الفلبين ترفض عرضاً من بكين لحوار مشروط بشأن بحر الصين الجنوبي
أعلن وزير الخارجية الفلبيني، بيرفكتو ياساي، الثلاثاء، رفض بلاده عرض الصين لإجراء مفاوضات بشأن بحر الصين الجنوبي، خارج نطاق حكم قرار محكمة الأمم المتحدة في “لاهاي” القاضي برفض ادعاءات بكين المتعلقة بحقوقها في البحر.
وقال ياساي في مقابلة مع قناة ” ABS-CBN ” الإخبارية إن “وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مدّد عرض بلاده للبدء بالمباحثات الثنائية التي كان من المقترح عقدها على هامش قمة اجتماع آسيا- أوروبا (أسيم) الـ11، بالعاصمة المنغولية، في نهاية الأسبوع الماضي”.
وأضاف “العرض الصيني تضمن عدة مطالب من بينها التقيد بالسرية التامة، والانفتاح على المفاوضات الثنائية، لكن خارج نطاق قرارالمحكمة الدائمة للتحكيم الذي رفض إدعاءات الصين المتعلقة بحقوقها في بحر الصين الجنوبي”.
وفي معرض رده على العرض الصيني، قال ياساي، إن “مثل هذه الخطوة لن تكون متسقة مع الدستور والمصالح الوطنية في البلاد”.
وأعلنت الصين، في وقت سابق اليوم، أنها مصممة على حماية مصالحها في منطقة النزاع، وأنها على استعداد لإعلان خط دفاع جوي في البحر الجنوبي.
وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، أن بكين تعتبر الحكم الذي أصدرته المحكمة الدائمة للتحكيم، مؤخراً، “باطلاً وليس له أساس، ولن تقبله أو تعترف به”.
تجدر الإشارة الى أن بكين عرضت على الأمم المتحدة، في 7 مايو/أيار 2009، خريطة المنطقة، وادعت فيها أحقيتها في 90% منها، وهذا ما تعارضه كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا.
من جانبه، رفض الرئيس الفلبيني السابق، بينينو أكينو، الخريطة التي عرضتها الصين، واعتبرها مخالفة لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وبناءً عليه رفعت الفلبين دعوى قضائية ضد الصين، لدى المحكمة الدائمة للتحكيم، التي درست بدورها الدعوى عام 2013 وقررت عام 2015 قبول النظر فيها.
وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والموارد السمكية، موضع نزاع بين تايوان، والصين، وبروناي، وماليزيا، وفيتنام، والفلبين، منذ وقت طويل، حيث تدعي الصين امتلاكها حقوقاً على كامل البحر.