موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس شي يُهدي الرئيس السيسي نسخة إصدار خاص من مجلة “الصين اليوم”

1

 

 

 

qairo-media4

 

qairo-media5

القاهرة – مروان سوداح:
أشاد رئيس جمهورية الصين الشعبية “شي جينبينغ”، الأربعاء، بالصداقة التاريخية والتعاون المُثمر بين الصين ومصر، وحث على بذل المزيد من الجهود المتناغمة لدعم العلاقات الثنائية.

وصرح “شي” في إهدائه لإصدار خاص للنسخة العربية من مجلة “الصين اليوم”، إن الصين ومصر حافظتا على تنمية قوية ومطردة للعلاقات الثنائية خلال الـ60 عامًا السابقة و”وضعتا نموذجاً للعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية – الأفريقية والتعاون فيما بين بلدان الجنوب”.

وأضاف “شي” أنه منذ الأزمنة القديمة، نشأت تبادلات ودية بين شعبي الصين ومصر وهما من أقدم الحضارات في العالم، وعززا التفاهم المشترك من خلال طريقي الحرير البري والبحري، مستذكراً أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تؤسس علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.

واستطرد الرئيس: إن الطرفين وافقا في عام 2014 على تأسيس علاقات شراكة إستراتيجية شاملة، وأكد أن الصين تتعامل مع علاقاتها مع مصر وتعززها من منظور إستراتيجي وطويل المدى.

وبيّن، أننا على استعداد للعمل مع الجانب المصري من أجل نقل علاقاتنا الودية التقليدية إلى الأمام والتعلّم من بعضنا بعضاً ، وتعميق تعاوننا العملي في مجالات مختلفة وفقا لمبادرة الحزام والطريق لجعل شعوبنا تتشارك منافع التنمية وتتمتع بحياة أفضل.

ويُنشر العدد الخاص من مجلة “الصين اليوم” بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس علاقات دبلوماسية بين الصين ومصر، وقد صدر في القاهرة، قبل وصول “شي” للقيام بزيارة دولة إلى مصر.

وكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا كلمات إهداء للمجلة، أعرب فيها عن ترحيبه بزيارة “شي”، وأشار الى أن مصر تقدّر علاقاتها الوثيقة مع الصين، مُعرباً عن أمله في أن تتمتع العلاقات الثنائية بتنمية مستمرة وسليمة في مجالات مختلفة.

وأضاف السيسي، أن القاهرة تستجيب بنشاط لطلب الصين بإحياء طرق الحرير ورحّب بالمزيد من الاستثمارات الصينية في بناء “مصر الجديدة، مضيفًا: أن مصر ستعمل مع الصين من أجل تحقيق مصالح مشتركة وتنمية مستقبلية، ستعود بالنفع أيضا على البشرية بأكملها.

qairo-media7

qairo-media8

qairo-media9

 

الى ذلك، أحيا مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية الذكرى السنوية ال60 لإقامة العلاقات بين الصين ومصر، وزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لمصر، بتنظيم حفل افتتاح معرض يشتمل على صور للذكرى السنوية الستين للعلاقات الصينية المصرية، بفندق ماريوت بالقاهرة.
وألقى الوزير جيانغ جيان قوه، رئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، كلمة في افتتاح المعرض قال فيها، إن الصور المعروضة تُظهر السنوات الستين التي شهدت تعمّق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين ومصر، وتكثفت التبادلات رفيعة المستوى، والإنجازات المثمرة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في السنوات الستين الماضية.
وأضاف، أنه في عام 2013 تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر عشرة مليارات دولار أمريكي، لتصبح الصين أكبر شريك تجاري لمصر. وفي عام 2014 وعام 2015، حقّق التبادل التجاري بين الجانبين زيادة أكثر من عشرة في المئة، وهذا أمر مدهش في ظل ما تعانيه حركة التجارة العالمية من تباطؤ في معدل النمو على نطاق العالم، مشيراً الى ان هذه الصور تعرض الى ان التعاون الإنساني الصيني- المصري تعمّق بشكل مستمر في السنوات الستين، وتعلّم الجانبان من بعضهما البعض في المجال الثقافي، ونشطت الحوارات في مجالات التعليم والإعلام والتكنولوجيا والتبادلات الشعبية.
واختتم الوزير الصيني كلمته بالقول: “لنتخذ الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر وزيارة الرئيس شي جينبينغ كفرصة ونقطة انطلاق جديدة، لنواصل دفع العلاقات الصينية – المصرية التي تتميز بالمساواة والمصالح المشتركة، والتعاون والفوز المشترك إلى التطور والتقدم، ولنسجل صفحة جديدة للعلاقات الصينية – المصرية.”

qairo-media5

من جانبه قال هو باو مينغ، رئيس دار مجلة ((الصين اليوم)): “الصين ومصر كلتاهما دولة ذات حضارة عريقة زاهية، وتثبت الأيام أن الصداقة بين الشعبين صداقة مخلصة، ونحن نعتز بهذه الصداقة المتينة الثمينة، ونتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات. واليوم، نقيم هذا المعرض لنستعرض طريق الصداقة والسلام والتعاون عبر الصور الجميلة. إن الذاكرة جميلة والمستقبل مشرق. وقد طرح الرئيس الصيني شي جينبينغ مبادرة “الحزام والطريق” التي تعطي فرصة جديدة للتعاون بين البلدين.”

 

qairo-media6

qairo-media

qairo-media1

qairo-media3

qairo-media10

وبيّن حسين إسماعيل، المدير التنفيذي للفرع الإقليمي لمجلة الصين اليوم في القاهرة: “لابد من استحضار مشهد لقاء الزعيمين عبد الناصر وتشو إن لاي في باندونغ إبريل عام 1955، ولقاء الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جينبينغ في بكين في ديسمبر 2014، وما بينهما من نهر ممتد من علاقات أخوية صادقة. لابد أن نتذكر مشهد أول مليونية عرفها القرن العشرون؛ عندما خرج في أكتوبر عام 1956، خمسمئة ألف صيني إلى ساحة تيانآنمن في كين وأكثر من مليون في أنحاء الصين تنديداً بالعدوان الثلاثي على مصر، ومشهد قوات حرس الشرف المصرية في سبتمبر 2015 في ذات الساحة بقلب عاصمة الصين ضمن العرض العسكري للذكرى السنوية السبعين لانتصار الصين في حرب مقاومة الفاشية، وما بين المشهدين من مواقف صُلبة في الدعم المتبادل.” وأضاف: “معظم ما يُكتب ويُقال عن الصين في السنوات الأخيرة يَدور في فلك الاقتصاد والسياسة؛ فقد طغى نجاح الصين الاقتصادي على جوانب كثيرة من الصورة الصينية، وأعتقد أن هذا المعرض يقدم لنا جانبا إنسانياً وحضارياً هاما للعلاقات المصرية – الصينية، ذلك الجانب الذي كان ومازال الحاضنة الدافئة لعلاقات الشعبين، والتي سيكون العام الثقافي المصري- الصيني 2016 رافداً جديدا لها.”
يُذكر، ان مجموعة النشر الصينية الدولية بدأت بنشر النسخة العربية من مجلة “الصين اليوم” منذ عام 1964، وتعد هذه المجلة الورقية، الشهرية الوحيدة من نوعها التي استمرت بالصدور باللغة العربية في الصين، ولدى المجلة منتديات لقرائها في البلدان العربية.

تعليق 1
  1. مروان سوداح يقول

    فعاليات متواصلة وضخمة في مصر تبشّر بمزيد من النجاحات لصالح الامم والشعوب في مختلف رياح العالم وليس لصالح منطقتنا فحسب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.