موقع متخصص بالشؤون الصينية

الحكومة الصينية تدخل على خط مبادرة انترنت والنتيجةتنمية ذكية

0

الصين

“انترنت +”.. مبادرة شقت طريقها سريعا في الصين كوسيلة للإنتاج والتنمية واتضحت ملامحها بشكل أكبر حينما انتقلت إلى بؤرة اهتمام الحكومة، حيث طرح لي كه تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني في تقرير عمل الحكومة يوم 5 مارس فكرة تعزيز “خدمات حكومية + شبكة الانترنت” لضمان تقاسم المعلومات بين الأقسام الحكومية المختلفة وتوفير تسهيلات للمدنيين والمؤسسات. وتجسد “خدمات حكومية + شبكة الانترنت” مدى وعي الحكومة للخدمات، مما سترفع كفاءتها للخدمات الإدارية.

وتقول صحيفة “الشعب” اليومية الصينية في تقرير للتعليق على الأمر، إن بعض الحكومات المحلية بدأت تنفيذ “خدمات حكومية + شبكة الانترنت”، على سبيل المثال، يجمع مركز العرض الشامل “نينغشيا الذكية” التابع لمدينة ينتشوان بمنطقة  نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي الواقعة في غرب شمالي الصين المعلومات والبيانات المتعلقة بالشؤون الحكومية والتامين الاجتماعي، لتسهيل عملية الاقرار على الحكومة.

وابدى  لي كه تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني عند زيارة المركز  في يوم 2 فبراير هذا العام، عن تقييمه له بعد قراءة من خلاله بيانات مكافحة الفقر وحالة دفع الرواتب للعمال المهاجرين قبل عيد الربيع. وقال:” يجب أن نستغل  “انترنت+” بشكل كاف لتكون خدمات الحكومة “أذكى”.
ومن جانبه، قال تشن جي ليه، مستشار وطني ورئيس مجلس الإدارة العامة لمؤسسة يان سيانغ للتكنولوجيا العليا: “في الوقت الحالي، هناك مشكلة تشابك الإدارات بين أقسام الحكومة المختلفة، وأحيانا،  يتوجب علينا زيارة الكثير من الأقسام الحكومية لاكمال أمر واحد. وأن تقاسم المعلومات والبيانات عبر شبكة الانترنت سيساعدنا على معرفة عملية وكيفية اتمام الاجراءات،  ومن ثم  تخفيف تكاليف المؤسسات الكثيرة في هذا المجال.”

ويعتقد باو تشونغ جيون، نائب رئيس شركة زي تي إي، أن “خدمات حكومية + شبكة الانترنت” يمكن أن تساعد الحكومة على تحقيق ادارة نزيهة وذات كفاءة عالية. حيث أن  تجميع وتقاسم البيانات سيحد من  تصرفات “الإدارة الكسولة” التي تتهرب من المسؤولية وتنقل العمل بين بعضها بعضا.  وعليه، فإن طرح تقرير عمل الحكومة تعزيز “خدمات حكومية + شبكة الانترنت” يتوافق مع اتجاه رفع من كفاءة الحكومة وتنمية مجتمع المعلومات.

زد على ذلك، ستجلب “خدمات حكومية + شبكة الانترنت” المزيد من الفرص التجارية للمؤسسات. حيث أن مساعدة مؤسسات الانترنت الحكومة لجمع وتوزيع البيانات للادارة الاجتماعية، قد يصبح اتجاها مهما في التنمية مستقبلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.