موقع متخصص بالشؤون الصينية

قمّة العشرين: “شي” يُساند العاَلم الثّالث

0

akram-fayez-china-g20

موقع الصين بعيون عربية ـ

الدكتور أكرم طراد الفايز*:

 

يتكشّف عن ان قمة العشرين التي تجري في الصين لاول مرة، قد تم تسخينها لصالح العالم الثالث والدول النامية والفقيرة بجهود الرئيس الصيني شي جين بينغ. فقد ركز الرئيس شي على كل ما من شأنه تحويل العالم الى أدارة للارتقاء بأوضاع الدول المُتعبة والمنهكة جراء التغول الاقتصادي العالمي لعدد من الدول الصناعية الغربية.

في الاردن نحن سعداء لمسيرة هذه القمة والمناقشات التي يُجريها الجانب الصيني في اروقتها ومن على منصتها، لصالح الدول التي تسير في طريق التنمية الصعبة، ذلك أن هذه الدول تعاني من تقييدات الديون المالية، التي أصبحت وسيلة “مُثلى” ومبتكرة لربطها أبدياً بالمحاور الدولية التي تمنع نموها الحقيقي وحرية التجارة وانفتاح الاستثمار لديها، وفرض قيود جمركية وحمائية تمنع هذه الدول من الوصول الى مكانة الانتاج الصناعي والاستقلالية الانتاجية.

قمة بكين تحوّلت الى قمة العالم الثالث بفضل الصين ورئيسها شي ودعوات الرئيس الروسي بوتين، من اجل فتح الاسواق وإصلاح النظام المالي والاقتصادي العالمي، وهو ما يمنحنا بصيص أمل بتغيّرات تدريجية في المستقبل لصالح الطبقات المُهمّشة في مجتمعاتنا العربية، ولأجل ان يتحول اقتصاد القيادات المالية العالمية المنغلق، الى اقتصاد شعبي عالمي منفتح، يُشارك فيه الجميع بقواهم الانتاجية والعقلية، واستثماراتهم مهما صَغرت، ليكونوا شركاء في صناعة كونية لتنمية المستقبل.

في العلاقات الاردنية الصينية خلال السنوات العشر المنصرمة، لوحظ تصاعد في التطور والتحديث نحو مسارب جديدة تضمن نماءها الموصول، سيّما من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، واللقاءات المباشرة التي جمعت الزعيمين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس شي جين بينغ، ماأنتج مساندة تامة منهما لمختلف مناحي الراوابط الثنائية، السياسية منها والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية كذلك، وهي صور من دعم الصين للعالم الثالث عموماً، ولتفعيل آماله وتطلعاته المشروعة، إذ كانت الصين، وهي تستمر بالبقاء، داعمة لشعوب العالم الثالث في الاستقلالية السياسية والاقتصادية،  وُسبل التنمية الخاصة بها، وهي على استعداد دائم لتدعيم هذه التوجهات لدى شعوب العالم بكل قدراتها المالية الاستثمارية والسياسية وغيرها.

دول العالم الثالث في أمس الحاجة لدعم الصين، الان بخاصة، وماتركيز زعيمها العظيم شي جين بينغ على هذا المجال المهام في حياة الدول والشعوب وكفاحها، سوى لمساعدتها في تطوير نفسها، ورفع قدراتها والبحث بدعم صيني عن وسائل ناجعة للاستفادة من ثرواتها الوطنية التي تكمن في أراضيها، ذلك ان الدول النامية عاجزة عن القيام بهذه المهمة الكبيرة والجليلة بنفسها، فهي تفتقر الى الآليات والاموال والقوى الخبيرة وبيوت الخبرة، ناهيك عن القوى العاملة الفنية الفاعلة، لذا تتطلع هذه الدول نحو الصين ونتائج قمة العشرين لدعمها في مستقبلها وللارتقاء بمستوى ابنائها، وهي شاكرة للصين وزعيمها شي على اهتمامهم بها وبمستقبلها الآمن والمستقر والمزدهر.

فطوبى لكم أيها الصينيون العِظام.

*الدكتور أكرم الفايز: استاذ جامعي في القانون الجنائي وناشط في قِوام الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حُلفاء الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.