موقع متخصص بالشؤون الصينية

طلبة الجامعة الاردنية يرسون في “مرافئ الصداقة” الصينية

0

china-amman-university-magazine2b 

موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*
الدكتورة يلينا ريزونينكو المومني*:

  لم يتوقّع طلاب وطالبات الجامعة الاردنية في العاصمة عمّان، أن ترسو سفنهم سريعاً في “مرافئ الصداقة”، التي شيّدت عَمائرها الضخمة إذاعة الصين الدوليةCRI بقسمها العربي، بسهولة ويسر، على أمل ان يستمتع القرّاء العرب بما تقدّمه لهم من نتاجات ثقافية وحضارية غنّاء، دون إلزامهم بشئ، عدا أن يُمعنوا التفكير بالوجبات الثقافية التي يستمتعون بها من خلال الاذاعة ومجلتها ذات المونتاج الرفيع، والمواد الإعلامية الغنية المضمون والتوزيع الهادف.

  في “أُم الجامعات الاردنية”، تم توزيع مجلة “مرافئ الصداقة” خلال أيام ثلاثة من مارس/ آذار المنصرم، وعلى طلبة يتحدّرون من شتى بقاع الاردن وفيافيه من الشمال الى الجنوب الأرضي، ويدرسون في مساقات كثيرة بمختلف التخصصات العلمية والادبية، لكنهم جميعاً تقبّولوا المجلة بشغف شديد، يؤكد شغفهم بالصين الكبرى ثقافةً وحضارةً وشعباً مُنتجاً ومُخترعاً وعظيماً، وصديقاً للامة العربية بما فيها أُمة الاردن.

 في المحاضرات تحدثنا عن الاذاعة وأهدافها ويومياتها وبأنها الجِسر الصّلد الذي يربط بين الحضارات والثقافات العربية والصينية. تحدثنا كذلك عن الصين التي لم تستعمر أحداً ولم تبغض شعباً، ولم تستعدِ جهة على أخرى، بل شدّت العالم نحو حضارتها وبخاصة العرب منذ أكثر من ألفي سنة، كانت خلالها قوافل الصينيين والعرب تجوب سهول أسيا وافريقيا واوروبا، وجسّرت الهوّة الثقافية والحضارية بين مختلف القارات والدول والامم والعقول والتوجّهات، حتى رسَخَت الصين صديقاً للكل، وها هي اليوم تحصد كل ما زرعته بحدبٍ كبير، وما روته بمحبة وعناية فائقتين من ثمارٍ لأكثر من عشرين قرناً متّصلات، فغدت أزهارها يانعةً في بلادنا الاردن، وفي دول العرب كلها، بدون أي استثناء.

 لم نسمع في المحاضرات التي قمنا بقراءتها على طلبتنا خلال توزيعنا مجلة “مرافئ الصداقة” سوى مديح الصين، وتعظيمها، والدهشة وانعقاد الألسنة للمقالات المصوّرة على ورق مصقول، تنقـّل بينها الطلبة بعناية في مجلة تطوى صفحاتها الأنيقة بسرعة، لشدة رغبتهم معرفة كل مع تحتويه بسرعات قياسية، والتطلع للإحاطة بها، ولم يَصدر مِن أحدٍ تجاهها أية انتقادات، ولم تصدر من طلبتنا أية تشنّجات، بل كانت وجوههم باسمةً لدى تلقيهم المجلة، ومفعمةً بالرضى، والاسئلة تـنساب من أفواههم، وعيونهم تلمع فرحاً وطرباً لإسم الصين الشريفة، وهي صفة ترافق إسم الصين في بلادنا وإذاعتها الحبيبة التي تواكب وطنها الصيني في حلّه وترحاله بين أصدقائه الخـُلص في بلادنا.

 لم تكن أعداد المجلة التي وزعّناها جديدة، فلم يُسعفنا الحظ بتلقي أعداد منها، إلا أن المُوزّع كان قديماً، وبرغم ذلك كان ممتعاً، ذلك أن الثقافة لا تموت، والحرف لا يَفني، والورق يبقى يَفيضُ بالمعرفة، وترتسم الحيوية في مُحيّاه، ذلك أنه روحٌ معطاءةٌ بلا مقابل، ولعمرنا فإنه الوحيد الذي يُعطي ولا يَأخذ أبداً.

 ثلاثة أيام تمكّنا خلالها من توزيع روح الصين على طلبتنا، وطلبتنا وزعوا تلك المجلات الجميلة على عائلاتهم وأقاربهم واصدقائهم، فانتقلت المعرفة بالصين الى زوايا ومساحات كثيرة في الاردن بسهولة ويسر وبلا مُعوّقات، لكون الصين وبالتالي إذاعتها العربية الشريفة، صديقة صدوقة ومخلصةً خبَرها التاريخ والامم، والخُلص يتصادقون ويتساعدون ويُسَانِدون بعضهم البعض.

 وأعرب الطلبة عن تمنّياتهم بقراءة المزيد من الاعداد الجديدة للمجلة، فلا يجب ان يتوقف لسان شريف و ممتازة كهذا، ولا أن يتعثر نشر صوته العذب، فهي صوت الصين المُجلجل، الذي لا يَحق لأحد إضعافه، فقد وُلِد من رحَمِ الحضارة الصينية العظيمة، ومن فرن صداقة الشعوب حيث انسجمت، وتوادّت، وتصاهرت، فخلقت واقعاً جديداً، يُـبشر بعالمٍ جديد، يقوده الرئيس العظيم شي جين بينغ بمشاريعه الكونية الفـُضلى والانسانية القسمات، التي سيُسجّل التاريخ إنقاذها لشعوب عديدة.. فلم يَسبق في قرونه المطوية تسجيل صفحات كهذه منذ بدء الخليقة!

ـ الأكاديمي مروان سوداح: رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين ورئيس منتديي مستمعي القسم العربي للاذاعة الصينية وقراء “مجلة مرافئ الصداقة” بالاردن وزميل في أكاديمية العلوم الروحية الروسية.

ـ الدكتورة يلينا ريزونينكو المومني: رئيسة شعبة اللغة الروسية في الجامعة الاردنية، وعضو قيادة في الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ونائب رئيس منتديي القسم العربي للاذاعة الصينية وقراء “مجلة مرافئ الصداقة” بالاردن.

 

china-amman-university-magazine1b china-amman-university-magazine2b china-amman-university-magazine3b china-amman-university-magazine4b china-amman-university-magazine5b china-amman-university-magazine6b china-amman-university-magazine7b china-amman-university-magazine8b china-amman-university-magazine9b china-amman-university-magazine10b china-amman-university-magazine11b

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.