موقع متخصص بالشؤون الصينية

لقاءات عَمّانية بَاعثةٌ للذكريات ومُفَعِّلةٌ للنشاطات

0

marwan-soudah-amman

موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*:
تعرّفت على الصديق الكبير، والإعلامي المُخضرم، والصحفي الشهير، والكاتب النابه أحمد الجبر، خلال لقاءاتٍ وإجتماعاتٍ ونقاشاتٍ جَمعتنا في بيجين، قبل أقل مِن عقدٍ، بدعوة رسمية مشكورة من مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية (وزارة الإعلام). وفور تعارفنا، تصادقنا وتآخينا، وتعاهدنا على البقاء على علاقات وثيقة برغم المسافات الجغرافية التي تفصل بين الاردن واليمن.

وها هي السنوات تتلاحق الى أن التقينا في عمّان، التي مَكّنتنا من اللقاء مُجدّداً خلال فعالية عربية يَحضرها الاخ الجبر مُمثّلاً لبلاده. وها هي علاقاتنا تتواصل ولقاءاتنا تستمر برغم العقبات الجغرافية، ولكأن الأمس القريب هو الذي جَمَعَ بيننا في الصين.

العلاقة مع الأخ العزيز والباحث الكبير أحمد مُريحة جداً، فهي تتميز بالمباشرة والصراحة والقواسم المشتركة الكثيرة، والإتفاق على غالبية القضايا الفكرية، والنظرة المُتحضّرة للأحداث التي يَشهدها عالمنا المُعَاصِر في مختلف الحقول، وفي شتى زواياه، والتي غدت، وللأسف، مُعتِمة وباردة، وحيث الحياة تنوء بأثقالها على جِمالِ المَحَامل، مِن ذوي الأسمال.

وفي عَملنا المُشترك بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، فقد أبدى الأخ الجبر رغبة كبيرة ببذل الجهد المتميز، وترويج إستراتيجية العلاقات الصينية – العربية، وضرورة الاحتكام إليها لبناء عالمٍ جديد ومشترك للجميع، دون تغوّل أحد على أحد، وحيث تسود الكل الندّية والأنسنة والأُممية الأُنسانية.

وبِحَملِنا هذه الأفكار، وجدنا تلاقياً بين كثيرين من البشر، الذين يَرون بأن العلاقة مع الصين إنما هي تفعيل لهذه النظرة التفاؤلية، وبأن تميّزها في الصين، نهجاً وواقعاً، هو الوسيلة والآلية لتطبيق ما نصبو إليه في عالم عدالة إقتصادية وإنسانية واجتماعية، كان “تم” إغتصابه في بقاعٍ، وفي أخرى تشويهه، لكن الصين تعمل على تصويب الاوضاع بهدوء وروّية ونفس طويل يتّسم به الصينيون كِباراً وصِغاراً، حكومات ومواطنين.

في نشاط الأخ أحمد الجبر، وفي “سجلّه الصيني”، نجد الكثير من المحطّات التي تشهد له بعمل دؤوب في مجال الصداقة مع الصين وتشير إليه بالبنان، من خلال مهنته وعلاقاته، وصداقاته، وقد عرف كثيرون من مواطنيه بالصين من خلاله بالذات، برغم أن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية اليمنية – الصينية قديمة جداً، وبرغم أن الصينيين قد شيّدوا ومنذ عشرات السنين، الكثير من العَمائر والمُنشآت والمُؤسسات المختلفة الاقتصادية والإجتماعية وغيرها في اليمن.

في اللقاءات التي تجمعنا اليوم في الاردن، أحمد وأنا، عودة على بدء الأعمال، ووضع الخطط والتطلعات المستقبلية، من أجل تفعيل الصداقة العربية – الصينية في رقاعٍ جغرافية جديدة، وبقاعٍ لم تشهد عملاً للصداقة مع الصين، ومع مجموعات تتوق لمعرفة المزيد عن (الاتحاد الدولي).
أهلا بك صديقي الكبير أحمد في الاردن، ومشكورة هي جهودك النبيلة في كل مجال وفي كل فضاء، ولمتابعاتك، فأنت المُحرّك الأبدي الذي لا يَكل ولا يَمل يَعمل بما يُميله ضميرك وواجبك الإنساني.. حَلّلت أهلاً ووطِئت سهلاً .
• رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.