موقع متخصص بالشؤون الصينية

مجلس التضامن العربي الكوري يُحيّي كوريا الديمقراطية وسياستها السلمية

0

korea-north-kim-jon-on1

الصين بعيون عربية – خاص:
نشر مجلس التضامن الاردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري ومناصرة توحيد شطري كوريا بياناً، حيّا فيه الانجاز العلمي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بتجربة تفجير قنبلة هيدروجينية، جاء فيه:
بيــــــــــــــــــــــــــــــــان
المجلس الاردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري
ومُناصرة توحيد شطري كوريا
……………………………………………
تحية إكبار وتعظيم لكوريا الهيدروجينية الكيمجونغوونية
بيونغ يانغ داعمة للسلام ورافضة للتربّص العدواني بأراضيها

أجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية أولى، في باطن أراضيها وبقدراتها وإمكاناتها العلمية الذاتية، ودون مساعدة من أية دولة أو جهة. وقد كرّس التفجير الآمن والسلمي إنتقال الدولة من نووية الى دولة هيدروجينية، مارسّخ مكانتها كنظام دولة علمي متطوّر، وصلّب من استقلالها ودفاعاتها الوطنية بوجه كل الطامعين بأراضيها وشعبها الخلاّق.
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية دولة صغيرة المساحة(223370 كيلومتر مربع)، وقليلة السكان(نحو25 مليون نسمة)، وبرغم ذلك كله تتبوأ مكانة العلوم في تلك الدولة مكانة طليعية ومتميزة، أوصلتها كما ليس أية دولة أخرى في التاريخ العالمي، الى ان تغدو دولة كبرى ومرهوبة الجانب وتتطلع إليها بشغف الشعوب المُستضعَفة والمَغلوب على أمرها.
فور الإعلان الرسمي الكوري عن التفجير الهيدروجيني، تنادى مجلس الأمن الدولي وحكومات دول عديدة لشجب ورفض عملية التفجر الهيدروجيني ولاستجلاب الانتقام والتهديدات. وأعلنت عواصم دول اخرى حالة الاستنفار الأقصى، واتّخذت تدابير حربية سريعة، مايؤكّد بجلاء أن جهات عديدة ترفض سيادة وتحرّر واستقلال كوريا الديمقراطية وتتطلع للعدوان عليها. كما تشير تصريحات المسؤولين في تلك الدول بأنها لم تكن تعلم شيئاً عن الخطوة الكورية سوى بعد الإعلان عنها رسمياً، مايُشير بحد ذاته الى فشل ذريع للقوى والمؤسسات الأمنية والعسكرية والمخابراتية لدول كثيرة في اكتشاف برامج بيونغ يانغ العلمية والنووية، مايَكشف بالتالي عن محدودية أو انتفاء التغلغل الغربي والأمريكي في كوريا الشمالية، ونجاح بيونغ يانغ إلى أبعد حدود في الابقاء على سرية خططها وبرامجها، أضف إليه شُح المعلومات العسكرية والأمنية المتوافرة عن كوريا الديمقراطية في حوزة مجاميع أعدائها الدوليين والإقليميين المتربّصين بها، مايؤكد نجاح كوريا كيم جونغ وون علمياً وعسكرياً وأمنياً وفي غيرها من المجالات.
على كل أعداء جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وخصومها ومجلس الأمن الدولي، والدول التي تحد كوريا من الشرق والجنوب والولايات المتحدة (وهي الدول التي احتلت كوريا سابقاً ودمّرتها وعملت على إبادة شعبها)، أن تُراجع نفسها، وأن تقيم علاقات ندية وودية مع بيونغ يانغ، وان تلتزم بالمساواة واحترم استقلال كوريا الشمالية وخيارات شعبها في كل الحقول، لا تكرار مأسي الماضي بفرض نظام سياسي عليها مُصاغ خارجياً
نقرأ في بيان حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بأن التجربة الهيدروجينية الجديدة هي رد على أعداء كوريا ممن يريدون الاعتداء عليها، ويُشير الى ان امتلاك الجمهورية للقنابل الهيدروجينية هي خطوة “عادلة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، زعيم العدوان، التي تتحين الفرص طمعاً بغزو جمهوريتنا بأسلحة القتل النووية الهائلة والمتعددة الأنواع.. وبأن القنبلة الهيدروجينية هي حق شرعي للدفاع الذاتي عن الدولة ذات السيادة، وإجراء مُنصف لا يمكن لأحد ان يلومنا عليه، ولا يمكن ان يتحقّق السلام والأمن الحقيقيين من خلال التوسّل المذل، أو على مائدة المحادثات التساهلية، ولا يمكن الدفاع عن مصير الامة إلا بقواها الذاتية، فيكون ثمّة عمل أكثر غباءً من ترك سلاح الصيد أمام سرب من الذئاب التي تتحفز للانقضاض بعنف على الفريسة”.
ويرفض بيان الحكومة الكورية إدّعاءات البعض بعدائها للسلام، “ذلك ان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي في حقيقتها دولة مُحبّة للسلام، وهي تبذل قُصارى جهدها لتحطيم محاولات الولايات المتحدة لشن حرب نووية علينا، ولأجل ضماننا السلام في شبه الجزيرة الكورية والأمن في الاقليم، وقد أوضحت جمهوريتنا مسبقاً، بكونها دولة مالكة للأسلحة النووية أنها تتحلى بالمسؤولية، لذلك لن تستخدم الأسلحة النووية أولاً، قبل غيرها، إذا لم يتم أي انتهاك من جانب القوى المعادية العدوانية لسيادتنا، ولن تَشرع دولتنا بعمل لنشر التقنيات النووية وتلك المتصلة بها”.
ويؤكد البيان بصراحة لا لَبس فيها: لا يمكننا أن نتوقف عن تطوير الأسلحة النووية، ولا أن نتخلى عنها على الاطلاق، حتى ولو أطبقت السماء على الأرض، وطالما لم تتخلص الولايات المتحدة الامريكية عن سياستها العدائية الفظيعة حِيال كوريا.. وسوف يواصل أفراد جيشنا وشعبنا تعزيز قدرتنا الدفاعية العادلة للردع النووي كماً ونوعاً، تلك القدرة التي تضمن مستقبل كوريا السلمي وقضية زوتشيه الثورية بصورة مأمونة.
ومجلس التضامن الاردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري ومُناصرة توحيد شطري كوريا، إذ يُكبر بالقيادة الكورية حِرصها على منعتها واستقلال وطنها وشعبها وتحرّر بلادها الكامل والناجز، يُكبر فيها سعيها الدائم والموصول نحو السلام المَكين والشامل في شبه الجزيرة الكورية المُتألّمة بجريرة التدخل العسكري الاجنبي المتواصل، وتوفير الأمن الآمان في إقليم شرقي أسيا، ولأن لا يكون هذا السلام حِكراً على دول أو دولة بحد ذاتها وممنوع التمتع به في الدولة الكورية الشمالية. ويدعو المجلس الى تخليص الإقليم من الترسانة النووية الامريكية بصوراريخها وقواتها الاستراتيجية والنووية والهيدروجينية الضاربة التي ترابط بعشرات الالوف من العسكريين الامريكان على أرض كوريا، منذ العدوان عليها في العام 1950، ويدعو واشنطن الى سحبها من شبه جزيرة كوريا وإعادتها للاراضي الامريكية، وتخليص كوريا الارض والامة من سور الفصل العنصري والعسكري الضخم والهائل بكل المقاييس، الذي أقامته القوات الامريكية لفصل شطري كوريا عن بعضهما بعضاً، في حربها الاخيرة على كوريا، التي انتهت بهدنة بين الشمال وقوات أمريكا في العام 1953.

المجلس الاردني والعربي للتضامن مع الشعب الكوري ومُناصرة توحيد شطري كوريا
السادس من يناير/ كانون الثاني، العام 105 زوتشيه (2016م)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.