موقع متخصص بالشؤون الصينية

فِي تهنِئة الّصين لليَمن.. أُخوّة وإستراتيجية

0

hayel-khoulani-china-yemen1

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
هايل الخولاني*:

بالرغم من المآسي والمِحن والتحديات التى تواجه اليمن وشعبها العربي، واولها تعرّضه لحرب دولية دامية، ولّدت معاناة انسانية تُدمي القلب وتبكي العين وتؤنب الضمير، يَطل سفير جمهورية الصين الشعبية كعادته على شعب اليمن باتصال هاتفي دافئ، هنأ خلاله الشعب اليمني العريق بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وعبّر فيه عن أسفه واستيائه الكامل لما يحدث لليمن السعيد من دمار وخراب للانسان، والارض وتصفية للحجر والشجر.

اليمن والصين دولتان شريكتان في أهم ما أنتجته البشرية، ألا وهو توليد الحضارة، وإرساء قواعد متينة لحياة مُزدهرة للبشر، والانتقال بكل الانسانية الى صرحٍ جديدٍ من العلاقات، جُلّها الادراك العميق لموقع الانسان في مركزية الحياة المقدّسة التي وهبها الله للانسان، والتي تسهر عين الله لحراستها، في سبيل مزيدٍ من تقدمها نحو الافضل والأحسن والحضرنة الأشمل.

واليمن هو بلد الحضارة والعروبة والتاريخ، وهو ما أكده سعادة السفيرالصيني للشعب اليمني، إذ نوّه الى أن الصين ستبقى حاضرة وبكل علاقاتها الحميمة وخبراتها المتبادلة المُنتجة على مدار عشرات السنين بين الشعبين الصديقين في شتى المجالات. موقف سعادة السفير الصيني هو بالضرورة موقف فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، لأن كل سفير في العالم إنما يُمثُل رئيس دولته لدى الدولة المُضيفة التي يعمل فيها.

وهكذا، فإن تهاني السفير الصيني للشعب اليمني بعيد الاضحى، هي في الواقع موقف صيني ثابت بعلاقات إستراتيجية بين البلدين والشعبين، وتوجيه من فخامة السيد شي جين بينغ نفسه يُشكر عليه، ومحبة تنبع من لدن الدولة الصينية والشعب الصيني ومؤسساته الرسمية والشعبية والاجتماعية تجاه مثيلاتها اليمنية.

هذه هي الرئاسة الصينية، وهكذا هي الصين برمتها التي وقفت الى جانب اليمن منذ الازل، على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، وفي الحقل الانساني عموماً. لهذا بالذات لا زالت اليمن تحمل في قلوب أبنائها الشكر والتقدير والأحاسيس العميقة بالعلاقات الاخوية والصادقة نحو الشعب الصيني رئيساً وحكومة وشعباً، على كل ما قدّمته الصين من تقدِمات نافعة وغاية في التنوّع لليمن، التي منها المِنح الدراسية وتعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية. بالإضافة الى ذلك، عملت الصين بثبات لتأهيل الكثير من أبناء الشعب اليمني من خلال خبراتها ومعلوماتها التكنولوجية الحديثة، التى فازت بها عالمياً.

ولا أنسى التذكير هنا بجزء مما قدمته الصين الشعبية للتلفزيون اليمني، في عام 2013، من معدات فنية واجهزة هندسية حديثة دعماً للصوت والصورة والاداء التلفزيوني. الشعب اليمني يبادل المعروف بمثله، وهكذا كان أمره في قمة العشرين، التي عقدت مؤخراً في الصين، فالشعب اليمني لم ولن ينسى الخدمات الجُلّى التي قدّمتها الصين لليمن على مدار سنوات طويلة، ومنها المشاريع الصينية التى تشهد على ذلك.

ان اليمن وشعب اليمن مُمثَلاً بكل قواه السياسية والاجتماعية، يَحرص كل الحرص على الشعب الصيني الصديق والعلاقات الأطيب معه، وقد تمثل هذا الموقف اليمني مؤخراً في مشاركة اليمن في قمة العشرين التي عُقدت في الصين مؤخراً، وناقشت أبرز القضايا الاقتصادية في العالم، حيث أكّدت الاوضاع والأحداث العالمية المُتلاحقة، أننا اليوم بأمس الحاجه للقرارات التي توصلت إليها هذه القمة بفضل موقف الرئيس والزعيم “شي” من القضايا الاقتصادية المِفصلية التي يعانيها العالم والتي نوقشت بين أروقتها.

*صديق يمني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.