موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعاون شامل بين الصين وأفريقيا

0

2016 هو العام الأول بعد قمة جوهانسبورغ لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي، كما شهد ذلك العام جهودا صينية ملحوظة لدفع مبادرة “الحزام والطريق” وتحقيق تقدم فيها. خلال السنة الماضية، توسعت وارتقت العلاقات الصينية- الأفريقية على نحو شامل، حيث تقدم التعاون الاقتصادي بشكل مستقر ومستمر، باعتبار الترابط والتعاون في طاقة الإنتاج نقطتين هامتين بين الصين وأفريقيا، والقيام بالتبادلات الإنسانية والشعبية على نحو شامل أيضا، بجانب الاتصالات السياسية.

الثقة السياسية المتبادلة تتعزز

29 يوليو عام 2016، عقد في بكين اجتماع منسقي قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الأفريقي- الصيني.

منذ قمة جوهانسبورغ، زادت الزيارات المتبادلة بين قادة الصين والدول الأفريقية، ففي بداية عام 2016، ولمواصلة لتقليد دبلوماسي صيني، قام وزير خارجية الصين وانغ يي بزيارة أفريقيا في أول جولة خارجية له في العام الجديد، حيث زار مالاوي، موريشيوس، موزمبيق وناميبيا؛ بعد اختتام “الدورتين” (دورة المجلس الوطني لنواب الشعب ودورة المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني) في مارس عام 2016، قام أيضا رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ بزيارة كل من زامبيا ورواندا وكينيا. وفي إبريل، زار رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يوي تشنغ شنغ، الغابون وساحل العاج وغانا. وفي أغسطس، قام وانغ يي بجولة أفريقية أخرى، زار خلالها كينيا وأوغندا. وفي نوفمبر، زار نائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو، جنوب أفريقيا وإثيوبيا وجيبوتي. وفي نفس الوقت، قام قادة أفريقيا بزيارة الصين وحضروا اجتماعات دولية واجتماعات ثنائية ومنهم؛ رئيس نيجيريا محمد بخاري في إبريل، رئيس توغو فوريه غناسينغبي في مايو؛ رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو في يوليو. وفي سبتمبر، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ برئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس السنغال ماكي سال ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي ورئيس تشاد إدريس ديبي، الذين زاروا الصين لحضور قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو. وفي أكتوبر، التقى رئيس مجلس دولة الصيني لي كه تشيانغ برئيس وزراء موزمبيق دو روساريو الذي حضر منتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والبلدان الناطقة باللغة البرتغالية في ماكاو. وزار الصين أيضا رئيس غينيا ألفا كوندي في نوفمبر، ورئيس الغابون علي بونغو في ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، شارك رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس جمهورية بنين باتريس تالون وغيرهما من القادة الأفارقة في الدورة الثانية لمنتدى الاستثمار في أفريقيا، الذي عقد في مدينة قوانغتشو في سبتمبر.

وقد لعبت الصين، كدولة مضيفة لقمة مجموعة العشرين 2016، دورا إيجابيا في وضع جدول أعمال القمة الذي تضمن “دعم تصنيع الدول الأفريقية والدول الأقل نموا” لأول مرة في تاريخ القمة، فهيأت بذلك منصة تواصل للدول الأفريقية وأعضاء مجموعة العشرين. بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، وجهت الصين الدعوة إلى تشاد بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، والسنغال التي تتولى رئاسة خطة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد)، ومصر كواحدة من أهم الدول في شمالي أفريقيا، لحضور القمة. إن ذلك لا يجسد فقط اهتمام الصين بتنمية أفريقيا، وإنما أيضا يقدم فرصة لإصلاح حوكمة العالم الضرورية للدول الأفريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.