسعة وفيها العديد من الكتب المقررة والمراجع العلمية. واليوم ستوضع فيها ولأول مرة “مجلة الصين اليوم” ليزداد النشئ علماً بها ومعرفة وثقافة عن الصين والعالم والعلاقات الاردنية الصينية, وهي من المكتبات الرائدة في المنطقة، إضافة لذلك، ففي الكلية قسم متخصص للتسجيل وقسم للمالية والمحاسبة.

وفي معرض إجابته على سؤال عن الإتفاقيات التي تعقدها الكلية مع الكليات والصروح العلمية الاخرى، استعرض الاستاذ يعقوب الكثير من تلك الاتفاقيات مع مختلف الجامعات الاردنية والاجنبية، في مجالات العلوم والثقافة، واخرى بمجال تدريس وتوظيف الطلبة في الأردن والخارج, وتدريبهم وتأهيلهم وحصولهم على شهادات علمية, وقامت الكلية أيضا بعمل قسم للدراسة المسائية ويشرف عليه عمادة الكلية وأساتذتها، ويدل ذلك على مدى رغبة الكلية ومساهمتها الفعّالة في نشر التعليم بين أبناء المجتمع المحلي الأردني، ومدى كفاءة الكلية وكادرها التعليمي والإداري.
واشار الدكتور يعقوب الى تطلع الكلية الى علاقات وثقى مع جمهورية الصين الشعبية، وتوسيع نطاق التعاون العلمي والعملي والتكنولوجي مع المؤسسات والهيئات التعليمية في الصين وتوقيع الاتفاقيات العلمية معها، لما يُحقق مصلحة الطرفين، ولمزيد من تعارفهما وتلاقحهما الثقافي والعلمي والتربوي .
ـ الصين اليوم: دكتور رياض، هل زرت الصين من قبل؟
• د. رياض: لا، لم أقم بزيارتها، وأنا أرغب بذلك كعميد لكلية حطين لإمكانية بناء الجسور الإنسانية والتعليمية والثقافية بين كليتنا ومثيلاتها في الصين, لتعريفهم على الأردن بشكل عام وعن المواضيع الأخرى التي تهم الشعبين الصديقين وتهم الطلاب في كلا البلدين.
ـ الصين اليوم: ما رأيك بمجلة (الصين اليوم) التي تنشر باللغة العربية؟
• د. رياض: وفقاً لخبراتي الصحفية والعلمية ومن خلال إطلاعي على صفحات “مجلة الصين اليوم” وجدت بأنها تمتلك ترتيباً علمياً جيداً جداً، يَنم عن المؤهلات الاعلامية والعلمية العالية للقائمين عليها, إضافة إلى أن المواضيع المطروحة تمثل دوراً ريادياً في الفكر والثقافة والحضارة والرقي الإنساني المتبادل بين العالم العربي والصين الصديقة, وبالتالي فإن هذه المجلة تعتبر في الحقيقة والواقع نبراساً للعِلم والعلوم والثقافة وما يستجد من أمور علمية وسياحية وتراثية في الصين وغير الصين, وهي تعتبر واحدة من جسور التواصل الحضاري بين الشعوب والشعب الصيني لذلك نرغب بالتعاون الواسع معها.
• كما انني أرى بأن المجلة تؤدي إلى توسيع الفكر الإنساني حول مواضيع مختلفة ومتنوعة، وهي إطار يحمي الإنسانية من كل ما هو سلبي تتعرض إليه في أيامنا الحالية من جانب خصوم الانسانية الذين هم خصومنا نحن العرب وخصوم الصين, وإلى جانب ذلك فإن المواضيع والصور في المجلة مختلفة ومتنوعة وتؤكد شمولية العمل الصحفي المتقن والهادف، وأيضا لا ننسى بأنها مكتوبة باللغة العربية وهذا يدل على محبة الشعب الصيني للأمة العربية وللغتنا العربية، والمجلة أبدعت بخطابها العربي وغدت عريقة إذ أن وعي القائمين عليها هو وعي استراتيجي, وهي مطبوعة بشكل أنيق ومرتب وعلى أوراق مصقولة وذات شكل جاذب وقطع ممتاز، مما يسهل عملية القراءة للقارئ, ويجذب إنتباه القارئ إلى متابعة القراءة، ومواضيعها شيقة ومتنوعة لأنها تحتوي على العديد من الأنشطة المثبتة بالصور، وبالتالي فهي تحكي عن ثقافة وعِلم غزير ومعرفة كاملة للقائمين عليها, فلهم مني كل الشكر والتقدير والإحترام, وإن شاء الله سأكون من كتّاب هذه المجلة المرموقة في القريب العاجل بالتعاون مع رئيس وأعضاء الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين, وعلى رأسهم الأستاذ مروان سوداح رئيس الإتحاد.
• واود التنويه هنا الى ان مُعد هذا التحقيق الصحفي الاستاذ أحمد القيسي هو أحد خريجي كليتنا المتميزيين وهو مِثال ناجح لخريجينا الذين نعتز بهم ونقدرهم, متمنياً للمجلة كل التوفيق وإستقطاب الأقلام والكتاب في العالمين العربي والصيني اللذين يعملان من أجل الإنسانية والعلم والمعرفة بالتعاون والشراكة المتبادل بينهم, ليكون هناك تمازج عربي صيني في كل مجالات الحياة، مما يؤدي إلى التقدم والإزدهار وتبادل الخبرات بينهم, فكل الخير نتمناه للصين ولشعبها الطيب ولحكومتها ولقيادتها الحكيمة، التي نشكرها كل الشكر على مواقفها البطولية إتجاه قضاينا العربية وبالذات قضية فلسطين المركزية, ونتمنى أن تتطور العلاقات بين الأردن والصين أكثر وأكثر مع كل يوم يحل علينا، بهمة ومتابعة وإرشاد قائدي البلدين حفظهما الله ورعاهما من كل سوء.

ـ الصين اليوم: بصفتك رجل أكاديمي وعميد لكلية حطين هل تشجع التعاون المشترك بين المؤسسات العلمية والتربوية بين الأردن والصين؟
• د. يعقوب: نعم أتمنى ذلك وأشجّعه ليكون بشكل أكبر مما هو عليه الآن، وأن يكون هناك تعاون بين كلية حطين ومثيلاتها في الصين، وأن يتم أرسال وتشجيع الطلاب الصينيين للتعليم في كليتنا، ونحن على إستعداد تام لتأمين ما يلزمهم من تعليم وتدريب لهم أثناء تواجدهم في كليتنا وبالتنسيق مع مؤسسات الصين الحكومية وعلى رأسها سفارة جمهورية الصين الشعبية في الاردن, وترغب عمادة الكلية بزيادة التعاون وتبادل الزيارات بين كلية حطين وعمادتها وطلابها وكادرها وبين مثيلاتها في الصين لتبادل الخبرات التعليمية والتكنولوجية والتدريب والمعرفة… وغيرها.
ـ الصين اليوم: أشكرك دكتور يعقوب وأشكر كذلك الاستاذ محمد جميل أبو الطيب مدير كلية حطين الذي، وانتم الى جانبه، سهّلتم “لمجلة الصين اليوم” التعريف بنفسها لكوادر الكلية التدريسية والادارية والطلابية، والشكر موصول لكما وللكلية برمّتها، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن رئيس الإتحاد الدولي وكل القائمين على “مجلة الصين اليوم”، ونحن نرحّب بك زميلاً كبيراً بيننا في المجلة لتكون كاتباً على صفحاتها المُستنيرة والخيّرة، متمنين لكم الصحة والعافية ولكليتكم مزيداً من التقدم والإزدهار.
• د. رياض: وأنا أشكركم جميعا وأتمنى لكم كل الخير لانكم تمثلون وجه الأمة الحضاري، بل ووجه الإنسانية برمتها حماكم الله.

*أحمد القيسي: كاتـــــــب وباحــــــث أردنـــــــــــــــي وعضو ناشط الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ومنتدى قراء مجلة الصين اليوم بالاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.